مركبة ديانا محملة بـ 17 برميل (مصارين).. ما القصة (فيديو وصور)
مدار الساعة - ضبطت الجهات المعنية المتمثلة بالجهات الأمنية من الامن العام، وكوادر وزارة الزراعة، ديانا (مركبة نقل متوسطة) محملة بمخلفات الدواجن (المصارين) والتي بلغت كميتها 17 برميلاً اي ما يعادل ١٥٠٠ كغم بهدف تزويد بعض مزارع الاسماك في منطقة الاغوار (دير علا)، لتقديمها كغذاء (علف) للأسماك.
وفي التفاصيل التي تضمنتها الوثائق التي حصلت عليها مدار الساعة، تم ضبط السيارة المحملة بمخلفات الدجاج بمنطقة فنوش والتي تقع (بنزول حمرة الصحن دير علا)، بعد مراقبة ومتابعة استمرت ساعات، تعود لعدد من الموردين يزودون مزارع بالمخلفات بطريقة غير مشروعة.
وكانت الكوادر المعنية، اتخذت اجراءاتٍ رادعة بحق المخالفين، من خلال تحرير مخالفات مالية لعدد من المزارع وتحويل اصحابها إلى الحاكم الإداري، عدا عن مخالفة سائق المركبة التي تنقل "مخلّفات الدواجن" بمبلغ مالي ضخم وتحويله إلى الحاكم الإداري.
وفي وقت سابق كانت مدار الساعة نشرت ردًا لجمعية الاسماك على بيان مؤسسة الغذاء والدواء وجاء فيه:
نحن جمعية مربي الاسماك التعاونية الاردنية الزراعية نستهجن ما ورد في بيان المؤسسة العامة للغذاء والدواء الذي صدر صباح الاثنين وتم نشره من قبل وسائل الاعلام المختلفة.
والجمعية تريد توضيح بعض الحقائق بعد كانت تناشد المسؤولين في ايقاف آفة دخيلة على المجتمع تؤثر سلبا على صحة المواطن الاردني وللاسف كانت بعض الردود من قبل المسؤولين صادمة ومنها التنصل من هذه الكارثة ونفي صحة الواقع والتجاهل اما الرد الذي جاء من مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور نزار محمود مهیدات وقال إن الأسماك المستزرعة المتداولة في المملكة سليمة وصالحة للإستهلاك البشري وتتم تربيتها وتغذيتها تحت الإشراف الصحي دون وجود أي مخاطر تؤثر على صلاحيتها، كما قال، وان المؤسسة العامة للغذاء والدواء وبالتعاون مع وزارة الزراعة كشفت من خلال مفتشيها المختصين على عدد من مزارع الأسماك في مناطق مختلفة للوقوف على واقع الحال ولم يتم رصد أي مخالفات تثبت صحة ما يتم تداوله حول تغذيتها على مخلفات الدواجن فهذا كان ردا صادما يخالف ماهو حقيقي على ارض الواقع.
لقد قامت هذه اللجنة بزيارة عدد محدود من مزارع الاسماك النظاميه المرخصة وعددها ست مزارع ولم تذهب هذه اللجنه الى اي من مزارع الاسماك التي تستخدم المخلفات.
ان رد عطوفتكم على جمعية مربي الاسماك هو رد شعبوي لا يمت للحقيقة باي صلة فان الجمعية تمتلك جميع الاثباتات على صحة ماتقدمت به وان الجمعية تمتلك اسماء ومواقع جميع مزارع المخلفات وطرق توريدها وموزعيها وناقليها وطرق عطاء مسلخ الامانه وشركات انتاج مواد يتم بيع مخلفاتها لتجار المخلفات.
عطوفة مدير الغذاء والدواء ان جولتكم كانت على من هم مزارع نظاميه وليس ما تم مناشدتكم به، وكان الاجدر من هذه اللجنه الاستعلام من الجمعية عن ما تم الحديث عنه وليس القيام بزياره مزارع لاعلاقه لها بهذا الموضوع .
ونحيطكم علما فقد تقدم سابقا العديد من هؤلاء بالطلب من وزاره الزراعه بالسماح باستخدام المخلفات وتم رفض طلبهم لما فيه من اذى للناس.
عطوفة مدير الغذاء والدواء لو ان مديريتكم سالت المسالخ عن كميه المخلفات التي تخرج واين تذهب لكان وجدتم فروقات هائلة.
نعود الى ما كنا عليه فان المخلفات تنساب الى الاغوار ولكن اصبحت ردود بعض المسؤولين بعيده عن الحقيقة وذلك ارضاء للراي العام.
ولكن لاتزال الجمعية تصر اصرارا على ايقاف انسياب المخلفات بدون تغاضي من اي مسؤول عن هذه الكارثه واصبح المواطن بين فكي الشعبويه والبعد عن الحقيقة.
وكانت مؤسسة الغذاء والدواء اصدرت بياناً يوم الاثنين الماضي جاء فيه:
أوضح مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور نزار محمود مهيدات أن الأسماك المستزرعة المتداولة في المملكة سليمة وصالحة للإستهلاك البشري وتتم تربيتها وتغذيتها تحت الإشراف الصحي دون وجود أي مخاطر تؤثر على صلاحيتها.
وأشار مهيدات إلى أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء وبالتعاون مع وزارة الزراعة كشفت من خلال مفتشيها المختصين على عدد من مزارع الأسماك في مناطق مختلفة من المملكة للوقوف على واقع الحال ولم يتم رصد أي مخالفات تثبت صحة ما يتم تداوله حول تغذيتها على مخلفات الدواجن.
وأضاف مهيدات، أن المؤسسة كونها الجهه الرسمية المسؤولة عن سلامة وصحة وجودة الغذاء في المملكة، فإن دورها في الرقابة على الأسماك يبدأ بعد خروجها من المزارع إلى الأسواق التي يتم تداول الأسماك المستزرعة فيها ، مشيرا إلى أن فرق المؤسسة الرقابية نفذت زيارات ميدانية ومسح للسوق المحلي وأجرت فحوصات حسية لبيان صلاحية الأسماك الطازجة وخلوها من مظاهر الفساد.
وأكد مهيدات حرص المؤسسة على العمل التشاركي والتعاون المشترك مع مختلف الجهات المعنية بالغذاء لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة المتمثلة في تحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على صحة المستهلك.