الإفتاء: لا ينبغي للمسلم التشفي بالأعاصير والكوارث الطبيعية
مدار الساعة - محمد أبو حميد-أكد أمين عام دائرة الافتاء أحمد الحسنات أنه لا ينبغي للمسلم التشفي في حال وقوع الكوارث الطبيعية والأعاصير.
وأضاف الحسنات .. أن المسلم يتجمل بحسن الأخلاق، ويجب أن تكون قدوته في ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان أحسن الناس خلقًا، وكان خلقه القرآن.
وتابع الحسنات: بحسن الخلق يبلغ المسلم أعلى الدرجات، وأرفع المنازل، ويكتسب محبة الله ورسوله والمؤمنين، ويفوز برضا الله -سبحانه- وبدخول الجنة.
وقال إن الاسلام جاء ديناً للرحمة وأرسل الله تعالى الرسول رحمة للعالمين لقوله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، أي أنها تشمل المؤمنين وغيرهم، كما أن الله تعالى وصف النبي عليه الصلاة والسلام ومدحه بأنه بعث للرحمة ولن يكون فظاً غليظاً لقوله تعالى: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ".
وتابع بالقول: إن الرسول "صلى" قال عن نفسه "إنِّي لم أبعث لعَّاناً، لكن بعثتُ داعياً ورحمةً"، كما قيل لرسول الله، ادع على المشركين، فقال "إني لم أبعث لعانا..وإنما بعثت رحمة".
وأضاف: وجدنا من خلق النبي أنه كان دائما ما يدعو لقومه الذين كانوا يعادونه ويقول راجيًا طامعًا: "اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون".
وحول الظواهر الطبيعية والأعاصير التي تجتاح الولايات المتحدة الأمريكية قال الحسنات: لا يجور التشفي لأن هناك مدنيين وربما يوجد بينهم أشخاص غير معادين للإسلام والمسلمين ومنهم لا يتدخل بسياسات الدول.
وكانت بعض صفحات التواصل الاجتماعي شهدت جدالاً واسعاً حول إعصار "إرما" الذي ضرب عدة ولايات أمريكية، فبينما اعتبر نشطاء أنها رسالة ربانية للولايات المتحدة الأمريكية رداً على سياساتها في المنطقة، اعتبر آخرون أنها كوارث من عند الله ولا يجوز التشفي بالمدنيين.
وخلف الإعصار "إرما"، الأحد، 3 قتلى كأول ضحايا للإعصار العنيف بعد أن وصل إلى اليابسة بولاية فلوريدا الأميركية، محملا برياح مدمرة ومنذرا بارتفاع منسوب المياه بشكل يهدد الحياة، ما تسبب في واحدة من أكبر عمليات الإجلاء في تاريخ الولايات المتحدة.
وبعد أن فقد قوته مع مروره بالساحل الشمالي لكوبا، السبت، استعاد "إرما" قوته ليصبح صباح الأحد إعصارا من الفئة الرابعة، وهو ثاني أكبر تصنيف للأعاصير على المقياس العالمي للأعاصير "سافير-سيمبسون".
ويعتبر إرما الذي أودى بحياة 22 شخصا على الأقل في منطقة الكاريبي خطرا يهدد الحياة في فلوريدا وقد يتسبب في كارثة طبيعية تلحق أضرارا بمليارات الدولارات في ثالث أكبر ولاية أميركية من حيث عدد السكان.
هلا