بعد هيمنته على الألقاب والجوائز.. هل أنهى رونالدو زمن تفوق ميسي؟

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/26 الساعة 19:20
مدار الساعة - جائزة جديدة أضافها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، "أيقونة" نادي ريال مدريد الإسباني، إلى خزائنه؛ وذلك بعد تتويجه، مساء الخميس 24 أغسطس 2017، كأفضل لاعب في أوروبا للموسم الكروي المنقضي (2016-2017)، متفوقاً على غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، وأسطورة الحراسة الإيطالية جان لويجي بوفون. وبذلك فضّ "الدون" البرتغالي الشراكة مع "البرغوث" الأرجنتيني في عدد مرات الفوز بجائزة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، التي يمنحها سنوياً لأفضل لاعب في القارة العجوز، بحصده الجائزة الفردية للمرة الثالثة في مسيرته الاحترافية، مقابل جائزتين لـ "ليو". والمتتبّع لتوهّج رونالدو في الأعوام القليلة الماضية، يُدرك بأن النجم البرتغالي يعيش "حقبة" ذهبية مثلما حدث مع ميسي، الذي فرض هيمنة على "الكرة الذهبية"، في الفترة ما بين عامي 2009 و2012؛ بسبب السيطرة التي بسطها برشلونة مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا على الكرتين الإسبانية والأوروبية، وهو ما يحدث حالياً مع "ريال زيزو". - موسم استثنائي وقدّم رونالدو موسماً استثنائياً مع نادي العاصمة الإسبانية؛ إذ توّج بثنائية الليغا ودوري أبطال أوروبا مع الفريق الملكي في الموسم المنصرم، كما استهلّ الموسم الكروي الجديد بالظفر بكأسي السوبر الأوروبي والإسباني على حساب مانشستر يونايتد وبرشلونة، توالياً. ويعدّ رونالدو الهداف التاريخي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، برصيد 105 أهداف، وهو اللاعب الوحيد في التاريخ، حتى الآن، الذي تخطّى حاجز الـ 100 هدف في "أمجد الكؤوس الأوروبية". وبإمكان "صاروخ ماديرا" الوصول إلى لقبه الخامس مع الفريق الملكي في عام 2017، في حال توّج بكأس العالم للأندية، التي تستضيفها الإمارات، في ديسمبر المقبل، حيث يعدّ رجال المدرّب الفرنسي زين الدين زيدان مرشحين فوق العادة للظفر باللقب العالمي للمرة الثانية توالياً. وحصل رونالدو مع منتخب بلاده على الميدالية البرونزية في كأس العالم للقارات، التي احتضنتها روسيا صيف هذا العام، في "بروفة" أولية قبل خوض البرتغال النهائيات العالمية، صيف العام المقبل. - هيمنة أيضاً في 2016 وكان نجم الكرة البرتغالية قد توّج، في عام 2016، بثلاثة ألقاب مع ريال مدريد؛ هي : دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، علاوة على تتويج تاريخي لمنتخب بلاده؛ حين ظفر "برازيل أوروبا" بلقب كأس الأمم الأوروبية على حساب مستضيفة البطولة فرنسا. وإضافة إلى ذلك، يسير رونالدو بخُطا ثابتة نحو التتويج بجائزة "الكرة الذهبية"، التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية المتخصصة لأفضل لاعب في العالم سنوياً، للمرة الخامسة في تاريخه؛ بعد أعوام 2008 و2013 و2014 و2016. - صراع يشتد وفي حال حدث ذلك -وهو السيناريو المرجّح بشدة نظراً لألقاب رونالدو في 2017- فإنه سيُعادل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بـ "الكرة الذهبية"، المسجّل باسم غريمه ليونيل ميسي؛ ما يعني أن مرحلة جديدة من الصراع بين النجمين العالميين قد بدأت بالفعل للمنافسة على لقب "الأفضل". كما يُعد "CR7" المرشّح الأول للظفر بجائزة "الأفضل" التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"؛ وهي الجائزة التي استحدثها "الفيفا" بعد إنهاء التعاون مع مجلة "فرانس فوتبول"، حيث توّج رونالدو بجائزة العام الفائت، ويتجه بقوة للاحتفاظ بها للسنة الثانية توالياً. - تراجع ميسي وبموازاة تألّق رونالدو على مختلف الجبهات المحلية والقارية مع "الملكي" ومنتخب بلاده، في العامين الماضي والحالي، فإن غريمه التقليدي ميسي يعاني تراجعاً مرتبطاً بشكل أو بآخر بحالة الترهّل والضعف الإداري لبرشلونة؛ وذلك في ظل ضعف التعزيزات للفريق الأول، وعدم نجاح أغلبها في تقديم إضافة حقيقية، خاصة في خط الوسط، علاوة على فقدان النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، الذي قرّر خوض تجربة كروية جديدة من بوابة باريس سان جيرمان، في أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم. واكتفى برشلونة في 2017 بالفوز فقط بكأس ملك إسبانيا على حساب ألافيس، وانتهى مشواره في دوري أبطال أوروبا في ربع النهائي بسقوطه بثلاثية أمام يوفنتوس الإيطالي، كما أنه فشل في مستهلّ الموسم الجديد في الوقوف ندّاً قوياً أمام غريمه ريال مدريد، وسقط بخمسة أهداف مقابل هدف في مواجهتي السوبر المحلي على ملعبي "كامب نو" و"سانتياغو برنابيو". - هل انتهى زمن ميسي؟ وبات السؤال مطروحاً بقوة لدى عشاق "الساحرة المستديرة"؛ مفاده "هل نجح رونالدو بإنهاء زمن تفوّق ميسي؟"، خاصة أن ريال مدريد مرشح بقوة للاستمرار في هيمنته محلياً وقارياً؛ لكونه يضم في صفوفه تشكيلتين، كل منهما قادرة على المنافسة وتقديم الإضافة؛ بسبب عملية التدوير والتناوب بين اللاعبين التي برع فيها المدرب الفرنسي زيدان. وما يؤكّد ذلك تفوّق الفريق الملكي على غريمه برشلونة في كأس السوبر الإسباني، منتصف أغسطس الجاري، حيث أشرك زيدان بعض اللاعبين في موقعة الذهاب، وأجلسهم على مقاعد البدلاء في لقاء الإياب، رغم تألّقهم بشدة؛ على غرار إيسكو وكاسيميرو، في حين منح الفرصة لآخرين بالدخول في التشكيلة الأساسية. ويبدو ريال مدريد أمام فرصة ذهبية للاحتفاظ بلقب "ذات الأذنين" للمرة الثالثة توالياً، علماً بأنه حقق إنجازاً تاريخياً غير مسبوق؛ حين توّج بالنسختين الماضيتين أمام أتلتيكو مدريد ويوفنتوس، في نهائيي ميلانو 2016 وكارديف 2017 توالياً؛ ليصبح "الميرنغي" أول نادٍ يحقق "الأميرة الأوروبية" مرتين متتاليتين، منذ إطلاق المسمى الجديد "دوري أبطال أوروبا". (الخليج اونلاين)
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/26 الساعة 19:20