الاردنيون يستعدون لـ «أصعب الشهور»
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/25 الساعة 08:56
مدار الساعة - بالرغم من ان المواطن لم يخرج بعد من اعباء شهر رمضان المبارك الا انه سيصادفه في نهاية اب الحالي عيد الاضحى المبارك ويليه موسم المدارس , فالمواطن بات لا يعلم من اين يتدبر امره في ظل تدني الدخل ومحدوديته وغلاء المعيشة الذي بات يعصر المواطن من جميع النواحي
اطفال ينتظرون العيد بالاشهر والايام ليشتروا فرحتهم في ملابس العيد , فالمواطن الاردني يجد نفسه مغلوبا على امره لا يدري ماذا يشتري فهل يقبل على شراء اضحية العيد وملابسه ليفرح فلذات اكباده ؟ ام يشتري لهم مستلزمات العام الدراسي الجديد ؟.
مناسبتان في نفس الوقت تمتلكان تضاريس صعبة جدا , فلا يستطيع المواطن ذو الدخل المحدود ان يتخطاها بسهولة , حالة انها مبعث قلق يغض مضاجع المواطن الاردني في كل عام .
«عيد الأضحى المبارك « يأتي بعد تأدية فريضة الحج والطاعات وفيه تعظيم لشعائر الله وتذبح الاضاحي وتظهر مشاعر الود والتراحم والبر والأحسان والصفاء والنقاء .
ومن اجواء الاستعداد للعيد تقول ام محمد عبيدات انه تزامن مع عودة المدارس فأصبحنا نستعد للعيد وشراء لوازم العيد من ملابس للأولاد ، والشوكولاتة، وهي الجزء الرئيسي من ضيافة العيد بالاضافة الى القرطاسية والحقائب المدرسية استعداداً لعودة المدارس التي تأتي مباشرة بعد العيد .
خلال جولتنا في الاسواق التجارية،وجدنا بان هناك اقبالا من النساء والرجال على شراء الطحين والسميد والعجوة والجوز ومستلزمات تحضير للكعك العيد.
تقول سلوى ابو العسل انها كل عيد تذهب مع زوجها لشراء لوازم تحضير «كعك العيد» لانها تهتم بتحضيرها بنفسها بمساعدة ابنائها وأخوات زوجها .
وتصف بان الفرحة تعم المكان اثناء تحضيرهم لانواع كعك العيد والمعمول وقراص العيد «خبز العيد»، وتصف جمعة الاهل بأنها اجواء تمتلئ بالسعادة والمحبة والفرح.
وتستعد سلوى للعيد لنقش الحناء لها ولبناتها الصغار بالاضافة الى حناء الشعر قبل ليلة العيد.
وتجولنا في اسواق بيع الاضحية التي يتسم بها «عيد الأضحى المبارك» والتقينا ابو زاهي (..)..الذي جاء لشراء «الأضحية» وقام بشراء «رأسين حلال» اي اثنين من الاغنام وبين للرأي بانه يعيش في مزرعة ويريد ان يضعهم بها ليقدم لها الاعلاف لهم بالاضافة الى رغبة اولاده باللعب معهما قبل ان يقدمها قربانا لله .
العيد والصغار
للعيد مصدر فرح وبهجة وسعادة للاطفال فهم ينتظرونه ويستعدون له اكثر من الكبار حيث استوقفني منظر اطفال في محل لبيع الألعاب لشراء «لعبة العيد» فتلك الاماكن تشهد اقبالا اكثر في مواسم الاعياد .
ينتظر الشاب علي ابو قاعود عيد الاضحى بفرح ،اذ تجتمع العائلة لتشهد ذبح الأضحية بعد الانتهاء من صلاة العيد والتكبيرات الجميلة التي تتميز بها اجواء العيد
مضيفا الى انه يقوم بمساعدة والده بذبح الأضحية فكل فرد من اسرته له مهمة اما بتقطيع الأضحية او تفريغها بأكياس لتوزيعها على مستحقيها والفقراء ، وتقوم والدته بتحضير مائدة شهية بمساعدة اخوانه وخواته فالجميع يتعاونون من دون ملل او كلل .
وخلال جولتنا كانت هناك امرأة(رفضت ذكر اسمها) تشتري مجموعات كبيرة من ملابس للأطفال فسألتها لمن كل هذه الملابس فاجابتني للاطفال المحتاجين «كسوة عيد « فكم تمنيت ان يكثر امثالها في مجتمعاتنا وباركت لها مشاعرها الطيبة لرغبتها ادخال الفرحة لقلوب الفقراء والاطفال. (الراي، رؤيا)
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/25 الساعة 08:56