كتّاب الاعمدة وخطباء المساجد
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/03 الساعة 03:45
عبدالحافظ الهروط
تفقد السلطة "الرابعة" بريقها وتصنيفها حتى بات لا مركز لها ولا تصنيف، فالاسباب كثيرة،وبعد ان تخلى اهلها عن حرفتهم، وصار همهم لقمة العيش او التسحيج لنيل المنافع.
اصحاب الكلمة يغيبون عن الساحة أكثر من غيرهم في الصحافة وإن كتبوا ، فإذا اردت ان تبحث عن مقال، فهذا صعب المنال الى درجة الاستحالة، وانا كقارىء ولا اقول كصحفي يبدأ يومياً بتقليب الصحف الورقية، فلا اجد الا ابرة في "تريلة قش".
هذه المحاولات اليائسة أرجعتني الى أكثر من ربع قرن عندما تناول طيّب الذكر المرحوم محمود الكايد الذي كان يشغل منصبي رئيس التحرير ورئيس مجلس ادارة الرأي، قلمه الأخضر وفاجأ العاملين بالصحيفة بقرار يقضي بصرف 75 ديناراً للكتّاب الرئيسيين فيها.
احتج المحررون وغيرهم على القرار ، الا ان أبا عزمي بهدوئه المعهود قال كلمته "من الصعب على أي صحيفة ان تستكتب كاتبا، ولكن من السهل ان تعين عشرات الصحفيين".
لا ادري الى اي مدى تأخذ الصحف الورقية بهذا الرأي.
ما نشاهده من كتاب هم "أكثر من الهّم ع القلب" اذ يفوق عددهم ألوف الخطباء في المساجد ومن الصعب ايضاً ان تأخذ قدما المصلي مسجداً يظل جاذباً الا ما نشاهده من تردد تقتضيه الضرورة كالقرب من المنزل او لعجز جسدي.
وزير الاوقاف الحالي يواجه انتقادات لاذعة عندما قرر صرف 50 ديناراً لمن يتميز بالخطابة -لا ادري كيف- ؟ ولكن الشيء بالشيء يذكر، فقد استضافت وكالة الانباء الاردنية "بترا" احد الوزراء السابقين في الوزارة، وأبدينا امتعاضنا من تراجع خطباء المساجد، وقد اصبحت ظاهرة، فما كان منه الا ان قال "اللي ما يعجبه خطيب مسجد، يذهب الى مسجد آخر"
لم يعجب الزملاء رد الوزير، فقلت "معاليك يعني نركب دراجة ونطوف على المساجد"؟!
وزارة الاوقاف منذ سنوات وهي تواجه أزمة خطابة، حالها حال وسائل الاعلام على اختلافها تعاني من أزمة كتّاب ، ومع ذلك " عنزة ولو طارت" لا بل " جوزك وإن راد الله" والله المستعان، فالكتّاب والخطباء ماضون، ومنهم من يتقاضى في الاعلام راتباً شهرياً من اربعة ارقام ولا نقرأ له حرفاً.
تفقد السلطة "الرابعة" بريقها وتصنيفها حتى بات لا مركز لها ولا تصنيف، فالاسباب كثيرة،وبعد ان تخلى اهلها عن حرفتهم، وصار همهم لقمة العيش او التسحيج لنيل المنافع.
اصحاب الكلمة يغيبون عن الساحة أكثر من غيرهم في الصحافة وإن كتبوا ، فإذا اردت ان تبحث عن مقال، فهذا صعب المنال الى درجة الاستحالة، وانا كقارىء ولا اقول كصحفي يبدأ يومياً بتقليب الصحف الورقية، فلا اجد الا ابرة في "تريلة قش".
هذه المحاولات اليائسة أرجعتني الى أكثر من ربع قرن عندما تناول طيّب الذكر المرحوم محمود الكايد الذي كان يشغل منصبي رئيس التحرير ورئيس مجلس ادارة الرأي، قلمه الأخضر وفاجأ العاملين بالصحيفة بقرار يقضي بصرف 75 ديناراً للكتّاب الرئيسيين فيها.
احتج المحررون وغيرهم على القرار ، الا ان أبا عزمي بهدوئه المعهود قال كلمته "من الصعب على أي صحيفة ان تستكتب كاتبا، ولكن من السهل ان تعين عشرات الصحفيين".
لا ادري الى اي مدى تأخذ الصحف الورقية بهذا الرأي.
ما نشاهده من كتاب هم "أكثر من الهّم ع القلب" اذ يفوق عددهم ألوف الخطباء في المساجد ومن الصعب ايضاً ان تأخذ قدما المصلي مسجداً يظل جاذباً الا ما نشاهده من تردد تقتضيه الضرورة كالقرب من المنزل او لعجز جسدي.
وزير الاوقاف الحالي يواجه انتقادات لاذعة عندما قرر صرف 50 ديناراً لمن يتميز بالخطابة -لا ادري كيف- ؟ ولكن الشيء بالشيء يذكر، فقد استضافت وكالة الانباء الاردنية "بترا" احد الوزراء السابقين في الوزارة، وأبدينا امتعاضنا من تراجع خطباء المساجد، وقد اصبحت ظاهرة، فما كان منه الا ان قال "اللي ما يعجبه خطيب مسجد، يذهب الى مسجد آخر"
لم يعجب الزملاء رد الوزير، فقلت "معاليك يعني نركب دراجة ونطوف على المساجد"؟!
وزارة الاوقاف منذ سنوات وهي تواجه أزمة خطابة، حالها حال وسائل الاعلام على اختلافها تعاني من أزمة كتّاب ، ومع ذلك " عنزة ولو طارت" لا بل " جوزك وإن راد الله" والله المستعان، فالكتّاب والخطباء ماضون، ومنهم من يتقاضى في الاعلام راتباً شهرياً من اربعة ارقام ولا نقرأ له حرفاً.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/03 الساعة 03:45