من هي «القوى العظمى» وراء طارق خوري؟!
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/27 الساعة 09:59
مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون السياسية - بين حين وآخر، يقف طارق خوري على جانب بحيرة مياهها صافية وراكدة، فيلقي عن سبق وترصد حجراً ملوثة، ظناً منه ان هذا سينغص مرتاديها وانه لا يهم من يغرق ومن ينجو.
طارق خوري –هكذا نسميّه اردنيون وفلسطينيون – لأن المناصب التي تولاها، رئيساً لناد اردني كبير، لم يحلم ان يدخله ذات يوم، وعضواً في مجلس النواب الاردني، كان آخر أمنياته ان ينضم الى رجالات وطنية لا يلتفتون الى الصغائر، الا من كان على طينته.
طارق خوري لا يهمه من الاردن الا ان تتعدد مسميات سيرته الذاتية وينال لقب سعادة ولِمَ لا يضيف اليها لقب معالي؟!، أما الادعاء بالوطنية الفلسطينية فهذه دعاية مكشوفة ومفضوحة، لأن كل اردني وكل فلسطيني في فلسطين والمهجر، يعرفون سيرة ومسيرة خوري منذ ان كان تاجراً للبندقية وأكياس الرز، لقتل ابناء العروبة ولتزداد ثروته والبحث عن قيمة اجتماعية، لن يصلها، وان جلس على مقعد ناد أو مقعد مجلس.
طارق خوري كلما غاب عن مشهد فتنة نائمة شدته نزعته الشريرة الى اثارة فتنة اخرى ظنها قائمة، جاهداً وجالداً نفسه لإيقاظها، فأنىّ يتحقق له وسيموت بغيضه ان شاء الله.
طارق خوري ببهلوانياته هذه، سيظل منبوذاً،لا يستطيع ان يجّر وراءه واحداً حتى ابنه "سامي" لأن كل من يتواجد على ثرى هذا الوطن العروبي يتحصّن برباط مقدس قوامه دياناته وتاريخه وأُسره وعشائره وجغرافيته، حيث تتجمع وتجتمع مكونات الشعب الواحد في الاردن وفلسطين.
طارق خوري بتصرفاته الصبيانية التي لم تكبر مع سنوات عمره ومواقعه رغم كل هذا الصمت الرسمي والمجتمعي عنه، لم يتعظ بفشله الذريع، ولم يقنع نفسه، انه مهما عاد وحاول واجهد نفسه، لن ينال الا كراهية ونبذ المجتمع الاردني له وبكل مكوناته.
ويبقى السؤال : من وراء طارق خوري حتى يظل يدعو الى ندوة، تارة، او جلسة، تارة أٌخرى، واختلاق مشكلة أو قصة كاذبة كما هي الاعيبه المكشوفة في مناسبات الملاعب ، وهو يتهم قوات الأمن بالانحياز والانتصار الى جمهور دون جمهور، وتقسيم الأصوات الانتخابية النيابية، هذا اردني وذاك فلسطيني، وهذه حقوق كاملة وتلك حقوق منقوصة وبالتالي يقسّم "العرب عربين" وهو الذي ينام على سرير الذهب ويضع راسه على وسادة باطنها ريش النعام وظاهرها احلام الفتنة، كما يكنز الذهب والفضة، فأين خيراته وبركاته؟
طارق خوري، اذا كنت تظن ان وراءك "قوى عظمى" فاعلم ان السفارات لا تحمي اتباعها ، لا بل سترمي بهم في أي لحظة على قارعة الطريق، واذا كنت تظن ان الاجهزة الرسمية تغض الطرف عنك، فإن المجتمع الاردني، لا يقبل القسمة ولا يقبل الفتنة، واننا على قناعة راسخة، بأن احلام اليقظة المسكون بها يا طارق، سترتد الى نحرك، ففسّر احلامك خارج حدود الاردن الذي صبر ومعه صبر الاردنيون على فتنك، ونحسب في ذلك انه بلغ السيل الزبى، فالفتنة نائمة، لعن الله من ايقظها.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/27 الساعة 09:59