المحيسن تكتب: فخورة بأنّني يرموكيّة.. يرموك العمل والإنجاز

د. بتول المحيسن
مدار الساعة ـ نشر في 2023/08/11 الساعة 16:52

اليرموك ليست جامعتي التي أعمل بها وحسب ولا هي البيئة التي نشأت فيها عندما كنت طالبة في مدرستها النموذجيّة إلى اليوم فقط بل هي المؤسّسة الرائدة التي أفتخر بإنتمائي إليها وهي تخطّ المزيد من قصص الإنجاز والنجاح على المستوى الوطنيّ وتمارس دورها كما يجب أن تكون.

فاليرموك اليوم تطوّر برامجها الدراسيّة وخططها الأكاديميّة بجهد كبير من منتسبيها إدارة وأكاديميين وتبني برامجها اللامنهجيّة ضمن رؤية واضحة مستمدّة من توجيهات جلالة الملك وسمو ولي العهد.

بل وتحرص إدارتها على تطوير تشريعاتها وأنظمتها الإداريّة بتسلسل واقعيّ وقراءة عميقة تخدم أطراف العمليّة التعلميّة طالبُا واستاذًا وموظّفًا لتحقيق التكامل النوعيّ المطلوب من مؤسّسة أكاديمية بحجم اليرموك.

ولا شكّ أنّ القياديّات الأكاديميّات من نشميات اليرموك يقمن بدور رياديّ

في مجالات العمل العام المختلفة بل ويحقّقن تميّزًا علميّا وأكاديميّا يجاري ذلك الإنجاز الذي يحقّقه الرجال من اساتذة الجامعة الغرّاء ويتعدّى دورهنّ ذلك وصولا إلى بناء شخصيّة الشّباب الجامعيّ الواعي من خلال التعليم النوعيّ والتوجيه الراشد.

ومع هذه الحركة النوعيّة باتّجاه المستقبل للجامعة ومن خلال استراتيجيّة حصيفة تقودها إدارة الجامعة ومجالس الحاكميّة فيها بتوافق كبير في الرّؤى والأهداف فإنّ هناك حراكًا طلابيّا إيجابيّا مردّه الأساس لتمكين إدارة الجامعة للعنصر الشاب من موظّفيها وأكاديميّها ووطلبتها وإتاحة الفرصة لهذا الجيل من أبناء اليرموك بأن يكون شريكًا بالنجاح في مختلف دوائر الجامعة وكليّاتها ومراكزها وشواهد إنجازهم كثيرة لا يمكن حصرها ومنها على سبيل المثال الخطط الدراسيّة المحدّثة والتخصّصات الاكاديميّة المستحدثة لمحاكاة احتياجات سوق العمل الإقليميّ والمحليّ بل والدوليّ.

أضف إلى ذلك الحزم التدريسيّة الخاصّة بلغات أسواق العمل العالميّة التي يدرسها الطلبة وفقا لدراسة حاجة السوق الدوليّ لهذه التخصّصات بحيث يصبح خرّيج اليرموك منافسًا داخل هذا السوق، والحرص الدّائم على حصول برامج الجامعة العلميّة على الاعتمادات الدوليّة والتقدّم بالتصنيفات الاكاديميّة وهو ما نلمس نتاجه بجهود المخلصين من أبناء الجامعة، مع الإشارة ايضا إلى برنامج صيف الشباب الذي يستهدف تنمية مهارات طلبتنا وتطوير قدراتهم وتقوده إدارة الجامعة بكل تمكّن واقتدار بمشاركة فاعلة وحقيقية من مختلف كليات الجامعة وطلبتها.

ختامًا لا بدّ من التأكيد على فخري واعتزازي بانتمائي إلى هذه الجامعة التي حظيت وتحظى باهتمام ومتابعة ودعم من قيادتنا الهاشميّة الحكيمة مؤكّدة على أنّ العمل والإنجاز هما العنوان الذي أحمله دائما لليرموك وللوطن كما كل زميلة وزميل لأنّ مشروع اليرموك للنهوض بالعمليّة التعليميّة و تطويرها بما يتطلّبه بناء الدّوله في القطاعين العام و الخاص يحتاج من كل محب لليرموك ومؤمن بها إلى العمل المتواصل لأجلها بجدّ وإخلاص وصدق كتفًا بكتف بعيدًا عن الاستعراض لأنّ اليرموك اليوم لا تحتاج إلى العواطف بقدر ما تحتاج إلى العمل وصولا لتحقيق الرؤية والطموح

مدار الساعة ـ نشر في 2023/08/11 الساعة 16:52