عربيات يتحدث عن «منى»
مدار الساعة - اعلن وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية رئيس بعثات الحج الاردنية الدكتور وائل عربيات مغادرة معظم الحجاج الاردنيين للديار المقدسة بعد اداء فريضة الحج للموسم 1438هـ وعودتهم لارض الوطن،موضحا بان الحجاج سيستمرون بالعودة لوطنهم حتى نهاية الاسبوع الجاري لحين الانتهاء من عودة حجاج الجو.
وقال عربيات خلال وداعه للبعثة الاعلامية الاردنية المكونة من بعثة نقابة الصحفيين ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون ووكالة الانباء الاردنيه "بترا "في مكة المكرمة ان دائرة الحج والعمرة بذلت جهودا استثنائية في موسم الحج حيث تم التخطيط لذلك قبل موسم الحج بشهور من اجل احداث نقلة نوعية في موسم الحج لهذا العام من حيث الخدمات التي تقدم للحجاج الاردنيين والتي من الممكن ان تجعلهم على مصاف حجاج الدول المتقدمة في خدمتها لمواطنيها وبهذا تكون نفذت من وعدت به الحجاج الاردنيين قبل موسم الحج.
واضاف الوزير عربيات ان الدائرة عملت على دراسة كافة القضايا التي كانت تشكل عائقا امام الحاج الاردني في المواسم السابقة وتم البحث عن آلية محددة لمعالجتها دون ان يزيد من التكلفة المالية على الحاج الاردني. حيث ان عمل الوزاره هو عمل تراكمي يبني على الانجازات السابقه ويطور عليها وفقا للتقدم ومستجدات الحياة والطبيعة الانسانية والحياتيه التي تدعو دائما الى التطور المستمر حيث تم الطلب من شركات الحج الاستئجار للحجاج وتسكينهم بفنادق مستوى 3 نجوم وبسعة لا تتجاوز 4اشخاص بالغرفة الواحدة وبفنادق لا تبعد عن المسجد الحرام اكثر من 1500م مما يوفر امكانية اداء الصلاة في المسجد الحرام بسهولة ويسر ولا يستغرق الوصول الى المسجد الحرام اكثر من ربع ساعة مشيا على الاقدام مما يوفر سهولة في طواف القدوم والسعي وطواف الافاضه والسعي وطواف الوداع اضافة لاداء الصلاه في المسجد الحرام .
واوضح انه تم توفير الاعاشة لجميع الحجاج الاردنيين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وعرفات ومنى دون ان تضيف اي تكلفة مالية على الحاج ،اذ تم توفير وجبتي طعام فطور وعشاء "بوفية مفتوح" والمشروبات الباردة والساخنة طيلة موسم الحج للتخفيف على الحجاج وتمكينهم من التفرغ للعبادة واداء مناسك الحج على اكمل وجه ،وهو ما لاقى استحسانا لدى الحجاج وعدم الحاجة للذهاب الى المطاعم الخارجيه وبين عربيات ان فنادق الاردنيين في المدينة المنورة تم استئجارها على بعد 300م فقط عن المسجد النبوي الشريف وتم توفير الاعاشة فيها،اما في مكة المكرمة فتم استئجار فنادق بمستوى 3نجوم لتسكين الاردنيين فقط فيه دون وجود حجاج من اي جنسيات اخرى بعضها حديثة البناء وتستخدم لاول مرة.
وفيما يتعلق بالترتيبات التنظيمية التي قامت بها دائرة الحج والعمرة قبل صعود الحجاج لجبل عرفات قال عربيات ان الدائرة قامت بتوفير خيم المانية مقاومة للحرارة والحريق للسنة الثانية على التوالي وذلك للمحافظة على حياة الحجاج وخشية من حدوث اي مكروه في حال لو تم استخدام ذات الخيم العادية فضلا عن توفير المكيفات والمراوح داخلها ووجبات الطعام والمشروبات الباردة والساخنة طيلة وجودهم على عرفات وبكميات كبيرة للحجاج اضافة الى توفير السجاد والصوفة بد لكل حاج ،مشيرا الى ان المساحة المخصصة لحجاج الاردن في عرفات مكنت الفريق الهندسي المرافق لبعثة الحج الاردنية من توفير المساحة الكافية لكل حاج،وتم زيادة دورات المياه في كل مخيم من المخيمات الاردنية الاربعة على جبل عرفات.
واشار عربيات الى ان الحجاج الاردنيين نفروا الى مزدلفة بعد غروب شمس يوم الخميس وبناء على الخطة المدروسة التي وضعتها بعثة الحج الاردنية وبالتعاون مع شركات الحج والعمرة تم تفويجهم بالحافلات الى مكة المكرمة لاداء طواف الافاضة واداء صلاة الفجر في المسجد الحرام ،ومن ثم اعادتهم الى فنادقهم وبعد العصر من يوم الجمعة تم الطلب من شركات النقل نقلهم ايضا بالحافلات الى منى لاكمال مناسك الحج والمبيت فيها. والتي ابدت تجاوبها ودون ان يتحمل الحاج اي مبالغ اضافيه لعملية النقل وهو ما لاقى استحسانا كبيرا من قبل الحجاج واوضح ان ما حدث في منى من ورود بعض الملاحظات من قبل الحجاج هي قضية عامة لمختلف الحجاج في دول العالم حيث تم زيادة 30 % لكافة الدول وفي ذات المساحة المخصصه من قبل اضافة الى ان الوزارة الزمت الشركات بنقل الحجاج من مكة المكرمه من مواقع سكنهم الى منى حيث كان الوصول للجميع في وقت واحد وذلك لتحقيق المبيت وهذا يتطلب شيئا من الصبر لدى الحجاج من اجل تسكينهم في الخيم المخصصة لهم وتوزيعهم عليها حيث استمرت عملية التسكين لنحو 3ساعات تم خلالها السيطرة على الموقف بالكامل حيث تم بحضور مدير عام الدائره وفريق البعثه وبحضور الوزير الى منى والاطمئنان على سير الامور والاستماع لملاحظات الحجاج ،اما الامر الاخر فهو متعلق بالمساحة المخصصة وهو ما تم التباحث به مع رئيس مجلس ادارة المؤسسة الاهلية لمطوفي حجاج الدول العربية عباس قطان حيث اكد ان لكل حاج اردني او غيره في منى مساحة متر واحد فقط فضلا عن ضيق في الممرات بين الخيم ،ومع ذلك عمل موظفوا بعثة الحج الاردنية وباشرف مباشر من الوزير ومتابعة ميدانية من قبل مدير عام دائرة الحج والعمرة المهندس مجدي البطوش على تسكين الحجاج وتامين كل ما يلزم من طعام وشراب طيلة وجودهم في منى لحين الانتهاء من رمي الجمرات.
واكد عربيات ان دائرة الحج والعمرة نجحت هذا العام من نقل مخيم الحجاج الاردنيين من منطقة جبلية كان يصعب على الحاج الاردني وخاصة كبار السن من الصعود اليها الى المنطقة السهلة بحيث قامت الحافلات بتنزيل الحجاج على باب المخيم مباشرة دون الحاجة للمشي او استخدام الادراج الاسمنتية بعد 18عاما من تسكينهم في منطقة جبلية.
واشار الى ان دائرة الحج والعمرة ستقوم باجراء محادثات مع الجهات الرسمية السعودية من اجل زيادة المساحة المخصصة للحجاج الاردنيين في منى ما امكن خلال الموسم القادم ،موضحا بانه تم توفير خيم المانية وسجاد ومكيفات وطعام وشراب للحجاج في منى ولم تسجل ملاحظات من قبل الحجاج بعد ان انتهت بعثة الحج من تسكينهم.
وفيما يتعلق بالشكاوى التي وردت لبعثة الحج الاردنية بحق بعض الشركات اكد عربيات ان دائرة الحج والعمرة ستقوم بمتابعته والتحقق منها وسيتم محاسبة اي شركة خالفت العقود المبرمة ما بينها وبين الحجاج ولم تلتزم بالشروط التي وضعتها الدائرة من خدمات متعددة ،كما سيتم في المقابل ايضا تكريم كل شركة التزمت مع الحجاج وبالشروط التي وضعتها الدائرة .
اما ما يتعلق بالحجاج الفرادى والذين وصلت العديد من شكاواهم ومعاناتهم فقد اوضح الوزير بان هؤلاء يحصلون على تأشيراتهم من خلال السفاره ولا نستطيع معرفة عددهم ولا شروط تعاقدهم وهم من خارج بعثة وزارة الاوقاف ومع ذلك كنا نسعى لتقديم كل انواع المساعده قدر المستطاع ولا بد من ايجاد اليه للتعامل معهم.
وفيما يتعلق بالبعثة الارشادية اشار الى ان دائرة الحج والعمرة وبالتنسيق مع دائرة الافتاء العام للمملكة وقبل مغادرة الحجاج الى الديار المقدسة تم عقد جلسة لمجلس الافتاء والذي ترأسه مفتي عام المملكة وحضره اعضاء المجلس حيث تم اعتماد الكتيب الذي اعدته وزارة الاوقاف من احكام تتعلق بفقه الحج والمناسك وتم توزيعه على جميع الحجاج والمرشدين لتوحيد الفتوى لكي يؤدي الحاج هذا الفرض على اكمل وجه،اضافة الى مرافقة البعثة الارشادية لعدد من المفتيين التابعين لدائرة الافتاء العام وعدد من القضاة الشرعيين والذين كان لهم دور بارز ومنسجم مع دور المرشدين في تبصير الحجاج بالامور الفقهية المتعلقة بالحج والاجابة عن كل ما يستجد من اسئلة تتعلق بهذه الفريضة.
واوضح عربيات ان هناك بعض الحجاج الذين لم يلتزموا بالفتوى الصادرة عن مجلس الافتاء والمتعلقة بجواز ترك المبيت بمنى لاصحاب الاعذار من العجزة والمرضى والطاعنين بالسن،وهو ما حملهم المشقة والحرج بالرغم من وجود الرخصة .
واشاد عربيات بالجهود التي بذلتها جميع البعثات الادارية والاعلامية والطبية والارشادية المرافقة للحجاج الاردنيين مؤكدا على ان كل عضو من اعضاء هذه البعثات قام بدوره على اكمل وجه وبمهنية وموضوعية وهذه نقلة نوعية اخرى في موسم الحج لهذا العام.
بدورهم اشاد اعضاء البعثة الاعلامية بالاجراءات التي قامت بها دائرة الحج والعمرة لهذا العام خاصة في المدينة المنورة ومكة المكرمة ومشعر عرفات ،مؤكدين ان التنظيم كان متميزا بمستوى عال خاصة فيما يتعلق بقرب فنادق الحجاج الاردنيين في المدينة المنورة ومكة المكرمة وتوفير الطعام والشراب داخلها دون الحاجة للذهاب الى المطاعم.
كما اشادوا بالترتيبات المتميزة التي قامت بها بعثة الحج الاردنية في مشعر عرفات من حيث توفير الخيم الحديثة والمكيفات والصوفة بد والمراوح والطعام والمشروبات الباردة والساخنة على مدار الساعة،حيث لم يتم رصد اي احتجاج من قبل الحجاج الاردنيين في هذا المشعر.
وفيما يتعلق بمشعر منى اشار اعضاء البعثة الاعلامية الى ان هناك خللا وقع في بعض المخيمات داخل منى وتسبب في احداث حالة من الارباك لدى الحجاج بسبب عدم تمكنهم من الدخول للخيم ،الا ان موظفي بعثة الحج الاردنية وبمتابعة ميدانية من قبل مدير عام دائرة الحج والعمرة الذي بقي متواجدا حتى ساعات الصباح من اليوم التالي واشراف مباشر من قبل الوزير عربيات تم معالجة الامر وتسكين جميع الحجاج بالخيم ولم تسجل بعد ذلك اي احتجاجات اخرى داخل المخيم .
وطالب اعضاء البعثة الاعلامية الوزير عربيات والقائمين على موسم الحج بالعمل على معالجة كافة الملاحظات التي وردت اليهم خاصة فيما يتعلق بمشعر منى ومحاسبة اي شركة قصرت بحق الحجاج وخالفت العقود المبرمة ما بينها وبين الحاج ،مؤكدين في الوقت نفسه على ان هناك نقلة نوعية هذا الموسم من حيث الخدمات التي قدمت للحجاج الاردنيين بالرغم من زيادة عددهم هذا العام بواقع 20%عن الاعوام الماضية،وهو ما يعني ان الموسم حقق نجاحا واضحا لا يتسطيع احد ان ينكره مؤكدين ضرورة الاخذ بعين الاعتبار بجميع الملاحظات التي تم رصدها ومعالجتها بحيث يسهم ذلك بالخدمات التي تقدم للحجاج الاردنيين في الاعوام القادمة.