العناصر الأساسية لهيبة الدولة

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/27 الساعة 17:16

• هيبة الدولة تتمثل أولاً بالتزام جميع العاملين بالقطاع العام بواجباتهم بكل جد وأمانه ونزاهة وإخلاص مدركين أن الوظيفة أمانة وتكليف وليس ترفاً وتشريف . وتوزيع مكتسبات الوطن بعدالة على الجميع ومحاربة الفساد بكافة أشكاله وتجفيف منابعه وبأثر رجعي لقطع الشك باليقين وتطبيق القوانين على الجميع دون تحيز أو تمييز وتحصين المجتمع ضد كافة الاجندات الأجنبية التي تتعارض وثقافتنا المنبثقة من عقيدتنا الدينية السمحة والكنوز الثمينة لمنظومة القيم المتوارثة. وبعدها يأتي دور المواطن الذي يجب أن يلتزم بجميع القوانين والأنظمة. وتعزيز صمود الجبهة الداخلية دعماً لمواقف البطولة والرجولة والسهر المتواصل لبواسل جيشنا العربي ونشامى أجهزتنا الأمنية الساهرين على حماية الوطن وإدامة الأمن والاستقرار.

• وفي مجال حقوق الانسان لم يسبق ان اعتقلت الأجهزة الأمنية أي شخص وزجت به خلف القضبان دون ان يقترف ذنبا ما ولم يسبق ان تعاملت الأجهزة الأمنية بجميع الدول مع المتظاهرين مثلما تعاملت الأجهزة الأمنية في بلدنا معهم عندما تحلت بالصبر وضبط النفس والحكمة والاتزان وحافظت على سلامة المسيرات وقدمت لهم الماء والعصائر. وفي مجال الحريات العامة لا يوجد حرية مطلقة ويجب ان تنتهي حرية الفرد عندما تبدأ حرية الاخرين.

• اما حقوق المرأة في بلدنا فقد حصلت على ترف المزيد من الامتيازات المبالغ فيها في جميع المواقع والمناصب وبأعداد لم تحصل عليها نساء الدول الأخرى ويجب الكف عن جلد الوطن والمطالبة بالمزيد المزيد من ترف المناصب السياسية والمواقع الاجتماعية ولا بد من الغاء ما يسمى بالكوتا النسائية طالما تجاوزت المرأة في بلدنا مثيلاتها في الدول الأخرى الكثير الكثير من الامتيازات في جميع المجالات.

• ما يحصل من ممارسات سلبية من قبل البعض كظاهرة الانتشار الواسع والسريع للمخدرات وجرائم القتل البشعة التي تؤجج مشاعر المواطنين وتؤدي إلى استخدام العنف وتهديد السلم المجتمعي والسرقات والعنف المجتمعي والفلتان الأمني والاعتداء على رجال الأجهزة الأمنية هذه الممارسات التي تعتبر تحديا للقوانين والأنظمة وتعرض السلم المجتمعي للخطر والنيل من هيبة الدولة. جميعها من قبل خريجي مدارسنا وتربية مجتمعنا وليس من قبل أناس جاءوا من كوكب اخر وإنما نتيجة لممارسة البعض للأجندات الأجنبية.

• رغم كل ذلك لا زلنا نتجاهل ان لكل امة ثقافتها الخاصة بها وان ثقافتنا تنبثق من عقيدتنا الدينية السمحة ومن الكنوز الثمينة لمنظومة القيم المتوارثة التي تخلينا عنها واعتمدنا بعض الاجندات الأجنبية التي طالت معظم مرافق الحياة بحجة ما يسمى بالوسائل التربوية الحديثة وحقوق الطفل والمرأة والانسان والافراط المبالغ فيه بالحريات العامة. غير مدركين ان مصدري تلك الاجندات لا يمكن ان يريدوا لأوطاننا الاستقرار ولا لشعوبنا التقدم والازدهار.

• للتخلص كليا من مثل هذه الممارسات وادامة الامن والأمان والسلم المجتمعي وفرض هيبة الدولة لا بد من تحصين المجتمع ضد كافة الاجندات الأجنبية السلبية والعودة للعمل بثقافتنا التي تربى عليها السلف الصالح الذين أعدوا اجيالا تربوا على الفضيلة والخلق الحسن وشيدوا صروح الوطن الشامخة رغم شح الموارد والامكانيات آنذاك.

• ولابد من فرض هيبة الدولة من خلال إعادة النظر بالتشريعات وتشديد العقوبات بحق المجرمين وتنفيذ حكم الإعدام في الساحات والميادين العامة عقابا لهم وردعاً لغيرهم بدلاً من التستر عليهم بحجة ما يسمى حقوق الانسان وإعادة صلاحيات الحاكم الإداري والتخلص من أسلوب الأمن الناعم لتعشيب المجتمع من جميع الخارجين عن القانون الذين أصبحوا يتكاثرون ويصولون ويجولون ويهددون السلم المجتمعي والأمن الوطني وتشويه الصورة الطيبة النقية للشعب الأردني.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/27 الساعة 17:16