نجاة طفلة من موت محقق في الكرك

مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/23 الساعة 15:06
مدار الساعة - كاد خطأ الوالد حين اوقف سيارته في وهج يوم اول من امس القائظ في احدى ضواحي مدينة الكرك تاركا في السيارة طفلته الصغيرة التي لم تمض عامها الثالث وفي عهدتها جهاز التحكم بابواب ونوافذ السيارة ليقضي على عجل حاجة لن يستغرق قضاؤها الا يسيرا من وقت ان يودي بحياة الطفلة، اعتقد الاب ان الامر سيمر بيسر فغيبته عن طفلته لن تطول والمكان الذي قصده قريب، ثم نوافذ السيارة مشرعة والمكان المتوقفة فيه عامر بالحياة.

لم يدر بخلد الاب ان شقاوة الطفولة ستدفع الطفلة للعبث بجهاز التحكم الموجود بحوزتها، وفعلا حدث ذلك فاغلقت الطفلة بحركة منها النوافذ والابواب، دقائق معدودة استعرت داخل السيارة حرارة الجو، بوادر اختناق كادت ان تودي بحياة الصغيرة، في هذه الاثناء عاد الاب، المشهد مثير، تجمع المارة، ايماءات الاب للطفلة بكيفية التعامل مع جهاز التحكم لم تجد نفعا، فكان لابد من خيار فتح نافذة السيارة، الامر يحتاج الى تحرك فاعل وسريع كان اهونه كسر زجاج النافذة لتنقذ العناية الالهية الطفلة من موت كان شبه محقق.

في هذه الحادثة عظة وعبرة وهي عدم ترك الاطفال الصغار غير القادرين على التمييز بين الخطأ والصواب داخل السيارات بمفردهم فقد تقودهم شقاوة الطفولة الى تصرف يعرض حياتهم وحياة الاخرين للخطر، اخطاء تتكرر باشكال متعددة، فقد يتسببون في تحرك السيارة فتكون الخطورة مضاعفة ان كان ذلك في شارع مكتظ بالحركة والنشاط، او قد يقومون بتصرف مؤذ كماحصل مع صاحبنا والد الطفلة التي اشرنا الى حكايتها، وفق الراي.

هذا وتشير دراسات عدة أن الحرارة تؤثر على الأطفال بسرعة أكبر وبشكل أخطر مما تؤثر على البالغين، حيث ترتفع حرارة اجسام الاطفال بسرعة تزيد بثلاثة أضعاف او اكثر عن سرعة ارتفاع حرارة جسم الشخص البالغ، ومن هنا فانه عند ترك طفل داخل السيارة وبدون تهوية ترتفع درجه حرارته ويعاني من صدمه حرارية تؤدي الى مضاعفات تتجاوز ارتفاع درجه حرارته وحدوث جفاف الى الوفاة.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/08/23 الساعة 15:06