الدول الإفريقية تتسابق إلى روسيا للحصول على القمح
مدار الساعة ـ نشر في 2023/07/30 الساعة 00:53
سأبدأ هذه المقالة من حيث ما توقعته وحللته في مقالتي السابقة المنشورة في الرأي الغراء الإسبوع الماضي حيت ذكرت بأن «الولايات المتحدة تخشى أن يتم استقطاب دول جديدة للقطب الروسي الجديد من خلال استغلال حاجتهم للمحاصيل الغذائية الإستراتيجية, وخصوصاً دول العالم الثالث وبعض من دول الإقتصادات الناشئة, من خلال إبرام اتفاقيات ثنائية معهم». من خلال مقالتي بعنوان: «لماذا ستدعو أمريكا روسيا للجلوس على طاولة المفاوضات».
وهذا ما رايناه في اليومين الماضيين من خلال القمة الإقتصادية الثانية الروسية–الإفريقية والتي عقدت في سانت بطرسبرغ وقد حضرها ممثلون عن 40 دولة إفريقية من بينهم 17 رئيس دولة تسابقوا جميعهم إلى هذه القمة للحصول على حصتهم من القمح الروسي في ظل فشل إتفاقية الحبوب الثانية بين الغرب وروسيا والذي قد يؤدي إلى أزمة غذائية قادمة.لكن ما الذي ستكسبه روسيا من خلال هذه القمة رغم الضغط الغربي قبل انعقادها على القادة الأفارقة بعدم المشاركة, وتصريح وزير الخارجية الأمريكي قبل القمة بأن روسيا هي من عملت أزمة الغذاء بحربها على أوكرانيا, إلا أن المنافع التي ستقدمها روسيا للأفارقة على أرض الواقع أكثر بكثير من الوعود الغربية للدول الإفريقية والتي لا تزال تحلم بها.فقد أثمرت نتائج هذه القمة ما يلي:1) توزيع 25- 50 ألف طن قمح مجاناً على بعض الدول الإفريقية, وإبرام صفقات حبوب معهم.2) إنشاء 30 مشروعاً للطاقة في 16 دولة إفريقية لإنتاج قرابة 4 جيجا واط من الكهرباء.3) التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب وبيع السلاح لإفريقيا حيث تم إبرام 150 اتفاقية منذ انعقاد القمة الأولى في سوتشي عام 2019 بقيمة 10 مليارات دولار.4) تزويد إفريقيا بالنفط.5) نقل التكنولوجيا الزراعية بكافة أنواعها إلى إفريقيا.6) إنشاء محطات للطاقة النووية في إفريقيا.7) التبادلات التجارية مع إفريقيا ستكون بالعملات المحلية بدل الدولار.وأهم ما ستربحه روسيا من هذه القمة هو تعزيز تحالفها الإفريقي, حيث ستضمن إلى صفها أصوات 54 دولة إفريقية يمثلون 27% من التمثيل الدولي في هيئة الأمم المتحدة, لدعم روسيا في القرارت التي يتم التصويت عليها خصوصاً فيما يتعلق بالحرب الروسية – الأوكرانية.إضافة إلى إيجاد منافذ جديدة لروسيا في التبادلات التجارية بعد توقف تعاملاتها مع أوروبا.في الختام, هذه القمة الثانية الدولية خلال شهر والتي يحضرها دول تزيد عن 10 أعضاء, حيث رأينا قمة الخليج مع دول آسيا الوسطى C5 قبل إسبوعين, دون حضور للولايات المتحدة وأوروبا, وما تمخض عنها من إتفاقيات وتبادلات تجارية وتعاون إقتصادي وأمني وتوحيد القرارات في مجال النفط والغاز لكسب هذه الدول الموجودة في أوبيك بلس لدعم القرارات التي تخدم إاقتصاداتها وتطوير مشاريعها وخططها, لذلك لم يعد بنظري للقطب الواحد أية هيمنة إقتصادية كما كان في السابق وهذا سيعود بالنفع والفائدة على الدول التي تبحث عن أسواق جديدة لتتكامل معاً اقتصاديا لخدمة شعوبها.
وهذا ما رايناه في اليومين الماضيين من خلال القمة الإقتصادية الثانية الروسية–الإفريقية والتي عقدت في سانت بطرسبرغ وقد حضرها ممثلون عن 40 دولة إفريقية من بينهم 17 رئيس دولة تسابقوا جميعهم إلى هذه القمة للحصول على حصتهم من القمح الروسي في ظل فشل إتفاقية الحبوب الثانية بين الغرب وروسيا والذي قد يؤدي إلى أزمة غذائية قادمة.لكن ما الذي ستكسبه روسيا من خلال هذه القمة رغم الضغط الغربي قبل انعقادها على القادة الأفارقة بعدم المشاركة, وتصريح وزير الخارجية الأمريكي قبل القمة بأن روسيا هي من عملت أزمة الغذاء بحربها على أوكرانيا, إلا أن المنافع التي ستقدمها روسيا للأفارقة على أرض الواقع أكثر بكثير من الوعود الغربية للدول الإفريقية والتي لا تزال تحلم بها.فقد أثمرت نتائج هذه القمة ما يلي:1) توزيع 25- 50 ألف طن قمح مجاناً على بعض الدول الإفريقية, وإبرام صفقات حبوب معهم.2) إنشاء 30 مشروعاً للطاقة في 16 دولة إفريقية لإنتاج قرابة 4 جيجا واط من الكهرباء.3) التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب وبيع السلاح لإفريقيا حيث تم إبرام 150 اتفاقية منذ انعقاد القمة الأولى في سوتشي عام 2019 بقيمة 10 مليارات دولار.4) تزويد إفريقيا بالنفط.5) نقل التكنولوجيا الزراعية بكافة أنواعها إلى إفريقيا.6) إنشاء محطات للطاقة النووية في إفريقيا.7) التبادلات التجارية مع إفريقيا ستكون بالعملات المحلية بدل الدولار.وأهم ما ستربحه روسيا من هذه القمة هو تعزيز تحالفها الإفريقي, حيث ستضمن إلى صفها أصوات 54 دولة إفريقية يمثلون 27% من التمثيل الدولي في هيئة الأمم المتحدة, لدعم روسيا في القرارت التي يتم التصويت عليها خصوصاً فيما يتعلق بالحرب الروسية – الأوكرانية.إضافة إلى إيجاد منافذ جديدة لروسيا في التبادلات التجارية بعد توقف تعاملاتها مع أوروبا.في الختام, هذه القمة الثانية الدولية خلال شهر والتي يحضرها دول تزيد عن 10 أعضاء, حيث رأينا قمة الخليج مع دول آسيا الوسطى C5 قبل إسبوعين, دون حضور للولايات المتحدة وأوروبا, وما تمخض عنها من إتفاقيات وتبادلات تجارية وتعاون إقتصادي وأمني وتوحيد القرارات في مجال النفط والغاز لكسب هذه الدول الموجودة في أوبيك بلس لدعم القرارات التي تخدم إاقتصاداتها وتطوير مشاريعها وخططها, لذلك لم يعد بنظري للقطب الواحد أية هيمنة إقتصادية كما كان في السابق وهذا سيعود بالنفع والفائدة على الدول التي تبحث عن أسواق جديدة لتتكامل معاً اقتصاديا لخدمة شعوبها.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/07/30 الساعة 00:53