المدرب الأجنبي هو الحل
مدار الساعة ـ نشر في 2023/08/02 الساعة 16:03
قد لا يشعر بالبعض مدى خطورة رواج تلك الجملة التي اخترتها عنواناً للمقال حيث ألاحظ انتشارها أو انتشار ما يشابهها من عبارات مثل (ما في مدرب محلي لهذه المرحلة)
والأدهى أن البعض من المختصين قد تكون إجابته الفورية عند طرح اسم مدرب محلي أين انجازاته وعندما تناقشه بمعنى كلمة إنجازات ترى أنه يقصد فقط البطولات
وهذا مؤشر خطير على عدم فهم وادراك أن الإنجازات للمدرب في عالم كرة القدم هي ليس التتويج للبطولات لأن التتويج ليس مدرباً بل منظومة وعناصر ولو أحضرنا أكبر مدربين العالم إلى دوري معين وتم تسليمه فريق ترتيبه الأخير ولا يمتلك عناصر المنافسة على اللقب هل سيكون شعار المدرب وهدفه وقياس مدى نجاحه بأن يتوج باللقب والجواب بالتأكيد وقطعا لا حيث سيكون الهدف ومقياس النجاح هو تحقيق الثبات في ذلك الدوري ولكن رغم تلك القناعة لدي فإنني اتفاجا من أن حتى ذلك القياس بالابتعاد عن المدرب لعدم التتويج بلقب يطبق فقط على المدرب المحلي ونرى أن صاحب تلك الفكرة يطالب أو يحضر مدرب خارجي ليس لديه أي بطولة فأين ذلك المقياس وأين ذلك المعيار ولماذا الكيل بمكيالين وكيف لصاحب هذا الرأي أن يغفل أن الدوري الأردني وخلال مثلا ٤٠ سنة كان التتويج محصوراً بين فريقين هما الفيصلي والوحدات بنسبة أكثر من ٩٠ %
وبالمقابل فإنه من المعروف أن التعاقد مع المدرب هو حرية وقرار تمتلكه الإدارات ولكن لا أحد يملك أو يجوز له التقليل من قيمة المدرب المحلي أو وصفه بعبارات لا تناسب قيمته لا بل تخالف الحقيقة والواقع حيث ان الحقيقة الدامغة والواضحة وضوح الشمس أننا نمتلك كفاءات تحظى باحترام وتقدير واشادة وجوائز والقاب وتكريم خارجي ورغبة من الآخرين بالتعاقد معهم والأمثلة كثيرة ولا مجال لذكرها لكن الثابت ان لدينا مدربين محليين على قدر عالي وكفاءة منحتهم الفرصة بالتواجد وقيادة الفرق وتحقيق النجاحات خارجيا وليس فقط محليا
وما يرد من جمل على لسان البعض فإنه ليس فقط يخالف تلك الحقيقة ولكن أيضا يصل حد الإساءة والانتقاص من المنظومة الرياضية والكفاءات لبلد يشهد القاصي والداني بتواجدها لديه في مجالات عدة وليس فقط في عالم الكرة
وما ينطبق على تلك العبارات وتلك النظرة أن المدرب لأجنبي هو الحل ينطبق أيضا على جميع المجالات فلذلك يجب أن يكون الهدف هو دعم كفاءتنا المحلية مع الاعتراف بالكفاءات الخارجية واستقاطبها من أجل الإستفادة ولكن دون أن ننتقص مما لدينا ودون أن نستخدم عبارات وجمل ليست صحيحة ودون إعطاء وصف غير صحيح لمن تم استقاطبه
وحتى نكون أكثر واقعية هل واقع الفرق وقوة الدوري والامكانيات المالية تتيح فرصة إحضار مدرب عالمي بمعنى الكلمة شخصيا لا أعتقد ذلك ولكن أقول أنها تسمح بإحضار مدربين على سوية جيدة ولكن ليس مميزة على المستوى العالمي وهذا ينطبق أيضا على موضوع المحترفين والبعض يستخدم مقارنات مع دول وأندية ربع ميزاينة نادي الأقل من الربع أعلى بكثير من ميزاينة كرة القدم المحلية مجتمعة لذلك يجب أن نتذكر الفروقات عند القياس
والامكانيات والقدرة والاستطاعة عند الطلب
ومن الخطورة بمكان أن تجد تصريح أو منشور ممن يفترض نفسه أو ينظر إليه أنه ليس من العوام بل من أصحاب الاختصاص وتجده يتحدث عن أن فلان محليا هو أفضل مدرب أو أن فلان هو أعلى من كل مدرب محلي وتجد ذلك الشخص يعطي نفسه حق التقييم وكأنه صاحب الحق بمنح تلك الشهادات أو التقييم وأتمنى على الأقل أن يقول إن ذلك المدرب من الأفضل وليس إطلاق وصف أنه الأفضل وهناك فرق بين الحالتين وعلى ذلك الشخص أن يتذكر أنه لا يملك الحق بإطلاق تلك العبارة وليس صاحب صلاحية لتحديد ومنح الكفاءة لمدربين عمرهم التدريبي أكبر من عمره بالحياة انجازاتهم واضحة
مع العلم أيضا أنه ومن واقع التجربة فإن نجاح المدرب أو اللاعب الخارجي محدود في واقع كرتنا ليس لأنه لا يوجد كفاءات خارجية تستحق بل لأن الامكانيات قد لا تسمح باحضارهم
وبالختام أتمنى ألا يتم الكيل بمكيالين وأن يعطى كل ذي حق حقه وأن لا نجعل عواطفنا تسوق عقولنا وتفرض قرارتنا
والله ولي التوفيق والقادر عليه
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية
والأدهى أن البعض من المختصين قد تكون إجابته الفورية عند طرح اسم مدرب محلي أين انجازاته وعندما تناقشه بمعنى كلمة إنجازات ترى أنه يقصد فقط البطولات
وهذا مؤشر خطير على عدم فهم وادراك أن الإنجازات للمدرب في عالم كرة القدم هي ليس التتويج للبطولات لأن التتويج ليس مدرباً بل منظومة وعناصر ولو أحضرنا أكبر مدربين العالم إلى دوري معين وتم تسليمه فريق ترتيبه الأخير ولا يمتلك عناصر المنافسة على اللقب هل سيكون شعار المدرب وهدفه وقياس مدى نجاحه بأن يتوج باللقب والجواب بالتأكيد وقطعا لا حيث سيكون الهدف ومقياس النجاح هو تحقيق الثبات في ذلك الدوري ولكن رغم تلك القناعة لدي فإنني اتفاجا من أن حتى ذلك القياس بالابتعاد عن المدرب لعدم التتويج بلقب يطبق فقط على المدرب المحلي ونرى أن صاحب تلك الفكرة يطالب أو يحضر مدرب خارجي ليس لديه أي بطولة فأين ذلك المقياس وأين ذلك المعيار ولماذا الكيل بمكيالين وكيف لصاحب هذا الرأي أن يغفل أن الدوري الأردني وخلال مثلا ٤٠ سنة كان التتويج محصوراً بين فريقين هما الفيصلي والوحدات بنسبة أكثر من ٩٠ %
وبالمقابل فإنه من المعروف أن التعاقد مع المدرب هو حرية وقرار تمتلكه الإدارات ولكن لا أحد يملك أو يجوز له التقليل من قيمة المدرب المحلي أو وصفه بعبارات لا تناسب قيمته لا بل تخالف الحقيقة والواقع حيث ان الحقيقة الدامغة والواضحة وضوح الشمس أننا نمتلك كفاءات تحظى باحترام وتقدير واشادة وجوائز والقاب وتكريم خارجي ورغبة من الآخرين بالتعاقد معهم والأمثلة كثيرة ولا مجال لذكرها لكن الثابت ان لدينا مدربين محليين على قدر عالي وكفاءة منحتهم الفرصة بالتواجد وقيادة الفرق وتحقيق النجاحات خارجيا وليس فقط محليا
وما يرد من جمل على لسان البعض فإنه ليس فقط يخالف تلك الحقيقة ولكن أيضا يصل حد الإساءة والانتقاص من المنظومة الرياضية والكفاءات لبلد يشهد القاصي والداني بتواجدها لديه في مجالات عدة وليس فقط في عالم الكرة
وما ينطبق على تلك العبارات وتلك النظرة أن المدرب لأجنبي هو الحل ينطبق أيضا على جميع المجالات فلذلك يجب أن يكون الهدف هو دعم كفاءتنا المحلية مع الاعتراف بالكفاءات الخارجية واستقاطبها من أجل الإستفادة ولكن دون أن ننتقص مما لدينا ودون أن نستخدم عبارات وجمل ليست صحيحة ودون إعطاء وصف غير صحيح لمن تم استقاطبه
وحتى نكون أكثر واقعية هل واقع الفرق وقوة الدوري والامكانيات المالية تتيح فرصة إحضار مدرب عالمي بمعنى الكلمة شخصيا لا أعتقد ذلك ولكن أقول أنها تسمح بإحضار مدربين على سوية جيدة ولكن ليس مميزة على المستوى العالمي وهذا ينطبق أيضا على موضوع المحترفين والبعض يستخدم مقارنات مع دول وأندية ربع ميزاينة نادي الأقل من الربع أعلى بكثير من ميزاينة كرة القدم المحلية مجتمعة لذلك يجب أن نتذكر الفروقات عند القياس
والامكانيات والقدرة والاستطاعة عند الطلب
ومن الخطورة بمكان أن تجد تصريح أو منشور ممن يفترض نفسه أو ينظر إليه أنه ليس من العوام بل من أصحاب الاختصاص وتجده يتحدث عن أن فلان محليا هو أفضل مدرب أو أن فلان هو أعلى من كل مدرب محلي وتجد ذلك الشخص يعطي نفسه حق التقييم وكأنه صاحب الحق بمنح تلك الشهادات أو التقييم وأتمنى على الأقل أن يقول إن ذلك المدرب من الأفضل وليس إطلاق وصف أنه الأفضل وهناك فرق بين الحالتين وعلى ذلك الشخص أن يتذكر أنه لا يملك الحق بإطلاق تلك العبارة وليس صاحب صلاحية لتحديد ومنح الكفاءة لمدربين عمرهم التدريبي أكبر من عمره بالحياة انجازاتهم واضحة
مع العلم أيضا أنه ومن واقع التجربة فإن نجاح المدرب أو اللاعب الخارجي محدود في واقع كرتنا ليس لأنه لا يوجد كفاءات خارجية تستحق بل لأن الامكانيات قد لا تسمح باحضارهم
وبالختام أتمنى ألا يتم الكيل بمكيالين وأن يعطى كل ذي حق حقه وأن لا نجعل عواطفنا تسوق عقولنا وتفرض قرارتنا
والله ولي التوفيق والقادر عليه
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية
مدار الساعة ـ نشر في 2023/08/02 الساعة 16:03