24 ساعة.. هزّت العالَم؟!
مدار الساعة ـ نشر في 2023/06/26 الساعة 01:41
على نحو مفاجئ لا يمكن إدراجه تحت بند الصدفة, خطفَ يفغيني بريغوجين بائع النقانق والسجين الجنائي السابق, رئيس شركة «فاغنر» الأمنية, الأضواء مُتصدِّراً نشرات وكالات الأنباء العالمية وخصوصاً «أخبارها العاجلة", بإعلانه الحرب على القيادة الروسية وإن كان بدا وكأنه يستهدف وزير الدفاع/ شويغو, ورئيس الأركان/غيراسيموف. سبقته إلى ذلك تصريحات لافتة وغريبة يُبرّئ فيها أوكرانيا من مسؤولية اندلاع الحرب, ويصِف مَن أصدروا وبرّروا قرار الشروع في العملية العسكرية الروسية الخاصة بالكذب والخداع. بعد أن كان واظبَ على الشكوى والت?مّر من عدم تزويد قواته بالعِتاد والأسلحة, مُحمّلاً المسؤولية على الجنرالات ذوي الكروش الكبيرة, الذين يُفضلون الجلوس في المكاتب الوثيرة. إلى أن اخترعَ أكذوبة تعرّض قواته إلى قصف مدفعي وغارة جوية بثلاث طائرات مروحية تمّ إسقاطها. وهو ما لم تؤكده المعطيات والوقائع, بل هو لم يَنشُر أي فيديوهات مُصوّرة تؤكد حدوث تلك الغارات الجوية أو ذلك القصف المدفعي.
وإذ لم تمضِ سوى سويعات قليلة حتى بدأ «زحف» جيش فاغنر الذي لم يتعد عديده الـ«25» ألفاً, معظمهم سجناء جنائيون تمّ تجنيدهم مقابل الحصول على رواتب مُجزية, وعفو عن المُدد التي صدرت بحقهم, مقابل ثلاث سنوات خدمة في ميليشيا بريغوجين.. ثم راحت وكالات الأنباء الغربية التي تُوجهها أجهزة الاستخبارات المُتعددة في أوروبا والولايات المتحدة وخصوصاً بريطانيا, تتحدث عن زحف مستمر وبلا مقاومة (وكأني بهم يريدون أن يتصرف بوتين بانفعال وعصبية وغطرسة وبلا مسؤولية, على النحو الذي فعله الجنرال البرهان عندما أمر «مُقاتلاته» بالإغارة?على ميليشيا محمد حمدان دقلو, الذي ارتكب هو الآخر جرائم مُماثلة).. لأرتال طويلة ومُدججة بالأسلحة الثقيلة من قوات فاغنر نحو موسكو, بعد «سقوط» مقاطعة روستوف والقيادة العسكرية الجنوبية, بما في ذلك غرفة عمليات العملية العسكرية الخاصة ومطار المقاطعة. وتبع ذلك سقوط مقاطعة فورنيج ومنشأتها العسكرية, التي تتوسط مسافة الـ«1000» كم بين رستوف وموسكو, ولم يعد يفصلها عن العاصمة سوى 200كم. الأمر الذي دفع بـ«بوتين» إلى مغادرة/الفرار من الكرملين باتجاه مسقط رأسه سان بطرسبرغ, كذلك فعل ميدفيدف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الرو?ي, الذي حذّر من خطر وقوع الأسلحة النووية في أيدي قُطّاع الطرق، ولم يستثنوا في أكاذيبهم رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين, بل لم تخجل الاستخبارات الأميركية من بث خبر يتحدّث عن معلومات «مؤكدة» لها تفيد بـ«انشقاق المزيد من كتائب الجيش الروسي وانضمامهم إلى ميليشيا بريغوجين.ذلك كله تزامن مع أحاديث عن «احتمالات كبيرة لاندلاع حرب أهلية روسية», تأخذ طابعاً قومياً وعِرقياً وستفضي بالتأكيد (هكذا قالوا وروّجوا) إلى تقسيم روسيا, على النحو الذي ترتّب على انهيار الاتحاد السوفياتي و"استقلال» الجمهوريات الـ«15» التي انضوت تحت رايته منذ العام 1956 حتى العام 1991.وبين الأخبار المُتلاحقة التي صدرت من واشنطن ولندن كما باريس وبرلين, عن اتصالات عاجلة ومشاورات مُستعجلة بين الرباعي الأميركي, البريطاني, الفرنسي والألماني الذي, يقود الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو, ويخوض حرباً بالوكالة ضد روسيا (بالدم واللحم الحي الأوكراني) ويُصرّ إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، برزت تصريحات المسؤولين الأوكران وعلى رأسهم زيلينسكي, الذي أطلق تصريحاً عنترياً قال فيه أنه «لا يمكن أن يصمت على ما يحدث, وأن أوكرانيا ستُدافع عن شرق أوروبا"(كذا), فضلاً عن زعمه أن بوتين «خائف جداً» وربما «يختبئ» في?مكان ما خارج موسكو, مدعياً أن الرئيس الروسي صنعَ بنفسه هذا التهديد، في الوقت ذاته الذي قال فيه مسؤولون أوكران من الدائرة الضيّقة المحيطة بزيلنسكي: أن ما يحدث في روسيا يُشكّل «فرصة لأوكرانيا».. ولم نرَ كيف استغلّت جحافل الجيش الأوكراني تلك الفرصة؟ وما الذي أنجزوه ميدانياً بعد أن «أخلى» زعيم فاغنر ساحة المعركة؟, ليقود «مسيرة العدالة» ويفرض «رؤيته» على الكرملين بعد أن وعدَ الشعب الروسي بـ«رئيس جديد».أين من هناك؟للحديث صلة..غداً الثلاثاء.
وإذ لم تمضِ سوى سويعات قليلة حتى بدأ «زحف» جيش فاغنر الذي لم يتعد عديده الـ«25» ألفاً, معظمهم سجناء جنائيون تمّ تجنيدهم مقابل الحصول على رواتب مُجزية, وعفو عن المُدد التي صدرت بحقهم, مقابل ثلاث سنوات خدمة في ميليشيا بريغوجين.. ثم راحت وكالات الأنباء الغربية التي تُوجهها أجهزة الاستخبارات المُتعددة في أوروبا والولايات المتحدة وخصوصاً بريطانيا, تتحدث عن زحف مستمر وبلا مقاومة (وكأني بهم يريدون أن يتصرف بوتين بانفعال وعصبية وغطرسة وبلا مسؤولية, على النحو الذي فعله الجنرال البرهان عندما أمر «مُقاتلاته» بالإغارة?على ميليشيا محمد حمدان دقلو, الذي ارتكب هو الآخر جرائم مُماثلة).. لأرتال طويلة ومُدججة بالأسلحة الثقيلة من قوات فاغنر نحو موسكو, بعد «سقوط» مقاطعة روستوف والقيادة العسكرية الجنوبية, بما في ذلك غرفة عمليات العملية العسكرية الخاصة ومطار المقاطعة. وتبع ذلك سقوط مقاطعة فورنيج ومنشأتها العسكرية, التي تتوسط مسافة الـ«1000» كم بين رستوف وموسكو, ولم يعد يفصلها عن العاصمة سوى 200كم. الأمر الذي دفع بـ«بوتين» إلى مغادرة/الفرار من الكرملين باتجاه مسقط رأسه سان بطرسبرغ, كذلك فعل ميدفيدف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الرو?ي, الذي حذّر من خطر وقوع الأسلحة النووية في أيدي قُطّاع الطرق، ولم يستثنوا في أكاذيبهم رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين, بل لم تخجل الاستخبارات الأميركية من بث خبر يتحدّث عن معلومات «مؤكدة» لها تفيد بـ«انشقاق المزيد من كتائب الجيش الروسي وانضمامهم إلى ميليشيا بريغوجين.ذلك كله تزامن مع أحاديث عن «احتمالات كبيرة لاندلاع حرب أهلية روسية», تأخذ طابعاً قومياً وعِرقياً وستفضي بالتأكيد (هكذا قالوا وروّجوا) إلى تقسيم روسيا, على النحو الذي ترتّب على انهيار الاتحاد السوفياتي و"استقلال» الجمهوريات الـ«15» التي انضوت تحت رايته منذ العام 1956 حتى العام 1991.وبين الأخبار المُتلاحقة التي صدرت من واشنطن ولندن كما باريس وبرلين, عن اتصالات عاجلة ومشاورات مُستعجلة بين الرباعي الأميركي, البريطاني, الفرنسي والألماني الذي, يقود الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو, ويخوض حرباً بالوكالة ضد روسيا (بالدم واللحم الحي الأوكراني) ويُصرّ إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، برزت تصريحات المسؤولين الأوكران وعلى رأسهم زيلينسكي, الذي أطلق تصريحاً عنترياً قال فيه أنه «لا يمكن أن يصمت على ما يحدث, وأن أوكرانيا ستُدافع عن شرق أوروبا"(كذا), فضلاً عن زعمه أن بوتين «خائف جداً» وربما «يختبئ» في?مكان ما خارج موسكو, مدعياً أن الرئيس الروسي صنعَ بنفسه هذا التهديد، في الوقت ذاته الذي قال فيه مسؤولون أوكران من الدائرة الضيّقة المحيطة بزيلنسكي: أن ما يحدث في روسيا يُشكّل «فرصة لأوكرانيا».. ولم نرَ كيف استغلّت جحافل الجيش الأوكراني تلك الفرصة؟ وما الذي أنجزوه ميدانياً بعد أن «أخلى» زعيم فاغنر ساحة المعركة؟, ليقود «مسيرة العدالة» ويفرض «رؤيته» على الكرملين بعد أن وعدَ الشعب الروسي بـ«رئيس جديد».أين من هناك؟للحديث صلة..غداً الثلاثاء.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/06/26 الساعة 01:41