لعنة انقلابات الضباط الأحرار (1)
مدار الساعة ـ نشر في 2023/07/16 الساعة 00:43
تمر هذه الأيام ذكرى الانقلاب الوحشي على النظام الملكي الهاشمي في العراق في 14 تموز سنة 1958 بقيادة عبدالكريم قاسم.
لقد شهدت خمسينات القرن الماضي، بدايةَ موجة وموضة الانقلابات العسكرية العربية، التي ضربت بالبيان رقم واحد، وطنَنا العربي بحجة إنقاذه من الرجعية والإمبريالية وتحرير فلسطين !!استولى الضباطُ «الأحرار» على السلطة والفضاء والهواء، وهشّموا وجرّفوا وهمّشوا، البُنى القانونية والدستورية والعسكرية والنيابية والحزبية والإعلامية العربية، وبنوا جمهوريات الخوف العنفية، التي مارست، أعتى وأقسى أشكال الاضطهاد والعسف الذي عرفته البشرية.شَهِدنا ظاهرة زعامة العميد والعماد والعقيد والبكباشي واليوزباشي والصاغ والصول، التي حلت محل القيادات العسكرية العربية المحترفة العظيمة.تقاسم الضباطُ «الأحرار» السلطات وحكموا الأمةَ بتفرد مطلق، اعتماداً على بطانات تماثلهم في الشراهة والعنف والتخلف.تم سحق التعددية السياسية وتكميم الأفواه وتحطيم الأقلام وإغلاق الصحف وبناء المعتقلات، تحت ظلال الشعار الإستفرادي المخادع «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» !!سادت مصطلحات الحزب القائد، والزعيم الضرورة، والرئيس الخالد إلى الأبد، على غرار نماذج ستالين وكيم ايل سونغ وبول بوت.أشاد الضباط «الأحرار» حكماً مطلقاً ليس فيه رقيب و لا حسيب. لا برلمانات، ولا صحافة، ولا أحزاب، وكان كل من خالف القادة الملهمين «خائناً، عميلاً، عدوّاً للحزب والشعب والثورة».وانتقل المجتمع العربي من حكم الثورة، إلى حكم الحزب الواحد، فحكم القبيلة، وانتهى إلى حكم العائلة.تقاسم الثوارُ السُلطة، كلّ السلطة من قيادة الجيوش إلى رؤساء الصحف وحتى رؤساء الجامعات !!صحيح أنهم انقلبوا على أنظمة حكم، شابها الفساد والاستبداد والظلم والإقطاع، لكن «الضباط الأحرار» أصبحوا أشد استبداداً وفساداً ووحشية، وأعدموا أكثر من أعدموا، رفاقَهم الضباط.وسقطت مزاعمُهم بتحرير فلسطين !! فالمجتمعاتُ العربية محطمةٌ، والجنرالاتٌ المحترفون مبعدون عن قيادة الجيوش، فقد جرى «تنطيط» العقيد القذافي وعلي عبد الله صالح وعبد الحكيم عامر وعبد السلام عارف وحسين كامل وعلي حسن المجيد، رتباً عسكريةً متلاحقة، ليصبحوا قادة جيوشهم !!استشهد في الانقلاب المشؤوم إبراهيم هاشم نائب رئيس وزراء الإتحاد الهاشمي وسليمان طوقان وزير دفاع الاتحاد.
لقد شهدت خمسينات القرن الماضي، بدايةَ موجة وموضة الانقلابات العسكرية العربية، التي ضربت بالبيان رقم واحد، وطنَنا العربي بحجة إنقاذه من الرجعية والإمبريالية وتحرير فلسطين !!استولى الضباطُ «الأحرار» على السلطة والفضاء والهواء، وهشّموا وجرّفوا وهمّشوا، البُنى القانونية والدستورية والعسكرية والنيابية والحزبية والإعلامية العربية، وبنوا جمهوريات الخوف العنفية، التي مارست، أعتى وأقسى أشكال الاضطهاد والعسف الذي عرفته البشرية.شَهِدنا ظاهرة زعامة العميد والعماد والعقيد والبكباشي واليوزباشي والصاغ والصول، التي حلت محل القيادات العسكرية العربية المحترفة العظيمة.تقاسم الضباطُ «الأحرار» السلطات وحكموا الأمةَ بتفرد مطلق، اعتماداً على بطانات تماثلهم في الشراهة والعنف والتخلف.تم سحق التعددية السياسية وتكميم الأفواه وتحطيم الأقلام وإغلاق الصحف وبناء المعتقلات، تحت ظلال الشعار الإستفرادي المخادع «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» !!سادت مصطلحات الحزب القائد، والزعيم الضرورة، والرئيس الخالد إلى الأبد، على غرار نماذج ستالين وكيم ايل سونغ وبول بوت.أشاد الضباط «الأحرار» حكماً مطلقاً ليس فيه رقيب و لا حسيب. لا برلمانات، ولا صحافة، ولا أحزاب، وكان كل من خالف القادة الملهمين «خائناً، عميلاً، عدوّاً للحزب والشعب والثورة».وانتقل المجتمع العربي من حكم الثورة، إلى حكم الحزب الواحد، فحكم القبيلة، وانتهى إلى حكم العائلة.تقاسم الثوارُ السُلطة، كلّ السلطة من قيادة الجيوش إلى رؤساء الصحف وحتى رؤساء الجامعات !!صحيح أنهم انقلبوا على أنظمة حكم، شابها الفساد والاستبداد والظلم والإقطاع، لكن «الضباط الأحرار» أصبحوا أشد استبداداً وفساداً ووحشية، وأعدموا أكثر من أعدموا، رفاقَهم الضباط.وسقطت مزاعمُهم بتحرير فلسطين !! فالمجتمعاتُ العربية محطمةٌ، والجنرالاتٌ المحترفون مبعدون عن قيادة الجيوش، فقد جرى «تنطيط» العقيد القذافي وعلي عبد الله صالح وعبد الحكيم عامر وعبد السلام عارف وحسين كامل وعلي حسن المجيد، رتباً عسكريةً متلاحقة، ليصبحوا قادة جيوشهم !!استشهد في الانقلاب المشؤوم إبراهيم هاشم نائب رئيس وزراء الإتحاد الهاشمي وسليمان طوقان وزير دفاع الاتحاد.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/07/16 الساعة 00:43