ميناء حمد.. بوابة قطرية جديدة على العالم

مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/06 الساعة 22:13
مدار الساعة - رسمياً، افتتح أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الثلاثاء، "ميناء حمد" الأكبر من بين 6 موانيء في البلاد، وواحداً من أكبر موانيء الشرق الأوسط.
افتتاح الميناء الذي أصبح البوابة البحرية الأكبر للتجارة الخارجية القطرية، يأتي تزامنا مع دخول مقاطعة بعض الدول الخليجية لقطر، شهرها الرابع.
ومنذ ديسمبر/ كانون أول 2015، بدأ الميناء عمله بشكل جزئي، وارتفعت وتيرة عمله في يوليو/ تموز الماضي باستقباله أكثر من 49 ألف حاوية، لتجاوز أزمة قطع خطوط الملاحة مع دول المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين).
ومنذ 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاثة الأولى عليها إجراءات عقابية، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
وفرضت تلك الدول، ما تعتبره مقاطعة اقتصادية شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري والحدود البحرية والجوية، ما تسبب في إغلاق منافذ استيراد مهمة لقطر، البالغ عدد سكانها نحو 2.7 مليون نسمة.
وفي أقل من ثلاثة شهور، مدّت الدوحة خطوطاً بحرية جديدة لمواجهة المقاطعة الجوية والبرية والبحرية التي فرضتها دول الجوار، والتي تعتبرها قطر "حصاراً".
وتمتد الخطوط بين موانيء قطر من جهة، ودول تركيا، والكويت، وسلطنة عمان، والهند، وباكستان من جهة أخرى.
** الأكبر في البلاد
ولدى قطر 6 موانيء من ضمنها ميناء حمد الأكبر في البلاد، وهي: الدوحة، و مسيعيد، وحالول، ورأس لفان، والرويس.
وبحسب وزارة المواصلات والاتصالات القطرية، فإن المرحلة الأولى التي افتتحها أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تتضمن، محطة الحاويات الأولى، القادرة على استيعاب مليوني حاوية نمطية سنوياً.
وسيكون الميناء عند اكتماله نهائياً، قادرا على استيعاب 7.5 مليون حاوية نمطية سنوياً.
وتتضمن المرحلة الأولى، محطة بضائع عامة، بحجم طاقة استيعابية تبلغ قرابة 1.7 مليون طن سنوياً؛ إضافة إلى محطة بضائع متعددة.
والمحطة المتعددة، تتألف من رصيف لاستقبال وتصدير الحبوب بطاقة استيعابية تبلغ مليون طن سنوياً، ورصيف لاستيعاب نحو 500 ألف سيارة سنوياً، وآخر لاستقبال المواشي.
وبحسب الوزارة القطرية، فإن الميناء يتألف أيضاً من محطة لسفن أمن السواحل، وأخرى للدعم والإسناد البحري، ومنصة لتفتيش السفن، إضافة إلى منصة للتفتيش الجمركي لتسريع عمليات التخليص.
وفي الميناء، توجد 8 رافعات لتفريغ السفن من الحاويات، إضافة إلى 26 رافعة جسرية مطاطية لخدمة الحاويات، و80 رافعة شوكية، وأكثر من 110 مقطورات، إضافة للزوارق المنتشرة لتسهيل مهام السفن.
** صديق البيئة
وحصد ميناء حمد في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، جائزة أكبر مشروع ذكي وصديق للبيئة، في معرض "سيتريد" الشرق الأوسط للقطاع البحري، بإمارة دبي.
وبحسب وزارة المواصلات والاتصالات القطرية، فإن بناء الميناء، أدى إلى نقل 12.5 ألف قطعة من المرجان الصلب إلى مناطق أخرى، بدل إعدامها.
وأشارت الوزارة، إلى أنه مراعاة للبيئة، فقد تم نقل 14.3 ألف متر مربع من الأعشاب البحرية إلى مناطق أخرى بعيدة عن أعمال بناء الميناء.
كما تم إعادة توطين ما يقرب من 31.7 ألفاً من أشجار المنجروف والشتلات البحرية، في مناطق محاذية.
يذكر أن الميناء يمتد على مساحة 28.5 كلم مربع، بطول حوض يبلغ 4 كلم، وعرض يتجاوز 700 متر، وعمق يصل إلى 17 متر.
** تنوع اقتصادي
واستحوذ القطاع الخاص في البلاد، على 60 بالمائة من قيمة مناقصات تنفيذ ميناء حمد، بحسب الوزارة؛ وزادت "الميناء سيسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي بشكل أكبر، خلال المرحلة الثانية التي ستنجز بين عامي 2020 - 2021".
وعززت قطر المنتجة للنفط وبشكل أكبر الغاز، من حضور القطاع الخاص في المشاريع الحيوية الكبرى، بهدف النهوض باقتصاد متنوع قادر على إيجاد مداخيل مالية بعيدا عن مصادر الطاقة.
وقال وزير المواصلات والاتصالات القطري، جاسم بن سيف السليطي في كلمة له خلال الافتتاح أمس الثلاثاء، إن الميناء "يحقق أحد أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، بتحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم المخزون الاستراتيجي للبلاد من السلع الحيوية، والدفعُ نحو الإنتاج".
وأضاف السليطي، أن مرافق الميناء ستكون مركزاً للتصنيع والتحويل والتكرير للصناعات الغذائية، ودعم المخزون الاستراتيجي للدولة من السلع الحيوية.. بل سيكون مركزاً تجارياً إقليمياً".
الأناضول
مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/06 الساعة 22:13