بوتين يواجه 'الاختيار' بين 'ثورة من الأعلى'.. والحرب 'الأهلية'؟ (2ــ2)
مدار الساعة ـ نشر في 2023/07/24 الساعة 00:45
تتواصل التعليقات الناقدة بل الغاضبة في وسائل الإعلام الروسية المختلفة, فضلاً عن تلك التي تعجّ بها مواقع التواصل الإجتماعي والداعية معظمها سيد الكرملين إلى إبداء المزيد من التشدّد والحزم في مواجهة الارتباكات الأوكرانية. وبخاصة ضرورة مغادرة مربع منح المزيد من الفرص لنظام زيلينسكي, الذي يدعمه الأميركيون وحلف الناتو.
إذ كتبَ يفغيني ساتانوفسكي/دكتوراه في الاقتصاد، بروفيسور مستشرق، ورئيس معهد الشرق الأوسط تحت عنوان: «لقد حان الوقت لبدء الحرب في أوكرانيا».... «ضربة أخرى على جسر القرم. مات الناس مرة أخرى. مرة أخرى، يتحدث أحدهم هنا عن هراء عن (الخطوط الحمراء)، شخص ما–أضافَ–يثرثر باكتئاب أن «كل الحروب تنتهي بعقد السلام»، وهؤلاء الناس لا يريدون الاعتقاد أن الحرب يمكن أن تنتهي بالنصر على العدو، وهم لا يمكنهم ذلك، فالمفاوضات مع العدو مطلوبة. ليس مع كييف، ولكن -واصلَ ساتانوفسكي- مع واشنطن. إذا لم يكن اليوم، فغدًا أو بعد غد، أو ع?دما نحرّك حدودنا إلى مسافة آمنة. أتذكر أن ديمتري ميدفيديف، مع الطابع الوحشي المعتاد الذي يبديه منذ بداية الحرب، حتى أنه حدّد بالضبط المسافة، التي يتخيلها بشكل متواضع جدًا. لكن بذوق وأهم من ذلك–بنبرة قاسية جدًا. لسبب ما، يعتبر هذا بشكل عام صحيحًا جدًا بالنسبة لنا: التعليق على ما يحدث بتعبير قاتم على الوجه، وقول (المواء) مرة أخرى بأكبر قدر ممكن من التهديد.ثم يذهب بغضب للتساؤل عن موعد ترجمة «أقوال بوتين": لذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه: متى سنبدأ في فعل ما هو ضروري عندما يكون ضرورياً، في ما يتعلق بأولئك الذين نتعامل معهم؟ أبداً؟!... ماذا قال بوتين عن حقيقة أننا «لم نبدأ القتال بعد"؟ إذن، ألم يحن الوقت للبدء؟ يجب تدمير طرق توريد الوقود والمعدات الثقيلة والذخيرة إلى أوكرانيا عن طريق البحر والبر، ولنبدأ بالقضاء على الطرق السريعة والسكك الحديدية, التي تربط اوكرانيا بأوروبا ومطاراتها.أما الكاتب الصحفي الروسي ديمتري سيفريوكوف فكتب تحت عنوان «الاستيلاء على كييف الحل الوحيد لمنع انضمام أوكرانيا إلى الناتو»: قال رئيس الاتحاد الروسي بنفسه (يقصِد بوتين) مؤخراً: «ليس عبثاً أن موجة جديدة واسعة من التعبئة الجزئية ليست مطلوبة، لأنه لا توجد خطط للذهاب إلى كييف مرة أخرى اليوم». من ناحية أخرى - أضاف سيفريوكوف - بدون الاستيلاء على كييف، لا يوجد حل كامل للقضية الأوكرانية. تماماً كما لا يتم تحقيق أهداف اجتثاث النازية ونزع السلاح وإلغاء المشروع المناهض لروسيا في أوكرانيا.لم يخرج كونستانتين مالوفيف الناشط السياسي والاجتماعي والإعلامي ورجل الأعمال والملياردير الرروسي الداعم القوي لحركة أوراسيا عن «الإطار العام» الذي تميزت به كتابات الأوساط الروسية الغاضبة. فكتبَ تحت عنوان: «المطلوب رد روسي حاسم»: بينما كان مقاتلونا يموتون على خط المواجهة، وقّعنا اتفاقيات اسطنبول وسحبنا قواتنا من كييف وسومي وتشرنيغوف وخاركوف. اما أوكرانيا، ورداً على ذلك، بدأت بقصف مناطقنا المدنية بقذائف الناتو. ألا يكفي هذا؟ وما أهمية صفقة القمح؟ نحن - أضاف - في حالة حرب مع الغرب الجماعي. هذه الإتفاقية تعمل ح?رياً لمصلحته، ولا تساعِد أفقر الدول بأي شكل من الأشكال. ليكن - واصلَ - قرار روسيا الحاسم: لا صفقات حتى توقيع معاهدة سلام تتضمّن إستسلام كييف في السطر الأول منها.ونختم بما كتبته «يلينا بانينا» السياسية الروسية وعضو البرلمان الاتحادي ومديرة معهد الدراسات الاستراتيجية في السياسة والاقتصاد بعنوان: «أوكرانيا تهاجِم جسر القرم مرة أخرى»..هناك حاجة إلى تدابير جديدة لضمان حماية جسر القرم. لكن هذه كلها إجراءات دفاعية على المستوى التكتيكي. إذا نظرنا إلى القضية بشكل استراتيجي، فإن الدفاع الأكثر موثوقية عن جسر القرم, هو حرمان أوكرانيا بالكامل من الوصول إلى البحر الأسود، وبعبارة اخرى الاستيلاء على ميناء اوديسا. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج روسيا للسيطرة على جميع الحدود الدولية لأوكر?نيا، بهذه الطريقة فقط سيتم حلّ جميع مهام العملية العسكرية الخاصة.** إستدراك:يقول الكسندر دوغين:أصبح الوضع أكثر حِدة.. إما ثورة من فوق، أو حرب أهلية.إن التصرّف بحزم لا يعني القيام بـ«ضربة نووية على الفور». من الضروري تجربة تدابير أخرى، لم يتم تطبيقها بعد:1) عزل عملاء العدو بسرعة من المناصب الرئيسية في الدولة.2) إجراء تغييرات في كوادر الدولة.3) بدء تعبئة كاملة للمجتمع.4) التوقف عن القول «لقد تم خداعنا»، فقط عدم تكرار هذه الحجة، لأنه يمكن خِداع «المؤمنين» فقط، لكن الإيمان بالغرب هو بالفعل مُجرد جريمة.5) إلغاء حالة او جو السلام في البلاد.6) إعلان الحرب رسمياً.(تنويه:الترجمة عن «الروسية» للصديق الدكتور زياد الزبيدي.. مشكوراً).
إذ كتبَ يفغيني ساتانوفسكي/دكتوراه في الاقتصاد، بروفيسور مستشرق، ورئيس معهد الشرق الأوسط تحت عنوان: «لقد حان الوقت لبدء الحرب في أوكرانيا».... «ضربة أخرى على جسر القرم. مات الناس مرة أخرى. مرة أخرى، يتحدث أحدهم هنا عن هراء عن (الخطوط الحمراء)، شخص ما–أضافَ–يثرثر باكتئاب أن «كل الحروب تنتهي بعقد السلام»، وهؤلاء الناس لا يريدون الاعتقاد أن الحرب يمكن أن تنتهي بالنصر على العدو، وهم لا يمكنهم ذلك، فالمفاوضات مع العدو مطلوبة. ليس مع كييف، ولكن -واصلَ ساتانوفسكي- مع واشنطن. إذا لم يكن اليوم، فغدًا أو بعد غد، أو ع?دما نحرّك حدودنا إلى مسافة آمنة. أتذكر أن ديمتري ميدفيديف، مع الطابع الوحشي المعتاد الذي يبديه منذ بداية الحرب، حتى أنه حدّد بالضبط المسافة، التي يتخيلها بشكل متواضع جدًا. لكن بذوق وأهم من ذلك–بنبرة قاسية جدًا. لسبب ما، يعتبر هذا بشكل عام صحيحًا جدًا بالنسبة لنا: التعليق على ما يحدث بتعبير قاتم على الوجه، وقول (المواء) مرة أخرى بأكبر قدر ممكن من التهديد.ثم يذهب بغضب للتساؤل عن موعد ترجمة «أقوال بوتين": لذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه: متى سنبدأ في فعل ما هو ضروري عندما يكون ضرورياً، في ما يتعلق بأولئك الذين نتعامل معهم؟ أبداً؟!... ماذا قال بوتين عن حقيقة أننا «لم نبدأ القتال بعد"؟ إذن، ألم يحن الوقت للبدء؟ يجب تدمير طرق توريد الوقود والمعدات الثقيلة والذخيرة إلى أوكرانيا عن طريق البحر والبر، ولنبدأ بالقضاء على الطرق السريعة والسكك الحديدية, التي تربط اوكرانيا بأوروبا ومطاراتها.أما الكاتب الصحفي الروسي ديمتري سيفريوكوف فكتب تحت عنوان «الاستيلاء على كييف الحل الوحيد لمنع انضمام أوكرانيا إلى الناتو»: قال رئيس الاتحاد الروسي بنفسه (يقصِد بوتين) مؤخراً: «ليس عبثاً أن موجة جديدة واسعة من التعبئة الجزئية ليست مطلوبة، لأنه لا توجد خطط للذهاب إلى كييف مرة أخرى اليوم». من ناحية أخرى - أضاف سيفريوكوف - بدون الاستيلاء على كييف، لا يوجد حل كامل للقضية الأوكرانية. تماماً كما لا يتم تحقيق أهداف اجتثاث النازية ونزع السلاح وإلغاء المشروع المناهض لروسيا في أوكرانيا.لم يخرج كونستانتين مالوفيف الناشط السياسي والاجتماعي والإعلامي ورجل الأعمال والملياردير الرروسي الداعم القوي لحركة أوراسيا عن «الإطار العام» الذي تميزت به كتابات الأوساط الروسية الغاضبة. فكتبَ تحت عنوان: «المطلوب رد روسي حاسم»: بينما كان مقاتلونا يموتون على خط المواجهة، وقّعنا اتفاقيات اسطنبول وسحبنا قواتنا من كييف وسومي وتشرنيغوف وخاركوف. اما أوكرانيا، ورداً على ذلك، بدأت بقصف مناطقنا المدنية بقذائف الناتو. ألا يكفي هذا؟ وما أهمية صفقة القمح؟ نحن - أضاف - في حالة حرب مع الغرب الجماعي. هذه الإتفاقية تعمل ح?رياً لمصلحته، ولا تساعِد أفقر الدول بأي شكل من الأشكال. ليكن - واصلَ - قرار روسيا الحاسم: لا صفقات حتى توقيع معاهدة سلام تتضمّن إستسلام كييف في السطر الأول منها.ونختم بما كتبته «يلينا بانينا» السياسية الروسية وعضو البرلمان الاتحادي ومديرة معهد الدراسات الاستراتيجية في السياسة والاقتصاد بعنوان: «أوكرانيا تهاجِم جسر القرم مرة أخرى»..هناك حاجة إلى تدابير جديدة لضمان حماية جسر القرم. لكن هذه كلها إجراءات دفاعية على المستوى التكتيكي. إذا نظرنا إلى القضية بشكل استراتيجي، فإن الدفاع الأكثر موثوقية عن جسر القرم, هو حرمان أوكرانيا بالكامل من الوصول إلى البحر الأسود، وبعبارة اخرى الاستيلاء على ميناء اوديسا. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج روسيا للسيطرة على جميع الحدود الدولية لأوكر?نيا، بهذه الطريقة فقط سيتم حلّ جميع مهام العملية العسكرية الخاصة.** إستدراك:يقول الكسندر دوغين:أصبح الوضع أكثر حِدة.. إما ثورة من فوق، أو حرب أهلية.إن التصرّف بحزم لا يعني القيام بـ«ضربة نووية على الفور». من الضروري تجربة تدابير أخرى، لم يتم تطبيقها بعد:1) عزل عملاء العدو بسرعة من المناصب الرئيسية في الدولة.2) إجراء تغييرات في كوادر الدولة.3) بدء تعبئة كاملة للمجتمع.4) التوقف عن القول «لقد تم خداعنا»، فقط عدم تكرار هذه الحجة، لأنه يمكن خِداع «المؤمنين» فقط، لكن الإيمان بالغرب هو بالفعل مُجرد جريمة.5) إلغاء حالة او جو السلام في البلاد.6) إعلان الحرب رسمياً.(تنويه:الترجمة عن «الروسية» للصديق الدكتور زياد الزبيدي.. مشكوراً).
مدار الساعة ـ نشر في 2023/07/24 الساعة 00:45