مخيم جنين ينتصر

وينتصر مخيم جنين في تصديه للعدوان الاسرائيلي الاجرامي على مدينة جنين ومخيمها ويجبره على التقهقر والتراجع أمام ضربات شباب ولدوا في هذا القرن ولم يتجاوز اعمارهم الخامسة والعشرين عاماً ليؤكدوا في بصماتهم القتالية ان مقولة رئيسة الكيان الاحتلالي الصهيوني السابقة جولدا مائير بأن الكبار يموتون والصغار سينسون ويتم لهم ابتلاع فلسطين العربية الى الأبد.
نعم الكبار ماتوا ولم يبق منهم الا القليل لكنهم ماتوا وهم معلمون في النضال والتاريخ والكفاح والقتال والصمود والتصدي حيث تلقف الصغار كل التعاليم الوطنية ورضعوا من حليب أمهاتهم الشرف والرجولة والقوة .. فكان انتصار مخيم جنين.انتصرت جنين برجالها على دويلة الاحتلال الزائلة المستندة الى دول الظلم العالمي الاستعمارية ممثلة بأمريكا التي ارتكبت ابشع الجرائم في العالم وبريطانيا التي زرعت كل انواع الفساد والفتن وتقسيم العالم وأقامت العث الصهيوني على أرض فلسطين العربية .انتصرت جنين وأقامت افراح الانتصار وفرح معها كل الشعوب العربية والشعوب الحرة المظلومة رغم أنوف أصنام ترتمي على أقدام عصابة قامت بأكبر سرقة جماعية عرفها التاريخ .مخيم جنين ذات المساحة التي لا تزيد على النصف كيلو متر مربع يواجه أبطاله الشجعان المناضلون اقسى قوة مسلحة في المنطقة ويلقنون العدو درسا بأن الفلسطينيين ومخيم جنين لن يكونوا وحدهم في الميدان وأن اسرائيل لن تكون دولة ولا عصابة ولا شعبا مقبولا في المنطقة العربية وان اتفاقيات ما يسمى بالسلام لا ينفع شيئا وعليهم الرحيل عن الوطن الفلسطيني كما رحل غيرهم من العابرين ويؤكد الفلسطينيون المقولة الخالدة للزعيم جمال عبد الناصر بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة .فلسطين ستخلد كل من وقف ويقف لجانبها وستلعن ويلعن معها التاريخ المتخاذلين من ذوي القربى والقوى الظالمة في العالم .. ويهتف الأحرار فرحا بأن جنين ومخيمها قد انتصر وأن النصر للشعب الفلسطيني البطل وأن فجر التحرير بدأ يبزغ من جديد ولتحيا الأيادي التي تحمل البندقية والخلود للشهداء الابرار وطابت جنين بما أنجبت وبما أكرمت وبما ضحّت وهي ولّادة للرجال .