مسنة أردنية تغلبت على «الأمية».. واتجهت لوسائل التواصل الاجتماعي
مدار الساعة - تغلبت السبعينية فاطمة عبد على مشكلتها في القراءة والكتابة للتواصل مع أبنائها في الخارج عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي اتاحت لها فرصة التعلم ولو عن بعد.
امتلكت الحاجة فاطمة ادوات التواصل ومهارات الكتابة والقراءة عبر التحاقها بدورة في مركز لمحو الامية، وتعلمت المهارات اللازمة التي جعلتها تتواصل مع أبنائها في الدنمارك.
وتؤكد أهمية اكتساب الفرص لضمان التعليم الجيد، في عالم مختلف كثيرا عن الماضي، "حيث أصبحت التكنولوجيا تعيش معنا في كل مكان، وقد قربت المسافة بين الناس، ووجدت مجالا لأكون قريبا من الناس البعيدين عنا"، حسب ما تقول.
وتؤكد منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم " اليونسكو"، وهي تحتفل باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف في الثامن من أيلول من كل عام، والذي جاء هذا العام تحت شعار "محو الأمية في عالم رقمي"، إلى أهمية النظر إلى التكنولوجيا الرقمية وقدرتها على سد الفجوة في مجال محو الأمية وتحقيق فهم أفضل للمهارات المطلوبة في المجتمعات.
وتعتبر اليونسكو أن هناك 750 مليون شخص أمي حول العالم ما زالوا يفتقرون لمهارات القراءة والكتابة الأساسية، وتشكل النساء نسبة 63% منهم، كما تضم هذه الفئة 102 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عام ومنهم 57% من الإناث. وبحسب بيان لليونسكو في هذا اليوم، فإنها ستطلق مبادرة لتحسين سبل المعيشة في عالم رقمي عبر ايجاد حلول رقمية لتحقيق التقارب المعيشي بين مختلف الفئات في المجتمع.
ووفرت وزارة التربية والتعليم حسب بيان صحافي اصدرته امس كل مستلزمات الدراسة للدارسين مجاناً، حيث بلغ عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية في الاردن التي تم افتتاحها للعام الدراسي 2016 - 2017، 98 مركزاً بواقع 77 مركزاً للإناث و21 مركزاً للذكور، التحق بها 1330 دارساً ودارسة.
وأكدت الوزارة أنه ونتيجة للخطط الإجرائية بعيدة المدى التي نفذتها وتنفذها باستمرار، فقد انخفضت نسبة الأمية في الأردن حتى نهاية عام 2016 إلـى 8ر6 بالمئة وذلك بحسب دائرة الإحصاءات العامة.
وحقق الاردن انجازا واضحا في مكافحة الأمية من خلال سياسات وبرامج عمل واضحة استهدفت توفير برامج التعليم غير النظامي لمحو الأمية للكبار، إضافة الى السياسات الموجهة لسد منابع الأمية وذلك بتفعيل إلزامية التعليم والحد من التسرب المدرسي.
ويعتبر مؤشر محو الأمية من احد اهداف الإنمائية للألفية، حيث تقوم منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) بدعم الاردن في تحقيق هذا الهدف لخفض معدل الأمية بين كبار السن، وهذا يتضح من خلال الجهود الواضحة من قبل الحكومات المتعاقبة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المحلي.
وكانت اليونسكو قد أعلنت في دورتها الـ 14 أثناء مؤتمرها العام الذي عقد في تشرين الاول 1966، يوم 8 أيلول من كل عام يوما دوليا لمحو الأمية بغرض تذكير المجتمع الدولي بأهمية القراءة للأفراد والمجتمعات ولتوكيد الحاجة إلى تكثيف الجهود المبذولة نحو الوصول إلى مجتمعات أكثر إلماما بمهارات القراءة والكتابة. --(بترا)