الميثاق الوطني يعقد اجتماعه الاستقطابي في وادي موسى ويناقش جُملة من القضايا ويستذكر إحراق الاقصى

وقال حزب الميثاق الوطني في بيان صادر عنه اليوم الأحد عقب الاجتماع الذي عقده المكتب السياسي في وادي موسى إن جلالة الملك مرة أخرى يوجه بضرورات متابعة الضوابط والأسس التي تُحدد مسار الهيئات والمؤسسات الوطنية في إطار متابعة جلالته الحثيثة لعمل تلك الهيئات تحفيزاً لها لبذل المزيد من الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة التي تنعكس على حياة الأردنيين ورفاههم، مؤكدا الحزب ما جاء على لسان جلالته في إجتماع قصر الحسينية المخصص لمتابعة سير تنفيذ الخطة الوطنية للزراعة المستدامة 2022-2025 نظرا لأهمية القطاع الزراعي الذي يُعتبر ركيزة أساسية من ركائز تحقيق الأمن الغذائي وعاملاً أساسياً من عوامل بناء القوة الوطنية وحماية إستقلالها ومنعتها.

كما أشار حزب الميثاق إلى أن الوطن يواجه اليوم تحدي ضمان الأمن الغذائي بمفهومه الشامل الذي أشار له جلالة الملك، مؤكدا ضرورة رفع سوية الإهتمام الحكومي بهذا القطاع وإيلائة ما يستحق من إهتمام للوصول إلى مرحلة نستطيع فيها مواجهة تحديات وعقبات محدودية وتآكل الرقعة الزراعية وشح المياه وهجران الشباب للعمل الزراعي، وذلك من خلال مزيد من عمليات إدماج التكنولوجيا في العمل الزراعي لتحقيق الكفاءة والربحية وتعزيز منظومة التسويق الزراعي والصادرات الوطنية وإعادة هيكلة القروض لتشجيع المزيد من المشاريع الريادية إلى جانب مشاريع المياه والحصاد المائي وبلورة أجندة زراعية توقف الهدر في المنتجات وغيرها من الحلول والإستراتيجيات التي يعمل الحزب على تطويرها وإنضاجها كبرنامج عمل زراعي وطني متكامل ضمن برامجه المختلفة.

وعلى صعيد آخر شدد حزب الميثاق الوطني دعوته لحوار مسؤول حول الخلاف بين الاطباء وشركات التامين، ودعمه لجهود احقاق التفاهم برعاية من وزارة الصحة بين نقابة الاطباء الأردنيين، والاتحاد العام لشركات التأمين، والعودة للعمل دون انقطاع أو توقف، وكذلك دعمه لعمل اللجنة التي تم تشكيلها برئاسة أمين عام وزارة الصحة لدراسة كافة القضايا المطروحة، مشيدا بالدور الوطني والريادي والسمعة الطبية التي حققها الطبيب الأردني ووقفته المشهودة اثناء جائحة كورونا، وتميزه العلمي ما جعل من المملكة وجهة للسياحة العلاجية، وكذلك بدور شركات التأمين التي ساهمت في التوسع بشمول المنتفعين بمظلة التأمين الصحي.

وفي سياق آخر دعا حزب الميثاق طلبة الثانوية العامة "التوجيهي" الذين لم يستكملوا متطلبات النجاح في امتحان الثانوية لهذا العام، الى عدم الاستسلام، وضرورة الإيمان بوجود فرص ومجالات أخرى لا تقل أهمية عن فرص الطلبة الذين استكملوا متطلبات النجاح، وهي الانخراط في البرامج والدورات المهنية التي تطرحها الكثير من الكليات الجامعية المتوسطة والكثير من المؤسسات التي تُعني بهذا الجانب.

كما أكد الحزب عدم وجود مبرراً أو مسوغاً مقنعاً لإلغاء بعض الفروع المهنية كانتاج الملابس والتصنيع الغذائي رغم الاقبال الكبير على هذين الفرعين، والحاجة إليهما، لتوفير فرص عمل للشباب الذين يلتحقون بهذين الفرعين.

وفي الشأن الفلسطيني استذكر حزب الميثاق الوطني ذكرى حادثة إحراق المسجد الاقصى المبارك ال54 التي تعيش الأمة ذكراها بكل ألم وحزن، والتي نفذها متطرف إسرائيلي عام 1968, ونتج عنها إحراق منبر صلاح الدين التاريخي، والذي تم ترميمه بأيدي أردنية وبمواصفات مشابهة للمواصفات التي أُسس عليها قبل قرون من الزمان، مشيدا بجهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وتقديم كافة اشكال الدعم والرعاية من خلال دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.

كما أكد الحزب دعمه وإيمانه بكافة الجهود التي يقوم بها الأردن، ويؤكد عليها جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القضية الفسطينية، والشعب الفلسطيني الشقيق، والتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والتي تُعتبر سلاحا قويا وهاما ساهم في المحافظة على المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، ومواجهات كافة مخططات سلطة الاحتلال في فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، ووضع كافة العراقيل أمام عمليات الاعمار والترميم في المسجد عبر التضييق على موظفين دائرة أوقاف القدس، والخبراء والمختصين.

وخلال الاجتماع الاستقطابي الذي عقد في نادي شباب وادي موسى الثقافي الرياضي جرى حوار ونقاش موسع بين المكتب السياسي لحزب الميثاق الوطني، وحشد من قامات وادي موسى، حيث تم استقطاب عدد من الحضور للانضمام للحزب بناء على رغبتهم وايمانهم برؤية الحزب ورسالته.