المعايطة: تطبيق اللامركزية لن يؤثر على استقلالية البلديات

مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/04 الساعة 17:44
الساعة- أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة ان تطبيق اللامركزية لن يؤثر على استقلالية البلديات، بل انه زاد من صلاحياتها وأن مجالس المحافظات لن تتغول على البلديات.

واضاف في ورشة عمل" اللامركزية وتطوير الإدارة المحلية"، التي عقدت اليوم في السلط بتنظيم من وزارة الشؤون البلدية وبالتعاون مع مركز الحياة لتنمية المجتمع المحلي"راصد" ومركز مشاركة للتنمية والتدريب ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادية ان الحكومة ترحب بأي مقترحات جديدة وجدية بخصوص نظام تقسيم الدوائر حول مشروع اللامركزية.

وقال ان الحكومة ستخصص موازنات لمشروع اللامركزية في موازنة عام 2018، حيث ان النية تتجه لعقد الانتخابات للمجالس المحلية ورئاسة البلدية ومجالس المحافظات في يوم واحد، بعد المنتصف الثاني من العام المقبل، مؤكدا ان فلسلفة اللامركزية هي الشكوى المتكررة سابقا من مركزية القرار التنموي في العاصمة، الامر الذي ادى الى تقديم مشاريع قد لا تكون اولوية في المحافظة، وشدد على ان الوزارة تعمل مع شركائها في وزارتي الداخلية والشؤون البلدية للتوعوية بمشروع اللامركزية، والترويج له، داعيا الى تنمية دور القطاع الخاص في اللامركزية من خلال تنشيط دوره في القطاع الاستثماري والتنموي والمشاريع الانتاجية لخلق فرص العمل ومواجهة الفقر والبطالة.

وبخصوص اعضاء المجالس المحلية والمحافظة قال الوزير سيكون لهم مكافآت مالية شهرية ولن يكون لهم رواتب، كما انه لن تنشأ مكاتب جديدة ولن يتم بناء اي مبان للمجالس المحلية لانه سيتم استخدام مباني مناطق البلدية، موضحا انه سيجري عملية تقييم بعد الانتخابات اللامركزية وبعد رؤية التجربة على ارض الواقع، حتى يتم تفادي اي اخطاء او عقبات تساهم في الحد من نجاح المشروع.

وبين ان الحكومة أقرت النظام الداخلي لمجالس المحافظات والنظام المالي وتقسيم المقاعد، التي اخذ بعين الاعتبار معادلة السكان في المحافظة والبعد عن التنمية، موضحا ان كل مجلس محافظة سيكون مستقلا عن المجالس الأخرى.

وحول تقسيم الدوائر في مشروع اللامركزية قال المعايطة" وضعنا مسطرة واحدة في تقسيم الدوائر، ونعتقد انها عادلة ومقنعه، وابوابنا مفتوحة لاي اقتراحات جادة".

وبخصوص آلية العمل المستقبيلة للامركزية قال الوزير" المحافظة سيكون بها 3 مجالس وهي المجلس التنفيذي الذي يرأسه المحافظ وعضوية مدراء المؤسسات الرسمية، والمجلس المحلي الذي ينتخبه المواطنين، ويكون اعلى اصوات الاعضاء عضوا في مجلس البلدية، ومجلس المحافظة".

وبالنسبة لمجلس المحافظة اوضح المعايطة انه سيتم انتخاب 85 بالمئة وتعيين 15بالمئة وسيكون من بين المنتخبين ما نسبته 10بالمئة كوتا للسيدات، ومن المعينيين سيكون 5 بالمئة كوتا للمرأة.

ووصف الوزير مجلس المحافظة والمجلس التنفيذي بان مجلس المحافظة شبيه بالبرلمان والتنفيذي بالحكومة، مشيرا الى ان الواجب على المواطنين هو اختيار مجالس المحافظات من ذوي الخبرة والتخصص والاحترافية المهنية في مجالات التنمية والهندسة والمحاسبة، ليتمكنوا من اعداد موازنات وبرامج تنموية لمحافظاتهم.

وحول علاقة مجلس النواب بمجالس المحافظات قال المعايطة، ان مجالس المحافظات ستخفف الضغط على النائب، للتفرغ للمهام الرقابية على الحكومات ومهمة التشريع، لان الجهد الخدماتي أرهق النواب وأخذ منهم الكثير من الوقت والجهد، موضحا ان الحكومة منفتحة على اجراء التقييم للعملية بعد ان تجري الانتخابات العام المقبل، وهو ما يعني انه سيتم تقييم التجربة لتحسين مواقع الخلل ان وجدت.

وشدد على ان مجالس المحافظات لها دور مهم، وهو انها ستكون الوسيط الحقيقي بين الحكومة والمواطنين، وهو ما سيساعد على نقل رغبات الناس واختياجاتهم الخدمية والتنموية الى الحكومة، داعيا الشباب الى ان ياخذوا دورهم في الترشح والانتخاب، خاصة ان القانون منح الشباب الفرصة لمن هم في عمر الـ 25 عاما بالترشح لخوض الانتخابات.

وقال رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس خالد الخشمان ان عام 2017 سيشهد تغييرا ايجابيا في الادارة المحلية، حيث ستجري انتخابات المجالس المحلية ورئاسة البلدية ومجالس المحافظات في ظل اقليم ملتهب وصراعات تحيط بوطننا.

وابدى رئيس بلدية الفحيص هويشل العكروش تخوفه من سيطرة مجالس المحافظات على البلديات، وفرض وجهات نظرها على البلديات.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/04 الساعة 17:44