«البساط الأحمر» في العقبة يبطن صراع قوى في عمّان

مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/04 الساعة 18:07

مدار الساعة – اثارت مادة "البساط الأحمر" بمناسبة تسلم الاردن 50 الف طن من القمح منحة من الولايات المتحدة الأميركية، ردود فعل على المستوى الشعبي والاعلامي.

الحفل الذي شوهد خلاله وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري يسير على البساط الأحمر المفروش على ساحة من ساحات ميناء العقبة وسط اهازيج لفرقة فنية، أخذ منحى آخر غير المنحى الاحتفالي عندما اوحت بعض المواقع الالكترونية والتواصل الاجتماعي بأنه شكل من اشكال مراسم استقبال الزعماء اثناء زياراتهم لدول أُخرى.

مدير مؤسسة موانئ العقبة محمد المبيضين اعترف بمسؤولية الموانئ عن المناسبة وتنظيمها، وقال لـ مدار الساعة ان الاحتفال ليس وليد هذه المناسبة، وانما يعمل به منذ خمس سنوات، وان المقصود منه تقدير وتكريم الشخصيات التي تمثل الجهات الداعمة للأردن باعتبارهم ضيوف الاردن والحال كذلك احتراماً للشخصيات الاردنية وليس مراسم بروتوكولات رسمية على مستوى ملوك ورؤساء الدول.

وقال "لا أعرف لماذا أُثيرت هذه الضجة الإعلامية في هذه المناسبة ولم تثر في المناسبات السابقة فنحن في مؤسسة موانئ العقبة تحكمنا علاقات عمل وتعاون في مجالات مختلفة خارجية ومحلية وعندما تنظم المؤسسة حفلاً من هذا النوع وغيره لا نريد منه تبجيل شخصيات على حساب ما عُرف به الاردن من تقدير وحفاوة بالضيوف وحسن الاستقبال".

شخصيات مطلّعة اكدت لـ مدار الساعة ان الضجة الاعلامية التي استغلت في طرح هذه المادة مردها صراع قوى بين اشخاص رسميين ومتنفذين، ومن بينهم شخصية مهمة جدا، يسعى كل منهم إلى إبعاد الآخر عن الواجهة وتشويه الصورة الحقيقية التي تحكم العمل الرسمي.

وبغض النظر، هل أخطأ الوزير فاخوري أم لا، فإن الواقعة كشفت صراعاً بين شخصيات ذات نفوذ كبير، ومعها وسائل إعلام، بهدف إزاحة بعضها البعض عن مناصب يبدو أنها ستشغر قريباً.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/09/04 الساعة 18:07