انطلاق أعمال المؤتمر الاقتصادي التاسع 'دور الأردن في صناعة الأسمدة وتطورها'
مدار الساعة ـ نشر في 2023/08/19 الساعة 13:05
مدار الساعة - بدات في عمان اليوم اعمال المؤتمر الاقتصادي التاسع بعنوان "دور الأردن في صناعة الأسمدة وتطورها: الفرص والتحديات".
ويهدف المؤتمر الذي تنظمه الجمعية الاردنية للبحث العلمي والريادة والابداع بالتعاون مع جامعة البترا بمشاركة عدد من المسؤولين والمختصين والباحثين الى مناقشة اوراق عمل و قضايا حيوية ومهمة تتعلق بصناعات الاسمدة في الاردن والية النهوض بها وتقديم التوصيات وخلاصة ما يتوصل اليه المؤتمرون لاصحاب القرار في الدولة الاردنية بهذا الشأن.
وقال رئيس الوزراء الاسبق المستشار الاعلى لجامعة البترا ومجلس امنائها الدكتور عدنان بدران أن شركتي البوتاس والفوسفات حققتا نجاحا في تسويق خاماتها ومنتجاتها لتأمين دخل مستدام للمساهمين وللدولة ويجب المحافظة على ما تم من استحقاقات، وتشجيـع الشركتيـن في تصنيـع خاماتهـا لإنتـاج الأسمــدة الكيميائية (Down Stream) في مختلف أنواعها ليصبح الأردن مصنعاً عالمياً لصناعة الأسمدة لتسويق منتجاته لمختلف بقاع العالم لدعم التنمية الزراعية، والأمن الغذائي. ولنتطلع شرقاً للهند مثلاً لإنشاء شراكة استراتيجية معها في صناعة الأسمدة، وعلى الجامعات تركيز بحوثها الكيميائية لبناء صناعة رائدة وخامات البحر الميت والجنوب توفر للأردن فرص عمل ودخل قومي ثابت.
ودعا الى إعادة النظر بالرسوم الجمركية فيما يتعلق باستيراد الأسمدة والفوسفات من قبل المستثمرين، وتعويضها برسوم الصناعات الكيميائية الجديدة من البحر الميت و إعادة دراسة أسعار الكهرباء والمياه لإعطاء فرص تنافسية في الصناعة مع شركات تعمل في دول أخرى و إيجاد بدائل اقتصادية لتصفير النفقات الرأسمالية لقطاع الكهرباء والمياه، وأن تعكس الأسعار النفقات التشغيلية فقط. والتوسع في الطاقة البديلة الخضراء.
وقال انه لا بد من تخفيض عدد المرجعيات واقتصارهن على نافذة واحدة لها القرار نيابة عن الوزارات والدوائر المختلفة ولا بد من تنفيذ الناقل الوطني للمياه من محطات تحلية في العقبة تلبي حاجات الأردن لمياه الشرب والاستهلاك المحلي خلال شركة وطنية للمياه، وتحرير المياه الجوفية، ومياه السدود لحاجات الأمن الغذائي، شريطة استخدام الطاقة المتجددة.
واضاف يتوجب علينا إحياء ملف قناة البحرين (الأحمر – الميت) لإحياء وادي عربه زراعياً وسياحياً، وإنقاذ البحر الميت من الجفاف، وتوفير المياه والطاقة بأسعار رخيصة.
وقال رئيس المؤتمر رئيس الجمعية الاردنية للبحث العلمي والريادة والابداع الدكتور رضا الخوالدة أنَّ قطاعي التعدين والاسمدة من أهم القطاعات التي ركَّزت عليها رؤية التحديث الاقتصادي، لما يلعبانِه من دورٍ كبيرٍ في تنمية الاقتصاد الأردني ورفدِ خزينتهِ بالعملات الأجنبية، إضافةً إلى زيادة ثقة العالم بالمُنتَج الأردني الذي يعدُّ وبلا أيِّ شكٍّ مصدرَ فخرنا واعتِزازِنا.
واضاف ان المؤتمر يهدف إلى رسم ملامح صناعة الأسمدة المساهمة في رفعة الاقتصاد الوطنيّ، وما هي الطريقة التي يمكن بها استغلال الموارد الطبيعيّة التي يَنعم بها الأردن لإنتاج الأسمدة والاستفادة من القِيَم المُضافة لهذا القطاع، ودورِه في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، وذلك تماشيًا مع رؤية التحديث الاقتصادي للمملكة، حيثُ يسعى الأردن من خلال الرؤية إلى تأسيس قاعدة اقتصاديّة واجتماعيّة مَتينة، والإسهام في تعزيز إمكانات واستدامة مسارات التنمية على المدى الطويل.
واكد ان هذا المؤتمر سيشكل حَجر الأساس ونقطة الرَّبط التي لطالما احتاجها الأردن؛ ليعزِّز كفاءة وفاعليّة الاعتماد على الذّات وتحقيق المصالح الوطنيّة، وتطوير قاعدته الاقتصاديّة من خلال العديد من التوجُّهات المستقبليَّة للاقتصاد الوطنيّ، كما سيكون هذا المؤتمر المرجع العلمي لأصحاب القرار لاتخاذ أنسب القرارات فيما يتعلَّق بقطاع الأسمدة ودوره الاستراتيجيّ في تحقيق الأمن الغذائي.
واكد أنَّ الأردن يمتلك راس مال بشريٍّ قويّ ومتطوِّر، قادر على الوصول إلى تحقيق التميُّز والنمو، كما ويمتَلك الأردن موارد طبيعيَّة غنيَّة ترقى بالاقتصاد الأردني ليكون من أبرز مُنتجي الأسمدة على الصَّعيد العالميّ.
وقال
الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية الدكتور معن النسور أن مشاركة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي عام 2022 بلغ ما نسبته 2.7 بالمائة بينما شكَّل قطاع الزراعة 4.7 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لذات العام، وانطلاقًا من رؤية التحديث الاقتصادي فإنَّه يُتوَقَّعُ من قطاع الزراعة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بما يقارب 2.97 مليار دينار في العام 2033، وعلى النَّحو ذاته على قطاع التعدين المساهمة بما يقارب 2.1 مليار دينار لذات العام، وكيف لهذين القطاعين البارزين النمو بلا الأسمدة المتخصِّصة التي تعدُّ أشبه بحلقة الوصل بين هذه القطاعات المحوريَّة، وذات البُعد الاستراتيجي لتحقيق الامن الغذائي والوطني.
واضاف انَّ قطاع الأسمدة مشاركٌ بارزٌ في رأب التصدُّعات الُمزمنة في الميزان التجاري الأردني، حيث ساهم قطاع الأسمدة بما يقارب 7.6 بالمائة من اجمالي قيمة الصادرات الوطنية لعام 2022، ولهذا دور كبير في رفد خزينة الدولة بالعملات الصّعبة مما يسهم في استقرار عُملتنا الوطنيَّة وجاذبيَّتها.
والقى الرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات الأردنية المهندس عبدالوهاب الرواد كلمة أكد خلالها على دور شركة مناجم الفوسفات في المساهمة بالتنمية الوطنية المستدامة من خلال زيادة صادراتها من الفوسفات وتحفيز بيئة الأعمال والمجتمعات المحلية مشيرا الى ان الشركة تسعى إلى تنويع منتجاتها وبناء شراكات استراتيجية محلية وعالمية وفتح أسواق جديدة .
وأشار إلى أن قيمة المشاريع التي ستعمل الشركة عليها خلال الخمس سنوات المقبلة يزيد عن 1.6 مليار دولار مشيرا الى ان الشركة تحتل المركز الخامس عالميا من حيث إنتاج الفوسفات وثاني أكبر مصدر له عالميا.
وبين رئيس جامعة البترا الدكتور رامي عبدالرحيم ان ْ شركاتُ الفوسفاتِ والبوتاسِ الأردنيةُ حققت أرباحًا غيرَ مسبوقةٍ بسببِ إدارتِها المتميزةِ وتنفيذِها لخُطَطِها الإستراتيجيةِ الرائدةْ، وارتفاعِ أسعارِ الأسمدةِ في السوقِ العالميِّ خاصةً مع حربِ أوكرانيا. وهذا النجاحُ يصُبُّ في رؤيةِ التحديثِ الاقتصاديِّ التي نأمُلُ أن تنهضَ بالمواطنِ الأردنيِّ وتحقِّقَ طموحاتِهِ في الحدِّ من البِطالةِ، وتوفيرِ العيشِ الكريمِ لأبناءِ وطننا العزيزِ ضمنَ خُطَّةٍ زمنيَّةٍ مُدَعَّمةٍ بمئاتِ المبادراتِ الواعدةِ، وسياساتِ الحكومةِ لإجراءِ ما يلزمُ من تسهيلاتٍ تصُبُّ في تنفيذِ هذه المبادراتْ.
واشار الى ان الاردن يعد من اوائل الدول عالميًا في إنتاجِ الفوسفاتْ ومنُ اوائل الدول عالميًا في إنتاجِ البوتاسِ ، ويعزز ذلك نسبةِ الملوحةِ العاليةِ في البحرِ الميتِ، التي تسرع من عملية استخلاصِهْ ويعد من اوائل الدول عالميًا بما يملكه من مخزونٍ للصخرِ الزيتيّ.ومن ُ منْ أفضلِ دولِ العالم ِفي مجالِ كفايةِ وفاعليّةِ الخلايا الشمسيةِ والطاقةِ الناتجةِ مِنْها علاوة لى ان العنصرُ البشريُّ في وطنِنا العزيزِ متميزٌ منْ ناحيةِ التعليمِ والمهارةْ ما يجعلنا قادرين على تجاوز التحديات التي تواجه وطننا العزيز.
و اكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأستاذ الدكتور سامر الرجوب، أهمية دور الأسمدة في تحقيق الأمن الغذائي، داعيا إلى ضرورة التوجه للاستثمار بالاسمدة
وأشار إلى أن المؤتمرون سيناقشون خلال الجلسة الأولى ورقة بعنوان "الأسمدة المتخصصة وتصنيعها" يقدمها وزير الزراعة الاسبق الدكتور فايز الخصاونة، وورقة بعنوان "إضاءات على المركز الوطني للبحوث الزراعية وتقاطعاته مع قطاع الأسمدة " يقدمها الدكتور نزار حداد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية، وورقة حول "صناعة الأسمدة المتخصصة–الفرص المتاحة والكامنة" يقدمها المهندس "محمد لؤي" بيبرس نقيب تجار ومنتجي المواد الزراعية.
كما تناقش الجلسة الثانية للمؤتمر ورقة بعنوان "دور الأردن في صناعة الأسمدة وتطورها-تحقيق الأمن الغذائي العربي" يقدمها الدكتور فاضل الزعبي، وورقة بعنوان "حلول صديقة للبيئة منخفضة الانبعاثات الكربونية لصناعة الأسمدة والزراعة" يقدمها المهندس وائل أبو ارميلة عضو مجلس إدارة مجموعة المناصير/الرئيس التنفيذي لشركة عفرا للتعدين، وورقة بعنوان "الإدارة المتكاملة للأسمدة لتعزيز الأمن الغذائي" يقدمها الدكتور منير الروسان.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/08/19 الساعة 13:05