بحضور شخصيات وطنية.. طاولة مستديرة حول دور الاعلام في تعزيز جاذبية الاستثمار (صور)
مدار الساعة - أكد رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، أن موضوع توفير البيئة الجاذبة للاستثمار، وتوطين الاستثمار الوطني، وجعل الأردن مركزا إقليميا لمختلف أنواع الاستثمارات، كان على الدوام محل اهتمام ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال الفايز، خلال رعايته ندوة حول دور الإعلام في تعزيز الاستثمار، اليوم الأحد، بحضور رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، إن تلك الجهود جعلت الأردن بيئة استثمارية جاذبة، وبالوقت ذاته عملت الجهود الملكية على تعزيز برامج الإصلاح الاقتصادي، وتعظيم دور القطاع الخاص والمغتربين الأردنيين، في النهوض باقتصادنا الوطني، بهدف إحداث التنمية الاقتصادية المستدامة، التي تعمل على توفير فرص العمل المناسبة لأبناء الوطن، وتحسين مستوى معيشتهم.
ودعا الفايز، خلال الندوة، التي أدارها الزميل الصحفي فائق الحجازين، ونظمتها جمعية سيدات ورجال الأعمال الأردنيين المغتربين (تواصل)، وشارك فيها مندوبا عن وزير الاتصال الحكومي فيصل الشبول، أمين عام الوزارة الدكتور زيد النوايسة، ومندوب وزيرة الاستثمار خلود السقاف، أمين عام الوزارة زاهر القطارنة، ومدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الزميلة فيروز المبيضين، إلى إنشاء شركة مساهمة عامة على مستوى الوطن تتجه إلى الاستثمار في مجالات البنية التحتية كتحلية المياه والطاقة المتجددة.
وقال النوايسة إن وسائل الإعلام الحكومية، المتمثلة بوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، تعمل على ضمان تدفق المعلومات إلى الجمهور ووسائل الإعلام الأخرى، ومنها ما يتعلق بتعزيز بيئة الاستثمار في المملكة.
وأضاف أن عمل شبكة الناطقين الإعلاميين يسهم في ضمان انسيابية المعلومات إلى وسائل الإعلام، ومنها ما يتعلق بالشأن الاستثماري، إضافة إلى الحفاظ على حق الجمهور في المعرفة.
وأشار إلى أن وزارة الاتصال الحكومي مستمرة في تدريب الناطقين الإعلاميين والعاملين في الاتصال الحكومي على مدار السنوات الثلاث المقبلة.
ولفت إلى أن الوزارة، وتماشيا مع قانون البيئة الاستثمارية، ستعمل على رسم الخطوط العريضة لمسودة السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي التي تهدف إلى تفعيل قنوات الاتصال وبناء الثقة مع الجمهور ووسائل الإعلام من خلال تحضير الرسائل الإعلامية للوزارات والمؤسسات الحكومية لدعم استراتيجياتهم وخططهم، بما يهدف إلى توحيد الرواية الحكومية.
كما أشار النوايسة إلى إن الحكومة جادة في إنفاذ رؤية التحديث الاقتصادي؛ التزاما بالتوجيهات الملكية السامية في تعزيز فرص استقطاب الاستثمار.
ودعا إلى إضافة نافذة إعلامية للخدمات الاستثمارية لمساعدة المستثمرين في التعرف على البيئة الإعلامية الأردنية.
بدوره، أكد القطارنة أن قانون البيئة الاستثمارية خفض من الإجراءات البيروقراطية في الحصول على المعلومات، خصوصا للقطاع الإعلامي، مشيرا الى أن الوزارة أطلقت المنصة الاستثمارية المتكاملة (invest.jo) التي تُعنى بترويج الاستثمار في الأردن وفق أفضل الممارسات الدولية والتعريف بالبيئة الاستثمارية والمزايا التنافسية للمملكة والفرص الاستثمارية المتوفرة في جميع القطاعات.
وأكد القطارنة أهمية إطلاق المنصة للتعريف بالفرص الاستثمارية في المملكة وتعزيز التواصل مع المستثمرين المحليين والدوليين، لافتاً إلى أهميّة تحديث المواقع الإلكترونية للمؤسسات الإعلامية وبما يسهم في تسهيل الوصول إلى المعلومات والخدمات المقدَّمة من خلالها.
وأشار إلى أن مشروع قانون مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص يسهم في تعزيز التواصل بين القطاع الإعلامي والمستثمرين من جهة والجهات الحكومية المعنية بالعملية الاستثمارية من جهة أخرى.
من جهتها، أكدت الزميلة المبيضين دور الإعلام في جذب وتوطين الاستثمار، مشيرة إلى استمرار "بترا" في نهجها الثابت نحو ترجمة الجهود الملكية السامية الداعمة والجاذبة للاستثمار.
وشددت الزميلة المبيضين على أن بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات بأمسّ الحاجة إلى إعلام دولة مسؤول، وأن الإعلام هو الشريك الحقيقيّ في عمليّة الاستثمار وجذب المستثمرين من حيث إبراز مزاياه في الأردن والحوافز التي يقدمها الاقتصاد للمستثمرين.
وقال رئيس جمعية سيدات ورجال الأعمال الأردنيين المغتربين، فادي المجالي، إن لقاء الطاولة المستديرة يهدف إلى تعزيز دور الإعلام كشريك رئيس في صناعة التغيير وإلى التشبيك بين رجال الأعمال الأردنيين المغتربين ونظرائهم المحليين لبناء شراكات تعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد الوطني وتعزيز الروابط بين الطرفين واطلاع رجال الأعمال الأردنيين المغتربين على الفرص الاستثمارية المتاحة والمتوفرة في الأردن.
وأضاف المجالي أن الفعالية ستركز على محوري دور الإعلام في تعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية ودور الإعلام في توطين رأس المال الوطني المهاجر.