ابو حليمة تكتب: المراهقون وهوس الوشم والثقوب
ضعف دور الأسرة في تنشئة الطفل على السلوك الصحيح، الكفيل بوقايته من سرعة التأثُّر بالعادات الخارجية، والمؤثِّرات الدخيلة".
تخلَّي بعضُ الأُسَر عن دورها في توجيه الأبناء والبنات إلى ما وصلنا اليه بالوقت الحاضر
تنبَّه أولياء الأمور إلى ضرورة تخصيص الوقت الكافي لمراقبة أبنائهم، وتتبُّع أحوالهم وأفكارهم، قبل أن يفوت الأوان
الظواهر من الدوافع والظواهر الحقيقية للوشم تندرج تحت عدة مؤثرات
التقليد الأعمى للمشاهير في الغرب والجري مع صيحات الموضة المعاصرة
إرادة التميُّز والتفرُّد عن بعض الناس
اعتقاد الزينة التي تُضفي عليهم من الجمال والبهاء ما يظنُّون أنه يجعلهم مثارًا للإعجاب
اعتبار ذلك شكلًا من أشكال التحرُّر ولفْتِ الانتباه
او تخليد لذكرى معيبة تحمل في نفسهم أثراً.
هوس الثقوب والوشم من المواضيع المثيرة للجدل لا تنتهي هذه الأيام. لكن هاكم واحداً بصيغة سؤال بعيداً عن هل أنتَ/أنتِ مع التاتو أو ضدّه؟ ويأتي سيل الإجابات: «جمال وفنّ بحدّ ذاته «حرية فردية لا تعني إلا صاحبها». آراء كثيرة ووجهات نظر أكثر.
«الفئة المعنية وتكون في الصفوف الأولى مابين 15/25سنة المراهقين وطلاب الجامعات.
في بعض الأحيان، يصبح الوشم و الثقوب إدماناً أشبه بـ»فشة خلق» لصاحبه كلّما انتابه غضب أو شعور ما بعدم الارتياح. كما يمكن أن ي مصدر لذة بوصفه وسيلة لـ»تجريح» الجسد أو تعذيبه. «هنا نتكلم عن مشاكل على مستوى الشخصية يمكن أن تشكّل دلالة على حالة مرضية مرضية»، تضيف سعادة، «من دون أن ننسى أن الوشم قد يصبح من منظار صاحبه غطاء يخفي من خلاله تراجع ثقته بنفسه ليوحي للمجتمع بعكس ذلك».
نسأل عن الانتشار السريع لظاهرة الوشم والثقوب ، فتعزو سعادة الأسباب إلى ازدياد منسوب الحرية الشخصية والتعبير عن الذات، إضافة إلى تقبّل المجتمع لها أكثر فأكثر ما سمح للفرد بإظهارها بوضوح. التحرّر على عدة مستويات، مرده الى تأثير الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والرغبة في تقليد المشاهير من نجوم الرياضة وممثّلين وفنانين، عوامل ساهمت مجتمعة في ترسيخ ذلك «الإنتشار السريع» في صفوف المراهقين وطلاب الجامعات.