ماذا قال النائب العربي الوحيد في البرلمان الإيطالي عن الأردن (مقابلة)

مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/07 الساعة 22:41
مدار الساعة –عبدالحافظ الهروط – قال النائب الايطالي من اصل مغربي خالد شوقي ان الاردن نموذج في المنطقة من حيث الاستقرار السياسي رغم الاحداث التي تحيط به والظروف الصعبة التي يتحملها جراء النزوح السكاني من البلدان المجاورة وغيرها. وابدى النائب شوقي أسفه كون بعض دول الغرب لا تعلم بهذه الظروف التي يتحملها الشعب الاردني. واضاف شوقي في لقاء اجرته معه "مدار الساعة" وشارك فيه الزميل خالد صفران البلوي، ان رسالة عمان اعطت دول اوروبا ومنها ايطاليا مفهوماً عن وسطية الامة التي شوه المتطرفون صورتها واساءوا الى ديننا الاسلامي الحنيف. الذي يدعو للتسامح والقيم النبيلة واحترام الانسانية في العالم وعدم قتل النفس الا بالحق. ودعا النائب الايطالي العالم العربي للتواصل مع العالم الغربي والانفتاح على المجتمعات، مؤكداً ان الاردن وايطاليا قادران على ان يكونا جسراً لهذا التواصل لأسباب سياسية ودينية وثقافية مشيراً الى الارث الديني في المملكة واهمية رسالة عمان من جهة ووجود الفاتيكان في روما من جهة مقابلة. كما دعا الاردن وايطاليا لعقد مؤتمر شبابي في العاصمة الايطالية روما يناقش فيه محاربة التطرف والعنف وخطاب الكراهية والتآلف الانساني ليكون انطلاقة لقاءات للشباب العربي والشباب الاوروبي بشكل عام. وقال ان العرب مدعوون للتعاون مع اوروبا ثقافياً واقتصادياً وعلمياً وفنياً ورياضياً وتوضيح بعض المفاهيم المغلوطة عنهم وانه لا يوجد عداء ديني او كما يسمى صراع الحضارات وفي ظل وجود جاليات الى جانب جنسيات اصولها عربية في هذه القارة، وقد اخذت هذه الجاليات والجنسيات تشارك في العملية التنموية والسياسية كما في ايطاليا على سبيل المثال. واضاف "نعاني في ايطاليا بكل اسف من ضعف المعلومات حول ما يتعلق بالقضايا على المستوى العربي ودعم السلام للقضية الفلسطينية رغم ان لبعض دول الغرب دوراً سلبياً في المنطقة العربية وتشويه صورة الاسلام وخصوصاً في الجانب الارهابي حيث الاسلام منه بريء". وقدر النائب شوقي الدور الاردني في التعامل مع النازحين واللاجئين العرب وغير العرب، مبيناً ان ما يتواجد على الارض الاردنية اكثر بكثير مما احتضنتهم اوروبا، ما شكل ضغطاً على الاردنيين وموارد المملكة. واضاف ان زيارته لمخيم اللاجئين في الزعتري ستحمّله رسالة للدول الغربية من اجل حثها على تقديم الدعم للأردن نظراً للاعداد الكبيرة في هذا المخيم وغيره من المخيمات التي استقطبت نازحين من دول كثيرة جراء الحروب التي تشهدها المنطقة . وبين رئيس لجنة الثقافة في الجمعية البرلمانية الاورومتوسطية تجربته في الحياة السياسية التي اوصلته الى مجلس النواب الايطالي حيث يعد العربي الوحيد بين اعضاء المجلس ومن خلال الحزب الديمقراطي الذي تأسس العام 2008 حيث يقوم بتنظيم برامج ونشاطات على مستوى المجتمع المدني تساعد على اشراك جنسيات عربية ومن دول اسلامية في التنمية الشاملة . وقال ان وصول ايطاليين من اصل عربي الى مجلس النواب من شأنه تقريب وجهات النظر العربية والايطالية وتعزيز العلاقة مع البرلمانات في عالمنا العربي حيث تلعب البرلمانات في العالم دوراً كبيراً في مساعدة دولها على حل مشكلاتها ، لافتاً ان البرلمان الايطالي يواجه صعوبات من الافكار المغلوطة في الكراهية والعنصرية التي يعتقد ان مصدرها العرب. واضاف، على المستوى الايطالي فإننا نعمل على قانون المواطنة التي تجمع الاجانب والجاليات العربية وادماجهم بالمجتمع الايطالي ونيل الحقوق. وقال النائب شوقي "نتطلع لأن تكون هناك برامج مشتركة لمجلسي النواب الايطالي والاردني والتعرف على التجربة النيابية الاردنية والتعاون بين الدولتين في المجالات الثقافية والتجارية والفنية والاعلامية والرياضية باعتبار هذه المجالات وغيرها تسهم في التعريف بالشعوب وتقريب وجهات النظر عربياً واوروبياً وعالمياً". واضاف ان اوروبا مدعوة لدعم مشاريع تنموية واستثمارية في الاردن في ظل الاستقرار السياسي الذي يسعى جلالة الملك عبدالله الثاني لترسيخه من خلال اطلاع العالم وقياداته على المستوى الاردني والانفتاح على الدول في مختلف المجالات. ويضم مجلس النواب الايطالي 630 مقعداً للرجال والنساء على السواء دون ان يكون هناك كوتا نسائية حيث ترفضها الفتاة والمرأة الايطالية اذ تعتبر الكوتا ضعفاً في هذا العنصر، كما يوجد مجلس الشيوخ (الاعيان) بمقاعد النصف اي 315 يتم تعيين نصفهم والنصف الآخر بالانتخاب.
النائب الايطالي خالد شوقي النائب الايطالي خالد شوقي
النائب الايطالي خالد شوقي النائب الايطالي خالد شوقي
النائب الايطالي خالد شوقي النائب الايطالي خالد شوقي
النائب الايطالي خالد شوقي النائب الايطالي خالد شوقي
النائب شوقي والزميل خالد صفران البلوي النائب شوقي والزميل خالد صفران البلوي
النائب شوقي والزميل عبدالحافظ الهروط النائب شوقي والزميل عبدالحافظ الهروط
مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/07 الساعة 22:41