العلاقة مع العراق
مدار الساعة ـ نشر في 2023/07/25 الساعة 02:35
هذه هي زيارة مهمة إلى بغداد يقوم بها رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إلى العراق ويصطحب معه وزراء ومسؤولين من القطاع الخاص.
رفع وتيرة العلاقة مع العراق واستمرار منح الزخم للمشاريع المشتركة عامل مهم في مثل هذه الظروف الاقتصادية والجيوسياسية خصوصا وأننا نشهد تحركات اقليمية واسعة لبناء تحالفات اقتصادية ممتدة بين دول عدة.الهدف الأول والأساسي لمثل هذه الزيارة هو تمتين العلاقات الاقتصادية وبحث المشاريع المشتركة والاتفاقيات التي وقعت بين البلدين في مجالات عدة.العراق عمق استراتيجي للأردن والعكس صحيح، ولا فكاك من علاقة جيدة متشابكة في المصالح والإستراتيجيات، ومن غير المقبول أن تتأثر ببعض المواقف هنا أو هناك أو ببعض التأثيرات لدول ربما لا يرضيها هذا التقارب.في بغداد اليوم حكومة مؤمنة بهذا التوجه المدعوم سياسيا لتطوير التعاون التجاري والاستثماري وحماية هذا التشابك من أية تأثيرات قد تعرقله.يتفهم الأردن الوضع العراقي الذي بدأ يتعافى تدريجيا وقد بذل جهودا كبيرة لمساندة هذا التعافي وما زال.نذكر في هذا المجال أن زعماء الأردن ومصر والعراق كانوا بدأوا خطوات جادة وهناك أكثر من قمة رسمت الطريق لتحالف اقتصادي جديد سيكون الأقوى في المنطقة، لسبب وهو الإرادة المتوفرة لبناء علاقات اقتصادية متينة.هذه الخطوات تحتاج إلى مبادرات من القطاع الخاص الأردني الذي يجب أن يسبق إيقاع الحكومة الذي يبدو بطيئا حتى الآن فما نحتاجه هو تكثيف تواجد الوزراء الأردنيين في بغداد، لكن للقطاع الخاص طرق اخرى يسلكها مع القطاع الخاص العراقي بعيدا عن الأنانية وفقط تغليب المصلحة العامة.هناك مشاريع كبرى تشترك فيها الدول الثلاثة وهي فرصة كبيرة للقطاع الخاص في هذه الدول مثل أنبوب نفط البصرة العقبة كمنفذ مهم بالنسبة للعراق، فوصول نفطها إلى العقبة يعني دخوله بقوة إلى منطقة البحر المتوسط، والسكك الحديدية والربط الكهربائي ومنطقة صناعية كل هذه المشاريع تدعم قوة التشابك الإقتصادي.ولا يجب أن نغفل اهمية استعادة الحضور العراقي الذي كان نشطا في الحياة الاقتصادية الأردنية فالعراقيون احتلوا في فترة ما قائمة المستثمرين غير الأردنيين في الشركات التجارية والصناعية وفي العقار.ليس هناك ما يمكن أن يقلق الأردن، في هذه الاتجاهات بل العكس يتعين أن يكون منفتحا على قطاعات الاعمال فهذه دول ترفض زعزعة أمن الأردن واستقراره بل على العكس هي معنية بحمايته.الأردن من جانبه غير معني بأي خصومات مع أحد ولم يسجل في تاريخه أنه تدخل في شأن أي من الدول القريبة والبعيدة، بل على العكس كان دائما يترفع عن الراغبين بالخصومات ويضمّد جراحه بصمت ويمضي قدما حتى لو كانت الطعنة في الخاصرة ومنها.العراق عمق استراتيجي ونترقب تعافيه السريع بفارغ الصبر لأن صحته من صحتنا والعكس.
رفع وتيرة العلاقة مع العراق واستمرار منح الزخم للمشاريع المشتركة عامل مهم في مثل هذه الظروف الاقتصادية والجيوسياسية خصوصا وأننا نشهد تحركات اقليمية واسعة لبناء تحالفات اقتصادية ممتدة بين دول عدة.الهدف الأول والأساسي لمثل هذه الزيارة هو تمتين العلاقات الاقتصادية وبحث المشاريع المشتركة والاتفاقيات التي وقعت بين البلدين في مجالات عدة.العراق عمق استراتيجي للأردن والعكس صحيح، ولا فكاك من علاقة جيدة متشابكة في المصالح والإستراتيجيات، ومن غير المقبول أن تتأثر ببعض المواقف هنا أو هناك أو ببعض التأثيرات لدول ربما لا يرضيها هذا التقارب.في بغداد اليوم حكومة مؤمنة بهذا التوجه المدعوم سياسيا لتطوير التعاون التجاري والاستثماري وحماية هذا التشابك من أية تأثيرات قد تعرقله.يتفهم الأردن الوضع العراقي الذي بدأ يتعافى تدريجيا وقد بذل جهودا كبيرة لمساندة هذا التعافي وما زال.نذكر في هذا المجال أن زعماء الأردن ومصر والعراق كانوا بدأوا خطوات جادة وهناك أكثر من قمة رسمت الطريق لتحالف اقتصادي جديد سيكون الأقوى في المنطقة، لسبب وهو الإرادة المتوفرة لبناء علاقات اقتصادية متينة.هذه الخطوات تحتاج إلى مبادرات من القطاع الخاص الأردني الذي يجب أن يسبق إيقاع الحكومة الذي يبدو بطيئا حتى الآن فما نحتاجه هو تكثيف تواجد الوزراء الأردنيين في بغداد، لكن للقطاع الخاص طرق اخرى يسلكها مع القطاع الخاص العراقي بعيدا عن الأنانية وفقط تغليب المصلحة العامة.هناك مشاريع كبرى تشترك فيها الدول الثلاثة وهي فرصة كبيرة للقطاع الخاص في هذه الدول مثل أنبوب نفط البصرة العقبة كمنفذ مهم بالنسبة للعراق، فوصول نفطها إلى العقبة يعني دخوله بقوة إلى منطقة البحر المتوسط، والسكك الحديدية والربط الكهربائي ومنطقة صناعية كل هذه المشاريع تدعم قوة التشابك الإقتصادي.ولا يجب أن نغفل اهمية استعادة الحضور العراقي الذي كان نشطا في الحياة الاقتصادية الأردنية فالعراقيون احتلوا في فترة ما قائمة المستثمرين غير الأردنيين في الشركات التجارية والصناعية وفي العقار.ليس هناك ما يمكن أن يقلق الأردن، في هذه الاتجاهات بل العكس يتعين أن يكون منفتحا على قطاعات الاعمال فهذه دول ترفض زعزعة أمن الأردن واستقراره بل على العكس هي معنية بحمايته.الأردن من جانبه غير معني بأي خصومات مع أحد ولم يسجل في تاريخه أنه تدخل في شأن أي من الدول القريبة والبعيدة، بل على العكس كان دائما يترفع عن الراغبين بالخصومات ويضمّد جراحه بصمت ويمضي قدما حتى لو كانت الطعنة في الخاصرة ومنها.العراق عمق استراتيجي ونترقب تعافيه السريع بفارغ الصبر لأن صحته من صحتنا والعكس.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/07/25 الساعة 02:35