هل نترك الطفل يشاهد ذبح أضحية العيد؟
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/25 الساعة 09:01
مدار الساعة - يشكل وجود أي حيوان في البيت متعة كبيرة بالنسبة للطفل ، فهو يطعمه ويلاعبه ويراقب تصرفاته بشغف كبير ، ولكن ما أن يذبح هذا الحيوان حتى تنقلب تلك المشاعر للخوف والحزن.
مشهد قد لا يرغب البالغون حتى فى رؤيته، فالدماء المتناثرة وصوت الحيوانات كلاهما يعد أمرًا منفرًا للبعض، ولنا هنا أن نسأل كيف الحال بالنسبة للأطفال، وهل من الطبيعى أن يشجعهم آباؤهم على رؤية هذا المشهد أم ينأون بهم عنه .
يذكر « ممدوح عليان « أنه أصبح يرفض تناول اللحوم منذ أن شاهد هذا المشهد والذي يصفه بالمروع ، حيث كان حينها لم يتجاوز الست سنوات.
ومثلها تروي « حنان عبد المجيد « حيث أن الخوف استمر عندها لأكثر من ثلاثة أيام والذي ضيع عليها بهجة العيد في تلك السنة.
ويحدثنا سامر عبد الأله 28 سنة عن ذكرياته مع تجربة الأضحية: كان أمراً صعباً وشعرت بالإشفاق على أول خروف ذبح أمامي وساعتها فكرت ماذا لو كنت مكانه ودمعت عيناي ساعتها لكن سريعا ما سيطرت على نفسي خاصة أن العيد فرحة ويشهد تجمع العائلة والمقصد من الأضحية لم شملها في جو تسوده البهجة ،لكن إلى الآن ورغم الفرحة بالعيد وطقوسه إلا إنني أشعر برعشة خوف غريبة وقت ذبح الأضحية .
أما اروى الزبن فتعلق: أكره الجزار ولا أشتري اللحوم أبدا والسبب وراء ذلك رؤيتي وأنا صغيرة لأحد الخراف وهو يذبح بالإضافة إلى أنني لا أشهد ذبح أضحية العيد إلى اليوم ومازال منظر الدماء يخيفني ويسبب لي دواراً يمكن أن افقد معه توازني، بحسب الراي.
ويعلن عبد الغفار محمد 24 سنة استسلامه لرهبة المشهد قائلاً :فشلت كل محاولاتي للتحلي بأقصى درجات الشجاعة ,وأذكر أنني في إحدى المرات التى تحديت فيها نفسى انتهت لأني سقطت مغشيا علي .
وعادة ما يحذرخبراء علم النفس من خطورة حضور الأطفال مراسم المذابح والدماء خاصة للأطفال ممن هم دون سن 6 سنوات والتي تخزن في داخلهم على أنها نوع من أنواع العنف، وقد تكون لها تأثيرات واضحة على الطفل وسلوكه في المستقبل، خاصة وأن الطفل في هذه المرحلة لا يميّز بين الأمور الصحيحة والخاطئة، فمن الممكن أن يخزّن الصور التي يراها في الذبح دون أن تتوافق مع المعايير الأخلاقية والقيمية السليمة.
وينصح هؤلاء الخبراء جميع الآباء، أو من هم يقيمون على الأضحية، بتجنيب الأطفال رؤية عملية الذبح، والتي تؤثر سلباً على نفسية الطفل في مراحل متقدمة من عمره، خاصة وأن الطفل ينظر بصورة مجردة للذبح بكونه عبارة عن اعتداء رجل على دابة، دون أن يفرق بين الدابة وأي شخص آخر.
اما من ناحية دينية فيخطأ البعض معتقدين أنه من المستحسن حضور الأطفال لعملية الذبح والصحيح أنه من الواجب عدم إقحام الدين في تناول مثل هذه المواضيع، والاكتفاء برأي المختصين بعلم النفس، حيث لا يوجد توجيه ديني صريح بحظر أو استحباب رؤية الأطفال لمشاهد ذبح الأضحية، وقد يكون ذلك عائدا لاهتمام الدين الإسلامي بمراعاة نفسية الأطفال الحساسة.
كما أن عدم ورود أحكام مختصة بمشروعية حضور الأطفال مراسم ذبح الأضحية، قد يعطي دلالة واضحة على ضرورة تجنيبهم المشاركة برؤية عملية النحر، والدليل هنا ببعض القصص الاجتماعية التي صورت حجم الآثار الجسيمة على نفسية الأطفال، ممن سببت لهم مثل هذه المشاهد نتائج سلبية انعكست مباشرة على سلوكهم.
مشهد قد لا يرغب البالغون حتى فى رؤيته، فالدماء المتناثرة وصوت الحيوانات كلاهما يعد أمرًا منفرًا للبعض، ولنا هنا أن نسأل كيف الحال بالنسبة للأطفال، وهل من الطبيعى أن يشجعهم آباؤهم على رؤية هذا المشهد أم ينأون بهم عنه .
يذكر « ممدوح عليان « أنه أصبح يرفض تناول اللحوم منذ أن شاهد هذا المشهد والذي يصفه بالمروع ، حيث كان حينها لم يتجاوز الست سنوات.
ومثلها تروي « حنان عبد المجيد « حيث أن الخوف استمر عندها لأكثر من ثلاثة أيام والذي ضيع عليها بهجة العيد في تلك السنة.
ويحدثنا سامر عبد الأله 28 سنة عن ذكرياته مع تجربة الأضحية: كان أمراً صعباً وشعرت بالإشفاق على أول خروف ذبح أمامي وساعتها فكرت ماذا لو كنت مكانه ودمعت عيناي ساعتها لكن سريعا ما سيطرت على نفسي خاصة أن العيد فرحة ويشهد تجمع العائلة والمقصد من الأضحية لم شملها في جو تسوده البهجة ،لكن إلى الآن ورغم الفرحة بالعيد وطقوسه إلا إنني أشعر برعشة خوف غريبة وقت ذبح الأضحية .
أما اروى الزبن فتعلق: أكره الجزار ولا أشتري اللحوم أبدا والسبب وراء ذلك رؤيتي وأنا صغيرة لأحد الخراف وهو يذبح بالإضافة إلى أنني لا أشهد ذبح أضحية العيد إلى اليوم ومازال منظر الدماء يخيفني ويسبب لي دواراً يمكن أن افقد معه توازني، بحسب الراي.
ويعلن عبد الغفار محمد 24 سنة استسلامه لرهبة المشهد قائلاً :فشلت كل محاولاتي للتحلي بأقصى درجات الشجاعة ,وأذكر أنني في إحدى المرات التى تحديت فيها نفسى انتهت لأني سقطت مغشيا علي .
وعادة ما يحذرخبراء علم النفس من خطورة حضور الأطفال مراسم المذابح والدماء خاصة للأطفال ممن هم دون سن 6 سنوات والتي تخزن في داخلهم على أنها نوع من أنواع العنف، وقد تكون لها تأثيرات واضحة على الطفل وسلوكه في المستقبل، خاصة وأن الطفل في هذه المرحلة لا يميّز بين الأمور الصحيحة والخاطئة، فمن الممكن أن يخزّن الصور التي يراها في الذبح دون أن تتوافق مع المعايير الأخلاقية والقيمية السليمة.
وينصح هؤلاء الخبراء جميع الآباء، أو من هم يقيمون على الأضحية، بتجنيب الأطفال رؤية عملية الذبح، والتي تؤثر سلباً على نفسية الطفل في مراحل متقدمة من عمره، خاصة وأن الطفل ينظر بصورة مجردة للذبح بكونه عبارة عن اعتداء رجل على دابة، دون أن يفرق بين الدابة وأي شخص آخر.
اما من ناحية دينية فيخطأ البعض معتقدين أنه من المستحسن حضور الأطفال لعملية الذبح والصحيح أنه من الواجب عدم إقحام الدين في تناول مثل هذه المواضيع، والاكتفاء برأي المختصين بعلم النفس، حيث لا يوجد توجيه ديني صريح بحظر أو استحباب رؤية الأطفال لمشاهد ذبح الأضحية، وقد يكون ذلك عائدا لاهتمام الدين الإسلامي بمراعاة نفسية الأطفال الحساسة.
كما أن عدم ورود أحكام مختصة بمشروعية حضور الأطفال مراسم ذبح الأضحية، قد يعطي دلالة واضحة على ضرورة تجنيبهم المشاركة برؤية عملية النحر، والدليل هنا ببعض القصص الاجتماعية التي صورت حجم الآثار الجسيمة على نفسية الأطفال، ممن سببت لهم مثل هذه المشاهد نتائج سلبية انعكست مباشرة على سلوكهم.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/25 الساعة 09:01