التلوث المعلوماتي في العصر الرقمي
مدار الساعة ـ نشر في 2023/08/07 الساعة 17:15
يُعرّف التلوث المعلوماتي بأنه الظاهرة التي يتم فيها نشر معلومات خاطئة أو مضللة عن عمد أو بدون قصد عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، ويعد التلوث المعلوماتي واحدا من الآثار الجانبية المثيرة للقلق في وقتنا الحالي، وهو يشكل خطرًا متناميًا ومشكلة تواجهها المجتمعات حول العالم.
من العوامل التي تساهم في انتشار التلوث المعلوماتي وتعقيد المشهد الإعلامي والسياسي والاجتماعي؛ الصراعات العنيفة والتحولات الديمقراطية والتغير المناخي وغيرها كثير، حيث يتم نشر معلومات مضللة تؤثر في القيم والاعتقادات السياسية والاجتماعية وتقوض الثقة في المؤسسات والحكومات وتسهم في تصاعد الصراعات والانقسامات.
تتطلب عملية مكافحة التلوث المعلوماتي جهوداً متكاملة من المجتمع والأفراد على حد سواء. ويمكن تحقيق ذلك عبر تعزيز وعي الجمهور بأهمية التحقق من المعلومات والبحث عن المصادر الموثوقة قبل نشرها أو تداولها، وتطوير مهارات القراءة الرقمية والتحليل الحاد للمعلومات. بالإضافة إلى ذلك، يجب تبني قوانين وسياسات لتنظيم نشر المعلومات عبر الإنترنت وتشجيع توفير المعلومات الدقيقة والموثوقة للجمهور.
من الضروري أن يلتزم العاملون في مجال الإعلام والصحافة بالمعايير الأخلاقية والمهنية لضمان نقل المعلومات بدقة ومصداقية وشفافية. علاوة على ذلك، يجب أن تقوم المؤسسات الإعلامية بتحسين مراقبة الجودة والتحقق من المصادر والمعلومات التي يتم نشرها للتأكد من صحتها.
بالاعتماد على مصادر موثوقة والتحقق من المعلومات قبل نشرها، يمكننا مكافحة التلوث المعلوماتي والحفاظ على مستوى عالٍ من الموثوقية والدقة في الإعلام والمعلومات المنتشرة عبر الإنترنت. إن تحقيق التوافق على الحقائق والوقائع يمكن أن يساهم في تعزيز الثقة بين الجمهور والمؤسسات ويسهم في اتخاذ قرارات مستنيرة وتحقيق التقدم والاستقرار في المجتمعات.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/08/07 الساعة 17:15