'مركز مكافحة الأوبئة': التهاب السحايا لا يزال يشكل تهديدًا عالميًا

وحضرت الاجتماع ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن جميلة الراعبي، بالإضافة إلى عدد من المشاركين من المكتب الإقليمي والمقر الرئيسي للمنظمة في جنيف، والمستشار الإقليمي لمنظمة اليونيسف والعديد من الجهات الدولية المعنية.

ويُعَدّ هذا الاجتماع مناسبة مهمة لتبادل الخبرات وتوحيدها على المستوى الدولي وتعزيز التعاون والتنسيق في تنفيذ خارطة الطريق العالمية للقضاء على التهاب السحايا بحلول عام 2030، التي تم وضعها من قبل منظمة الصحة العالمية.

وفي كلمتها، أعربت القطب عن شكرها للتقدم الذي تم تحقيقه في وضع وتنفيذ خارطة الطريق، بما في ذلك وضع خطط لمكافحة التهاب السحايا ورصد الأمراض، كما أكدت على أهمية العمل المشترك لمواجهة الأمراض السارية والأوبئة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، حيث لا يزال التهاب السحايا يشكل تهديدًا عالميًا، وبخاصة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، والذي يعتبر من الأمراض السارية التي يمكن ان تؤدي إلى إحداث وباء.

وأكدت القطب على أن مكافحة الأوبئة والأمراض السارية تشكل الهدف والمهام الموكولة لعمل المركز، بما فيها تمكين القوى العاملة البشرية وتحسين استخدام البيانات على جميع المستويات سواء في وزارة الصحة أو الوزارات والجهات المعنية الأخرى، وذلك بهدف الإبلاغ والتوجيه بالتدابير اللازمة لمنع انتشار الأمراض السارية وتخفيف آثارها.

وتعتبر الإجراءات التي تعتمد للقضاء على التهاب السحايا جزءًا من مبادرات أوسع النطاق متعلقة بتحقيق التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية الأولية وتعزيز النظم الصحية والأمن الصحي العالمي.

ومن المتوقع أن يؤدي تحقيق أهداف الخريطة العالمية تدريجيًا إلى تقليل حالات التهاب السحايا والوفيات والإعاقة الناشئة عنها بشكل كبير خلال السنوات القادمة.

وأكدت القطب على أهمية التعاون والتنسيق والالتزام في جهود مكافحة التهاب السحايا، وأن المركز يتعهد بالعمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء للاستفادة من الخبرات المتاحة لتعزيز جهود الرصد لمكافحة التهاب السحايا في المملكة والمساهمة في العمل العالمي ضد هذا المرض المدمر.

وفي الختام، عبرت القطب عن تقديرها العميق لمنظمة الصحة العالمية وشركائهم لدعمهم في تنظيم هذا الاجتماع، ودعت جميع المشاركين إلى استغلال هذه الفرصة لمشاركة المعرفة وتبادل الأفكار وتشكيل شراكات تسهم في خلق عالم خالٍ من معاناة التهاب السحايا.