الإعصار العنيف يعزل رابع أكبر مدينة أميركية عن الحياة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/28 الساعة 13:02
مدار الساعة - أعلن البيت الأبيض الأحد، أن الرئيس دونالد ترامب سيتوجه الثلاثاء إلى تكساس التي اجتاحها الإعصار العنيف هارفي وتسبب فيها بفيضانات غير مسبوقة بينما توقعت الهيئة الوطنية للأحوال الجوية هطول المزيد من الأمطار الغزيرة و"الفيضانات الكارثية" في الولاية.
وتحدثت الهيئة عن اضطرابات جوية "غير مسبوقة" و"عواقب غير معروفة حتى الآن تذهب أبعد مما رأيناه ومما شهدناه حتى الآن".
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية سارة ساندرز إن "الرئيس سيتوجه إلى تكساس الثلاثاء". وأضافت "نقوم بتنسيق الأمور اللوجستية مع الولاية والمسؤولين المحليين".
وصرح حاكم تكساس غريغ أبوت لشبكة التلفزيون الأميركية "إم إس إن بي سي" أن ترامب سيرى بنفسه "الدمار الكامل"، مؤكداً أنه "نحتاج إلى وقت طويل لإعادة الإعمار".
وكان ترامب أكد قبل ساعات من ذلك أنه لن يذهب إلى تكساس إلا بعد أن يتأكد من أن زيارته لن تتسبب "بتعطيل" عمليات الإنقاذ، بينما أكد أبوت أن الزيارة ستجري في مكان "آمن" خارج نطاق العاصفة.
وقال ترامب في سلسلة من التغريدات عبر "تويتر" بشأن الكارثة التي تشكل أول تحد داخلي حقيقي له منذ تسلمه منصبه في كانون الثاني/يناير 2017، إن "التركيز يجب أن ينصبّ على الحياة والسلامة".
المدينة المعزولة
وأسفر الإعصار "هارفي" عن فيضانات كارثية في هيوستن، تسببت بعزل رابع أكبر مدينة أميركية حيث أغلقت مطاراتها وطرقها الرئيسية، فيما صعد السكان إلى الأسطح هرباً من المياه التي غمرت المنطقة. وأغلق مطارا هيوستن، كبرى مدن ولاية تكساس، أمام حركة الملاحة التجارية فيما جرى إخلاء أحد أضخم مستشفيات المدينة وخرجت محطة تلفزيونية محلية عن الخدمة. وعلق مطار جورج بوش الدولي في هيوستن جميع رحلاته التجارية بعدما غمرت الفيضانات الطرقات المؤدية إليه، ما تسبب بزيادة عزلة كبرى مدن ولاية تكساس. وكان مطار هوبي الدولي، ثاني مطار في المدينة، علق جميع الرحلات "بسبب المياه في المدارج". وأعلن القاضي أد إيميت مسؤول المنطقة التي تتبع لها هيوستن، المدينة التي تعد 2,3 مليون نسمة وتعتبر قلب صناعة النفط الأميركية، أن أحد أكبر مستشفيات المدينة يجري إخلاؤه أيضاً بعد توقف إمداده بالكهرباء. وقال مستشفى "بن توب" الذي يضم بحسب موقعه على الإنترنت نحو 500 سرير أنه يخلي "أولاً المرضى الذين حالتهم حرجة حيث سينقلون إلى مختلف مناطق" المدينة. وحوّل "هارفي" شوارع هيوستن إلى أنهار فيما دعت أجهزة الطوارىء السكان إلى الصعود إلى أسطح المنازل أو المناطق المرتفعة وعدم الاختباء في طوابق منازلهم العليا وذلك لكي تتمكن مروحيات الإنقاذ من العثور عليهم. "غير مسبوق" وأوضحت خدمة الأرصاد الجوية عبر موقع "تويتر" أن الإعصار "غير مسبوق وكل تأثيراته لم يكن لها مثيل في السابق وتتجاوز كل ما شهدناه حتى الآن"، داعية السكان إلى الامتثال لتعليمات المسؤولين لضمان سلامتهم. وبدأت هيوستن فتح مراكز لاستقبال الأشخاص الفارين من منازلهم في حين حثهم حاكم المدينة على البقاء في أماكنهم وعدم الاتصال بخدمة الطوارئ إلا في حال واجهوا وضعاً مهدداً لحياتهم. وبلغ منسوب الأمطار أكثر من 60 سم في مدينتي هيوستن وغالفستون خلال 24 ساعة، بحسب خدمة الأرصاد الجوية. ويتوقع أن تسوء الفيضانات في وقت يخيم أقوى إعصار يضرب الأراضي الأميركية منذ عام 2005 على المنطقة. وتسبب هارفي بتدمير الأسقف وقلب بعض المنازل المتنقلة وترك مئات الآلاف من الأشخاص في الظلام على ساحل تكساس، حيث تقع بعض أهم مصافي النفط في البلاد وعدد من الموانئ الرئيسية. ويعد ساحل تكساس منطقة تنمو بشكل متسارع حيث انتقل حوالي 1,5 مليون شخص للعيش في المنطقة منذ العام 1999. تأثر قطاع النفط وأعلنت السلطات الأميركية أن إنتاج حوالي 22 بالمئة من النفط الخام في خليج المكسيك، أي ما يعادل 375 ألف برميل في اليوم، توقف منذ يوم الجمعة. ولكن أبوت أكد أن صناعة النفط مستعدة بشكل جيد لكوارث من هذا النوع. وقال "تمكنوا من السيطرة على المنشآت ولديهم القدرة على العودة" إلى نفس مستوى الإنتاج المعتاد "بشكل سريع"، متوقعاً "تراجعاً لأسبوع أو أسبوعين". من جهتها، أعلنت "إكسون موبيل" في بيان أن الفيضانات التي تسبب بها "هارفي" أسفرت عن "مشكلات عملياتية في مجمع باي تاون التابع لـ+إكسون موبيل+ ونقوم بعمليات إغلاق منتظمة وآمنة". وأكدت المجموعة أن السلامة هي أولويتها القصوى. وقالت "نتخذ كل إجراء احترازي ممكن للتقليل من تأثير (تبعات العاصفة) على موظفينا عبر إغلاق الموقع" الذي يعد بين أكبر مواقع تكرير البتروكيماويات في العالم. وأضافت أن باقي مواقعها "تعمل بشكل طبيعي". قوارب مطاطية
وانتشرت قوات الحرس الوطني انتشرت ليلاً في هيوستن للمساعدة في عمليات الإنقاذ في المدينة. وأنقذ خفر السواحل حتى الآن 100 شخص على الأقل عبر الجو. وقال أبوت إن نحو 20 مروحية استخدمت في عمليات الإنقاذ. ونشرت قوارب كذلك، بحسب إيميت الذي أشار إلى 1500 عملية إنقاذ أخرى. وأظهرت صور متلفزة السكان يستخدمون قوارب مطاطية برفقة أطفالهم في الشوارع الغارقة بالمياه. وجرت عمليات إنقاذ أخرى في مناطق ساحلية بينها روكبورت وآرانساس باس وبورت آرانساس وكوربوس كريستي. وقال المسؤول في الوكالة الفدرالية للحالات الطارئة بروك لونغ "لن ننهض من هذه الكارثة قبل سنوات". وأسفرت العاصفة عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل، لكن المياه ما زالت تغطي مناطق بأكملها ولا يمكن الوصول إليها، لذلك رأى حاكم تكساس أنه من المبكر جداً إعطاء حصيلة للخسائر البشرية. وقال لشبكة "فوكس نيوز" الأحد إن قيمة الأضرار ستصل إلى "مليارات الدولارات". من جهته، قال رئيس بلدية هيوستن سيلفستر تيرنر "حتى إذا ساد بعض الهدوء اليوم، لا تتصوروا أن العاصفة انتهت"، حاثاً السكان على البقاء في بيوتهم، على الأسطح إذا أمكن بانتظار وصول المساعدات اللازمة. ولم تنته العاصفة في رابع أكبر مدينة في الولايات المتحدة والتي تعد عاصمة الصناعة النفطية. فقد أكد المركز الوطني للأعاصير في آخر بيان له أن ما بين 38 و63 سنتم من الأمطار ستهطل حتى الخميس المقبل. قد يعادل أضرار كاترينا
وقال معهد متخصص في أبحاث التأمينات إن تكلفة الأضرار الناجمة عن الإعصار هارفي في ولاية تكساس الأميركية قد تعادل تكلفة أضرار الإعصار كاترينا الذي اجتاح الولايات المتحدة عام 2005 ويصنف بأنه أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ البلاد. ومع هطول أمطار غزيرة على مدينة هيوستون والبلدات المطلة على الساحل في تكساس قال معهد معلومات التأمينات إنه لا يزال من المبكر وضع تقديرات دقيقة لحجم الضرر الذي لحق بالمنازل والشركات. وقالت لوريتا ورترز المتحدثة باسم المعهد "قد تكون خسائر ضخمة مثل كاترينا بسبب حجم المياه التي تأتي.. ليست الرياح ولكن المياه". كان الإعصار كاترينا تسبب في خسائر في التأمينات ضد السيول بأكثر من 15 مليار دولار بولايتي لويزيانا ومسيسبي. وتحول هارفي من إعصار من الفئة الرابعة إلى عاصفة مدارية بعدما غمر مدينة هيوستون بمياه بلغ ارتفاعها 60 سنتيمتراً. ويتوقع استمرار العاصفة في محيط جنوب شرق تكساس لعدة أيام.
وأسفر الإعصار "هارفي" عن فيضانات كارثية في هيوستن، تسببت بعزل رابع أكبر مدينة أميركية حيث أغلقت مطاراتها وطرقها الرئيسية، فيما صعد السكان إلى الأسطح هرباً من المياه التي غمرت المنطقة. وأغلق مطارا هيوستن، كبرى مدن ولاية تكساس، أمام حركة الملاحة التجارية فيما جرى إخلاء أحد أضخم مستشفيات المدينة وخرجت محطة تلفزيونية محلية عن الخدمة. وعلق مطار جورج بوش الدولي في هيوستن جميع رحلاته التجارية بعدما غمرت الفيضانات الطرقات المؤدية إليه، ما تسبب بزيادة عزلة كبرى مدن ولاية تكساس. وكان مطار هوبي الدولي، ثاني مطار في المدينة، علق جميع الرحلات "بسبب المياه في المدارج". وأعلن القاضي أد إيميت مسؤول المنطقة التي تتبع لها هيوستن، المدينة التي تعد 2,3 مليون نسمة وتعتبر قلب صناعة النفط الأميركية، أن أحد أكبر مستشفيات المدينة يجري إخلاؤه أيضاً بعد توقف إمداده بالكهرباء. وقال مستشفى "بن توب" الذي يضم بحسب موقعه على الإنترنت نحو 500 سرير أنه يخلي "أولاً المرضى الذين حالتهم حرجة حيث سينقلون إلى مختلف مناطق" المدينة. وحوّل "هارفي" شوارع هيوستن إلى أنهار فيما دعت أجهزة الطوارىء السكان إلى الصعود إلى أسطح المنازل أو المناطق المرتفعة وعدم الاختباء في طوابق منازلهم العليا وذلك لكي تتمكن مروحيات الإنقاذ من العثور عليهم. "غير مسبوق" وأوضحت خدمة الأرصاد الجوية عبر موقع "تويتر" أن الإعصار "غير مسبوق وكل تأثيراته لم يكن لها مثيل في السابق وتتجاوز كل ما شهدناه حتى الآن"، داعية السكان إلى الامتثال لتعليمات المسؤولين لضمان سلامتهم. وبدأت هيوستن فتح مراكز لاستقبال الأشخاص الفارين من منازلهم في حين حثهم حاكم المدينة على البقاء في أماكنهم وعدم الاتصال بخدمة الطوارئ إلا في حال واجهوا وضعاً مهدداً لحياتهم. وبلغ منسوب الأمطار أكثر من 60 سم في مدينتي هيوستن وغالفستون خلال 24 ساعة، بحسب خدمة الأرصاد الجوية. ويتوقع أن تسوء الفيضانات في وقت يخيم أقوى إعصار يضرب الأراضي الأميركية منذ عام 2005 على المنطقة. وتسبب هارفي بتدمير الأسقف وقلب بعض المنازل المتنقلة وترك مئات الآلاف من الأشخاص في الظلام على ساحل تكساس، حيث تقع بعض أهم مصافي النفط في البلاد وعدد من الموانئ الرئيسية. ويعد ساحل تكساس منطقة تنمو بشكل متسارع حيث انتقل حوالي 1,5 مليون شخص للعيش في المنطقة منذ العام 1999. تأثر قطاع النفط وأعلنت السلطات الأميركية أن إنتاج حوالي 22 بالمئة من النفط الخام في خليج المكسيك، أي ما يعادل 375 ألف برميل في اليوم، توقف منذ يوم الجمعة. ولكن أبوت أكد أن صناعة النفط مستعدة بشكل جيد لكوارث من هذا النوع. وقال "تمكنوا من السيطرة على المنشآت ولديهم القدرة على العودة" إلى نفس مستوى الإنتاج المعتاد "بشكل سريع"، متوقعاً "تراجعاً لأسبوع أو أسبوعين". من جهتها، أعلنت "إكسون موبيل" في بيان أن الفيضانات التي تسبب بها "هارفي" أسفرت عن "مشكلات عملياتية في مجمع باي تاون التابع لـ+إكسون موبيل+ ونقوم بعمليات إغلاق منتظمة وآمنة". وأكدت المجموعة أن السلامة هي أولويتها القصوى. وقالت "نتخذ كل إجراء احترازي ممكن للتقليل من تأثير (تبعات العاصفة) على موظفينا عبر إغلاق الموقع" الذي يعد بين أكبر مواقع تكرير البتروكيماويات في العالم. وأضافت أن باقي مواقعها "تعمل بشكل طبيعي". قوارب مطاطية
وانتشرت قوات الحرس الوطني انتشرت ليلاً في هيوستن للمساعدة في عمليات الإنقاذ في المدينة. وأنقذ خفر السواحل حتى الآن 100 شخص على الأقل عبر الجو. وقال أبوت إن نحو 20 مروحية استخدمت في عمليات الإنقاذ. ونشرت قوارب كذلك، بحسب إيميت الذي أشار إلى 1500 عملية إنقاذ أخرى. وأظهرت صور متلفزة السكان يستخدمون قوارب مطاطية برفقة أطفالهم في الشوارع الغارقة بالمياه. وجرت عمليات إنقاذ أخرى في مناطق ساحلية بينها روكبورت وآرانساس باس وبورت آرانساس وكوربوس كريستي. وقال المسؤول في الوكالة الفدرالية للحالات الطارئة بروك لونغ "لن ننهض من هذه الكارثة قبل سنوات". وأسفرت العاصفة عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل، لكن المياه ما زالت تغطي مناطق بأكملها ولا يمكن الوصول إليها، لذلك رأى حاكم تكساس أنه من المبكر جداً إعطاء حصيلة للخسائر البشرية. وقال لشبكة "فوكس نيوز" الأحد إن قيمة الأضرار ستصل إلى "مليارات الدولارات". من جهته، قال رئيس بلدية هيوستن سيلفستر تيرنر "حتى إذا ساد بعض الهدوء اليوم، لا تتصوروا أن العاصفة انتهت"، حاثاً السكان على البقاء في بيوتهم، على الأسطح إذا أمكن بانتظار وصول المساعدات اللازمة. ولم تنته العاصفة في رابع أكبر مدينة في الولايات المتحدة والتي تعد عاصمة الصناعة النفطية. فقد أكد المركز الوطني للأعاصير في آخر بيان له أن ما بين 38 و63 سنتم من الأمطار ستهطل حتى الخميس المقبل. قد يعادل أضرار كاترينا
وقال معهد متخصص في أبحاث التأمينات إن تكلفة الأضرار الناجمة عن الإعصار هارفي في ولاية تكساس الأميركية قد تعادل تكلفة أضرار الإعصار كاترينا الذي اجتاح الولايات المتحدة عام 2005 ويصنف بأنه أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ البلاد. ومع هطول أمطار غزيرة على مدينة هيوستون والبلدات المطلة على الساحل في تكساس قال معهد معلومات التأمينات إنه لا يزال من المبكر وضع تقديرات دقيقة لحجم الضرر الذي لحق بالمنازل والشركات. وقالت لوريتا ورترز المتحدثة باسم المعهد "قد تكون خسائر ضخمة مثل كاترينا بسبب حجم المياه التي تأتي.. ليست الرياح ولكن المياه". كان الإعصار كاترينا تسبب في خسائر في التأمينات ضد السيول بأكثر من 15 مليار دولار بولايتي لويزيانا ومسيسبي. وتحول هارفي من إعصار من الفئة الرابعة إلى عاصفة مدارية بعدما غمر مدينة هيوستون بمياه بلغ ارتفاعها 60 سنتيمتراً. ويتوقع استمرار العاصفة في محيط جنوب شرق تكساس لعدة أيام.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/28 الساعة 13:02