سلام على روح أمي في يوم مولد
مدار الساعة ـ نشر في 2023/08/07 الساعة 08:27
لم يكن فجر الرابع من آب كبقية الأيام لأهلي وخصوصا لأمي عليها رحمة الله، فيه كانت أول محطات حياتي، وفيه قصة عبوري إلى هذه الدنيا، رواها لي والدي ووالدتي عليها رحمة الله،
انطلقت الرحلة مع ساعات الفجرالأولى في يوم حار كحرارة هذه الايام ..، كانت الساعة تقترب من الثانية فجرا عندما اشتد الألم على أمي عليها رحمة الله، ولم يكن بمسقط راسي (بيت يافا) الكثير من السيارات ولا حتى أجهزة الإتصالات وقتئذ ..فخرج أخي الكبير مسرعا إلى أحد أخوالي عليه رحمة الله لإنقاذها ونقلها إلى المستشفى بسيارته بعد أن اشتد عليها الألم وأصبح لا يطاق،حدثني إخواني عن حجم المعاناة التي مرت بها والدتي طوال اليوم، كانت ساعاتها صعبة ومخاضا مريرا ، كيف لا فقد رفَضت الخروج طوعا، ولم أخرج إلا مكرها كما أفاد بذلك الطاقم الطبي المشرف على ولادتي...قال لي خالي (علي)- رحمه الله ذات يوم وهو يحدثني عن يوم ولادتي - عند الساعة 4 تقريبا خرج الطبيب ليبلغنا بما يحدث داخل غرفة الولادة حيث قال وبالحرف الواحد ابنكم رأسه عنيد، يرفض الخروج والاستسلام فقد استعملنا كافةالطرق لكي يخرج بسلام ولم تنفلح إلى الآنلذلك أصبحت مراحل الولادة تزداد تعقيدا وفيها خطر على الأم، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فمن الممكن ان نتخلص من المولود لكي تعيش الأم فالخطر على حياتها أصبح يكبر ويهدد حياتها ..يقول خالي أكمل الطبيب حديثه ورجع إلى غرفة الولادة وبعد ساعة تقريبا خرج ضاحكا وهو يقول بلهجته المصرية العفوية (هتسموه إيه) ، عندها لم يتمالك أبي نفسه وقال له على اسمك مدحت وهذا ما كان...لم يكن 4/8 يوما عاديا بالنسبة لأمي عليها رحمة الله ولم يكن لي كذلك حتى يومنا هذا فما بين مخاض الولادة وتكاليف الحياة كانت أمي وأنا وكثير من ذكريات الزمان الجميل، الى ان رحلت أمي وبعدها لم يعد لقاموس الذكريات وجود ولا طعم ولا عنفوان ...!!!رحلت أمي عليها رحمة الله وما زالت العديد من القصص والذكريات تصاحبني إلى يومنا هذا يتخللها الكثير من الدمعات والدعوات ..رحلت أمي وما زلت اذكر كيف كانت تطوف من حولنا -ليل نهار- لرعايتنا وهي في قمة سعادتها وعندما يحل المساء تقبلنا جميعا لكي ننام،رحلت أمي نعم ولكن ما زال لقبلاتها مذاق آخر ففيهم فقط أدركت أن للخدين رائحة، وأن أحلام الليل لا تكون أحلاما معتبرة!! إلا إذا رُسمت بيدها الكريمة الطاهرةرحلت أمي وهي ترزع من حولنا الحب والحنان والأمل والحياة دون ثمن ..أمي ها أنا قد كبرت وأنت قد رحلتي وما أصعب أن تفقد أمك وقد كبرترحلت أمي ورحل معها إحساسي بالفرح، رحلت وتركت الماً بداخل كل من أحبها..امي لو كان الموت المحتوم اختياريا لتبادلنا الأدوار فلا فرح لمن لا أم له حتى وإن تصنع ذلك، ولكن هو قضاء الله ولا راد لقضائه أحد..
انطلقت الرحلة مع ساعات الفجرالأولى في يوم حار كحرارة هذه الايام ..، كانت الساعة تقترب من الثانية فجرا عندما اشتد الألم على أمي عليها رحمة الله، ولم يكن بمسقط راسي (بيت يافا) الكثير من السيارات ولا حتى أجهزة الإتصالات وقتئذ ..فخرج أخي الكبير مسرعا إلى أحد أخوالي عليه رحمة الله لإنقاذها ونقلها إلى المستشفى بسيارته بعد أن اشتد عليها الألم وأصبح لا يطاق،حدثني إخواني عن حجم المعاناة التي مرت بها والدتي طوال اليوم، كانت ساعاتها صعبة ومخاضا مريرا ، كيف لا فقد رفَضت الخروج طوعا، ولم أخرج إلا مكرها كما أفاد بذلك الطاقم الطبي المشرف على ولادتي...قال لي خالي (علي)- رحمه الله ذات يوم وهو يحدثني عن يوم ولادتي - عند الساعة 4 تقريبا خرج الطبيب ليبلغنا بما يحدث داخل غرفة الولادة حيث قال وبالحرف الواحد ابنكم رأسه عنيد، يرفض الخروج والاستسلام فقد استعملنا كافةالطرق لكي يخرج بسلام ولم تنفلح إلى الآنلذلك أصبحت مراحل الولادة تزداد تعقيدا وفيها خطر على الأم، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فمن الممكن ان نتخلص من المولود لكي تعيش الأم فالخطر على حياتها أصبح يكبر ويهدد حياتها ..يقول خالي أكمل الطبيب حديثه ورجع إلى غرفة الولادة وبعد ساعة تقريبا خرج ضاحكا وهو يقول بلهجته المصرية العفوية (هتسموه إيه) ، عندها لم يتمالك أبي نفسه وقال له على اسمك مدحت وهذا ما كان...لم يكن 4/8 يوما عاديا بالنسبة لأمي عليها رحمة الله ولم يكن لي كذلك حتى يومنا هذا فما بين مخاض الولادة وتكاليف الحياة كانت أمي وأنا وكثير من ذكريات الزمان الجميل، الى ان رحلت أمي وبعدها لم يعد لقاموس الذكريات وجود ولا طعم ولا عنفوان ...!!!رحلت أمي عليها رحمة الله وما زالت العديد من القصص والذكريات تصاحبني إلى يومنا هذا يتخللها الكثير من الدمعات والدعوات ..رحلت أمي وما زلت اذكر كيف كانت تطوف من حولنا -ليل نهار- لرعايتنا وهي في قمة سعادتها وعندما يحل المساء تقبلنا جميعا لكي ننام،رحلت أمي نعم ولكن ما زال لقبلاتها مذاق آخر ففيهم فقط أدركت أن للخدين رائحة، وأن أحلام الليل لا تكون أحلاما معتبرة!! إلا إذا رُسمت بيدها الكريمة الطاهرةرحلت أمي وهي ترزع من حولنا الحب والحنان والأمل والحياة دون ثمن ..أمي ها أنا قد كبرت وأنت قد رحلتي وما أصعب أن تفقد أمك وقد كبرترحلت أمي ورحل معها إحساسي بالفرح، رحلت وتركت الماً بداخل كل من أحبها..امي لو كان الموت المحتوم اختياريا لتبادلنا الأدوار فلا فرح لمن لا أم له حتى وإن تصنع ذلك، ولكن هو قضاء الله ولا راد لقضائه أحد..
مدار الساعة ـ نشر في 2023/08/07 الساعة 08:27