الفاخوري لفريق أممي: هذه تداعيات أوضاع الإقليم على الأردن

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/29 الساعة 10:35
مدار الساعة - عرض وزير التخطيط والتعاون الدولي، عماد نجيب الفاخوري، أمام فريق من الخبراء الأميركيين لتقصي الحقائق تابع لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة والناجمة عن حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وأعباء موجات اللجوء السوري والنموذج الأردني للتعامل مع هذه التحديات.

وأكد الفاخوري أهمية التزام المجتمع الدولي بإدامة الدعم والأخذ بالاعتبار للظروف الاقتصادية التي يمر بها الأردن واستمرار الظروف المحيطة، حيث من شأن كل ذلك تمكين الأردن من الاستمرار ومواصلة تحمل مسؤولياته تجاه تلبية متطلبات اللاجئين والمجتمعات المستضيفة وبما يعزز منعة الأردن.

وأشار إلى أهمية الاستثمار في النموذج الأردني والعقد مع الأردن وفي تقديم الدعم الكافي لخطة الاستجابة الأردنية 2017-2019.

كما تطرق الفاخوري إلى التحديات الاقتصادية الراهنة والتبعات الإنسانية والمالية التي يتحملها الأردن نتيجة الأوضاع السائدة في المنطقة، ومن ضمنها استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وآثارها المرتدة على المملكة.

وقال إن هذه الأوضاع أضافت أعباءً اقتصادية واجتماعية جديدة على الموازنة، وضغوطات على البنية التحتية والخدمات وقطاعات التعليم والصحة والمياه والبلديات، مؤكدا أهمية استمرار مساندة المجتمع الدولي للأردن وزيادة المساعدات وتسهيل جذب الاستثمارات للمملكة.

وأعاد الفاخوري التذكير بأن الأزمة السورية واستمرارها وأثرها على الأردن قد تطلب مسارا جديدا ومن خلال النهج الشمولي/العقد مع الأردن الذي تم تبنيه في مؤتمر لندن العام الماضي ويستند إلى تحويل أزمة اللاجئين السوريين إلى فرصة تنموية تنعكس إيجابا على المجتمعات المستضيفة واللاجئين.

واكد أهمية الدعم لحشد موارد مالية إضافية وكافية من خلال المنح لدعم خطة الاستجابة الأردنية والفجوة التمويلية للموازنة من خلال المنح والتمويل الميسر ودعم قطاع التعليم مؤكدا أهمية الأخذ بالاعتبار عند تحديد المساعدات قدرة تحمل البلد المستضيف وحجم الاقتصاد ونسبة اللاجئين لعدد السكان والموارد الطبيعية والمالية ومعدل دخل الفرد حيث ان الأردن يواجه اكبر الاعباء ويحتاج للدعم الأكبر قياسا بهذه المعايير.

وقال الفاخوري إن نتائج مشاركة الأردن في مؤتمر بروكسل، تجديد المجتمع الدولي خلال المؤتمر دعمه السياسي والمالي للأردن وذلك من خلال إصدار وثيقة الأردن وضرورة استمرار المجتمع الدولي بتنفيذ كامل التزاماته حسب الوثيقة المقرة.

وأكد التزام المجتمع الدولي بوثيقة الأردن التي أقرت في مؤتمر بروكسل واهمية توفير تدفق مستدام للمنح المقدمة إلى خطة الاستجابة الأردنية التي تغطي الحاجات الانسانية وتعزيز المنعة مع زيادة الدعم لمشاريع الانفاق الرأسمالي ذات الأولوية والتي تستهدف المجتمعات المستضيفة. وأكد الفاخوري أهمية توفير مستوى مستدام من المنح والقروض الميسرة لدعم الموازنة وضمان ديمومتها لعدة سنوات لمساعدة الأردن في تحقيق جهود التنمية وتعزيز المنعة، وفق "العقد مع الأردن" ودعوات صندوق النقد الدولي لسد الفجوة التمويلية السنوية.

وبحث الجانبان سبل استمرار المجتمع الدولي بتقديم الدعم الفني لتعزيز استفادة الأردن من قواعد المنشأ المبسطة المبرمة مع الاتحاد الأوروبي، وجذب المزيد من الاستثمارات، والسعي لتوفير المزيد من الدعم المالي والتقني لدعم النمو الاقتصادي (خطة تحفيز النمو الاقتصادي الأردني) وزيادة الصادرات وزيادة التشغيل للشباب والمرأة.

وناقش الجانبان أهمية استمرار الدعم لتنفيذ استراتيجية تنمية الموارد البشرية الأردنية، وتعظيم زيادة المساعدات النقدية وشراء السلع والخدمات الوطنية بهدف تحقيق القيمة المضافة للاقتصاد الأردني، والحفاظ في عام 2017 على مستويات الدعم التي قدمت لخطة الاستجابة والعقد مع الأردن عام 2016 على أقل تقدير وضرورة التركيز على أولويات الحكومة الأردنية ومن ضمنها مشاريع الإنفاق الرأسمالي لدعم المجتمعات المستضيفة.

وأطلع وزير التخطيط والتعاون الدولي فريق الخبراء الاميركيين على المباحثات التي جرت مع وفد صندوق النقد الدولي، مطالباً مجتمع المانحين النظر في زيادة المساعدات وحجم منح دعم الموازنة العامة إضافة الى التمويل الأكثر يسرا وعلى الأقل لفترة السنوات الخمس القادمة.

وقال إن الأردن وصل إلى الحد الأقصى لقدرته على تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين، مبيناً أهمية استمرار دعم الأردن وزيادة مستويات هذا الدعم لتمكين الأردن من الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين والمجتمعات الأردنية المستضيفة والذي يعد مهماً جداً لتعزيز واستدامة منعة الأردن، وأن الاستثمار في الأردن واستقراره لأمر بالغ الأهمية للحفاظ على منعة الأردن في ظل هذه الظروف، حيث يتطلع الأردن لاستمرار دعم الشركاء للأردن من أجل تضييق الفجوة التمويلية من خلال منح إضافية لدعم الموازنة وكذلك دعم إضافي للمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين، وذلك بهدف تمكين الأردن من مواصلة تقديم الخدمات بنوعية عالية للمجتمعات المستضيفة وللاجئين.

وأشاد أعضاء الفريق بدور الأردن الفاعل في استقبال اللاجئين السوريين واستمرار تقديم الدعم والمساعدة لهم ووصفوا الأردن بانه نموذج للعالم في التعامل مع اللاجئين.

وابدى أعضاء الوفد تفهمهم للتحديات التي تواجه الأردن والأعباء المترتبة على استقبالهم، مؤكدين وقوف الولايات المتحدة الأمريكية الى جانب الأردن، وتقديم الدعم لتخطي الصعوبات التي تواجه المملكة.

بدوره أشاد الفاخوري بالعلاقات المتميزة وبالشراكة الاستراتيجية والتاريخية التي تربط الأردن مع الولايات المتحدة الأمريكية وثمن جهود القائمين على تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والعمل مع الحكومة الأردنية لدعم جهود الأردن في توفير المستوى اللائق من الخدمات وتلبية الاحتياجات للأشقاء السوريين حسب المعايير الإنسانية والدولية والدعم المتزايد للمجتمعات المستضيفة وللدعم الثنائي المتزايد والمقدم من الولايات المتحدة الأمريكية للأردن لدعم الموازنة وبرامج الأردن التنموية والإصلاحية.-(بترا)
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/29 الساعة 10:35