هجومان بالسلاح الابيض في بروكسل ولندن

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/26 الساعة 15:15
مدار الساعة - هاجم بلجيكي من اصل صومالي جنودا بسكين، امس الجمعة، في بروكسل قبل ان يُردى في حين تم توقيف رجل في ذات الوقت بلندن بعد ان اصاب شرطيين بجروح، وسط تزايد هجمات متطرفين في اوروبا. ووصفت السلطات البلجيكية الهجوم بانه "ارهابي". واعلنت الشرطة البريطانية الليلة الماضية توقيف شخص أمام قصر باكينغهام وحبسه في اطار "قوانين مكافحة الارهاب". وأكدت السبت أن الرجل الذي تسبب بجرح شرطيين اثنين، هتف "الله اكبر" عدة مرات وحاول استخدام "سيف" في سيارته. ويأتي الهجومان في حين نظمت السبت في برشلونة تظاهرة كبيرة للسلام وذلك بعد اسبوع من الاعتداءات التي شهدتها برشلونة وكامبريلس وخلفت ١٥ قتيلا واكثر من ١٢٠ جريحا يوم ١٧ آب/اغسطس. وفي بروكسل اعلنت النيابة العامة الاتحادية انها فتحت تحقيقا في "محاولة قتل ارهابية" اثر الهجوم الذي ارتكب في جادة تقع في قلب العاصمة البلجيكية. وافادت التفاصيل التي قدمها المحققون السبت، ان المهاجم الذي كان مسلحا بسكين "هاجم من الخلف" العسكريين الثلاثة في وسط بروكسل وطعنهم "وهو يهتف الله اكبر". عندئذ رد احد العسكريين باطلاق النار. وقالت النيابة ان "الرجل اصيب مرتين وتوفي بعد قليل في المستشفى متأثرا بجروحه"، موضحة ان المهاجم كان يحمل بالاضافة الى السكين "سلاحا ناريا وهميا ومصحفين". واضاف المصدر ان "الرجل الذي قام بهذا الهجوم، مولود في ١٩٨٧ ويحمل الجنسية البلجيكية، وهو صومالي الاصل"، موضحا انه "وصل الى بلجيكا في ٢٠٠٤ وحصل على الجنسية البلجيكية في ٢٠١٥". واوضحت النيابة الاتحادية التي استعانت بقاضي تحقيق في بروكسل متخصص بشؤون الارهاب، انه "لم يكن معروفا بأعمال ارهابية، بل بحادثة ضرب والتسبب بجروح في شباط/فبراير ٢٠١٧". وقد وقع الهجوم بعيد الساعة ٢٠,٠٠ (١٨,٠٠ ت غ) على مقربة من الساحة الكبرى، إحدى المناطق "الحساسة" التي يقوم فيها عسكريون مسلحون بدوريات، بسبب التهديد الارهابي في بلجيكا. وتم تعزيز هذا الحضور بعد اعتداءات ٢٢ اذار/مارس ٢٠١٦ التي اسفرت عن ٣٢ قتيلا في العاصمة البلجيكية. وقال شاهد عيان اسمه يوهان لوكالة فرانس برس "سمعت صراخا ثم طلقين ناريين". واضاف انه بينما كان يقترب شاهد "جنديا يده تنزف ورجلا على الارض. كان ملتحيا ويعتمر قلنسوة". شهدت بلجيكا في آذار/مارس ٢٠١٦ اعتداءين نفذهما انتحاريون اعلنوا انتماءهم لعصابة داعش الارهابية، واوقعا ٣٢ قتيلا واكثر من ١٥٠ جريحا. وشهدت اثر ذلك البلاد العديد من الاعتداءات على عسكريين او شرطيين. وهاجم جزائري يعيش في بلجيكا بساطور واصاب شرطيين اثنين بجروح في ٦ آب/اغسطس ٢٠١٦ في شارل روا (جنوب) وهو يكبر قبل ان يردى قتيلا في اعتداء تبناه التنظيم الجهادي. أما في لندن قالت الشرطة ان رجلا اعتقل الليلة الماضية امام مقر الملكة اليزابيث الثانية وحبس في اطار قانون الارهاب ويتراوح عمره بين ٢٠ و٣٠ عاما. واضافت السبت ان المعتدي كان يملك سيفا طوله متر و٢٠ سنتمترا كان على المقعد المجاور للسائق، وكبر عند الهجوم على شرطيين اقتربا منه لتوقيفه فاصابهما بجروح طفيفة. وقال الشرطي غي كولينز "ان رد الفعل السريع والشجاع من الشرطيين مكن من توقيف المعتدي بسرعة". وشهدت بريطانيا في ٢٠١٧ هجمات ارهابية تبنى تنظيم الدولة الاسلامية ثلاثة منها منذ آذار/مارس ٢٠١٧. واستخدم مهاجمون في لندن مرتين سيارة لصدم مارة قبل تنفيذ هجوم بالسكاكين. وشهدت اوروبا مؤخرا هجمات ومحاولات هجوم. ففي فنلندا اوقع هجوم بسكين استهدف النساء بشكل خاص ووصف بانه ارهابي، قتيلين وثمانية جرحى في ١٨ آب/اغسطس. وفي هولندا الغي حفل موسيقي لمجموعة روك اميركية اثر تلقي معلومات "ملموسة" من اسبانيا عن مشروع اعتداء لكن الصحف الهولندية شككت لاحقا في المعلومات. ا ف ب
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/26 الساعة 15:15