مدينة المغتربين الذكية، هل ستطرح من جديد لإستقطاب رؤوس الأموال والكفاءات؟

مدار الساعة ـ نشر في 2023/07/04 الساعة 22:25
مدار الساعة - طرحت مجموعة منتدى النهضة صيف عام ٢٠١٦ رؤية لإنشاء مدينة للمغتربين الأردنيين في المملكة، لتكون بمثابة مشروع إقتصادي وطني كبير، يهدف لإستقطاب رؤوس الأموال وتوطين الكفاءات والخبرات من المغتربين، ليقدم لهم الأراضي المزودة بالبنى التحتية والفوقية والشبكات بأسعار تفضيلية للسكن وإقامة مشاريع المستقبل، مقابل توطين أموالهم بالعملة الصعبة في الوطن، وإطلاق وتشغيل مشاريع توزاي خبراتهم في الدول التي يقيمون فيها.المشروع حسب البروفيسور محمد الفرجات صاحب الفكرة والذي قام بصياغة مكوناته آنذاك، قد يشكل اليوم بارقة أمل إن تم تبنيه وإعادة طرحه ضمن القنوات الرسمية، حيث سيساهم بإستقطاب مئات الملايين، وينعش السيولة ويسند الإقتصاد الأردني، حيث أن مشكلتنا وفقا للفرجات حاليا هي نقص السيولة.
ملخص المشروع كما جاء في حينه:
مدينة المغتربين الذكية في الأردن.. ففي ضوء رغبة الاخوة المغتربين من أبناء الوطن لمشاريع ريادية نوعية للإستثمار بجانب فرصة عمل مناسبة ومسكن ملائم، والاستقرار بمدينة تحاكي المدن الخليجية والأوروبية من تنظيم وبنى تحتية وفوقية وخدمات عصرية، بمواصفات صديقة بالبيئة ورفيقة بالمشاة، وقابلة للحياة وبأعلى درجات الرفاه المجتمعي، توفر عناصر الاستدامة وفرص العمل بمشاريع نوعية ذكية وإنتاجية وريادية، وخاصة في ظل تخوف الكثيرين على مستقبلهم وطلبهم للعودة لديارهم مع صدور قانون جاستا، وعدم رغبتهم بتكرار مشاهد تشتت فيها ثروتهم ولم يتحقق مشروع يحقق لهم عوائد تذكر منها، فإن الفرصة مواتية جدا وبالتعاون مع الحكومة الأردنية وصندوق إستثماري للمغتربين لبناء هذه المدينة ومشاريعها الانتاجية والصناعية والتكنولوجية ضمن خطة زمنية على مدى خمسة سنوات وبمخطط شمولي متكامل، وهي مدينة العقول والخبرات الهندسية والطبية والعلمية بكل إمتياز، والتي تتسع لن يرغب من أبناء الوطن (مغتربين أردنيين وحتى من يرغب من الأردنيين المقيمين)، وتقع على مساحة مقبولة تستوعب الرؤية والأنشطة المتوقعة، وتقام في وسط المملكة الأردنية الهاشمية مثلا.
سيكون بها مستشفى كبير يحتوي خبرات علمية طبية تعد مرجعية للعالم، وجامعة تقنية بمواصفات توفر بيئة للبحث العلمي التطبيقي البحت، ومدارس ريادية على مستوى العالم، وزراعات عصرية، وصناعات تكنولوجية تشكل مستقبل الصناعات وتدر دخلا بعشرات المليارات كصناعة وتكنولوجيا المعلومات والنانويات وصناعة الطباعة الثلاثية والذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة.
المدينة ستعتمد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح كمصدر للطاقة الكهربائية، وتعتمد على فرز وإعادة تدوير النفايات كمصدر للطاقة، وإعادة إستعمال المياه المعالجة والحصاد المائي، والأبنية الخضراء، والنقل العصري البيئي الذكي الحديث، والزراعات العضوية.
يتوقع من الصندوق الاستثماري للمغتربين الأردنيين أن يفتح باب المساهمة فيه وعلى النحو التالي:
1. للمغتربين
2. للبنوك
3. للقطاع الخاص
4. لأبناء الوطن والنقابات
5.مساهمات دول شقيقة ( كشريك إستراتيجي)
6. مساهمة حكومية بأرض بمساحة 50 كم مربع مبدئيا.
هذا وتستهدف المدينة كمشروع وطني إقتصادي عملاق ما يلي:
1. تحقيق فرصة إستثمارية وطنية للقطاعين العام والخاص بجانب صندوق إستثماري للمغتربين
2. المساهمة بحل مشكلة البطالة في المملكة
3. المساهمة بتخفيف وحل مشكلة الفقر في المملكة
4. انعاش الاقتصاد الوطني وتحقيق مصادر للعملة الصعبة
5.استقطاب العقول والخبرات الأردنية ورؤوس الأموال بمشاريع إقتصادية وصناعات متطورة لتستقر في المملكة
6. تحقيق عنصر الاستقرار للكفاءات الأردنية.
الموقع المقترح للمدينة في وسط المملكة ....للربط مع المطار وسكة الحديد لتسهيل الشحن للمنتجات والمواد الخام...
هذه نواة الفكرة، والتفاصيل يمكن تقديمها وإثرائها ضمن ورشات عمل وحلقات نقاشية ومؤتمرات تخصص لهذه الغاية.
يعتبر المشروع محرك تنموي إقتصادي عملاق على مستوى الوطن والاقليم وحتى العالم، ويتميز بأنه قابل للتطبيق ويعد الخطوة الأولى لتنفيذ الرؤى الملكية السامية نحو الدولة المدنية والتنمية الاقتصادية معا، حيث أن الانتعاش المالي وراء الاستقرار السياسي وشمولية وفعالية القانون لكل دول العالم.
هذا وقد جاءت فكرة المدينة الجديدة قرب عمان في عهد حكومة الملقي بعد أشهر من الطرح أعلاه.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/07/04 الساعة 22:25