الشياب: بلا هوادة
مدار الساعة - اكد وزير الصحة الدكتور محمود الشياب ان الوزارة ماضية وبلا هواده في مكافحة آفة التبغ بالشراكة العميقة مع جميع الوزارت والمؤسسات والهيئات والمنظمات والجمعيات التي سلكت طريق المكافحة لهذه الافة الخطرة على الصحة العامة.
جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي التقييمي الموسع للحملة الوطنية التوعوية لمكافحة التدخين التي نفذت بداية شهر تموز الماضي والدروس والعبر المستخلصة من اجل تعزيز الجوانب الايجابية وتلافي اي سلبيات تعوق جهود المكافحة .
وشارك في الاجتماع الذي عقد اليوم الاربعاء في مبنى الوزارة رئيس مجلس ادارة الجمعية الملكية للتوعية الصحية الدكتور رامي فراج ورئيس الجمعية الوطنية لمكافحة التدخين الدكتور محمد شريم وممثلين عن مركز الحسين للسرطان وهيئات ومنظمات مجتمع مدني تعمل في مجال المكافحة بحضور ممثلة منظمة الصحة العالمية في عمان الدكتورة كرستينا بروفيلي وامين عام الوزارة الدكتور ليل الفايز.
وقال الدكتور الشياب ان الحملة التوعوية شكلت خطوة مهمة على طريق المكافحة لكننا نعلم اننا بحاجة لنفس طويل ومثابره وجد وارادة وعزيمة لا تلين للحد من انتشار هذه الافة الخطرة على صحة الانسان وسلامته وهذه العناصر متوفرة بقوة .
واضاف اننا لا بد ان نصل عبر جهود المكافحة الى المستوى المعرفي الواعي المدرك بان التدخين يلحق ضررا اكبر بغير المدخنين الذين يضطرون الى مجالسة المدخنين فيأخذون مكرهين جرعات اجبارية من دخان سجائرهم .
ودعا الدكتور الشياب الى الانتقال من النمط التوعوي التقليدي الوعظي الزجري الى نمط اكثر انفتاحا على وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي الاكثر حداثة وانتشارا وبث رسائل توعوية بلغة ومضامين معاصرة يتقبلها اليافعين والشباب ويتفاعلون معها ايجابا .
واشار الدكتور الشياب الى ضرورة زيادة عدد ضباط الارتباط الذين يمتلكون صلاحيات الضابطة العدلية مؤكدا ان دور هؤلاء لا ينحصر في اماكن محددة وانما ينفذون دورهم وصلاحياتهم في اي مكان يحلون فيه .
وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية الملكية للتوعية الصحية الدكتور رامي فراج ان الحملة التوعوية الاعلامية التي نفذت تحت شعار " فكر فينا وإطفيها" كانت قوية وفعالة وصلت الى انحاء المملكة كافة.
واضاف ان صدى الحملة كان كبيرا اذ قامت الجمعية الملكية باجراء تقييم تراكمي اظهر ان وجود الحملة على وسائل الاعلام المرئي والمسموع ومواقع التواصل الاجتماعي يضاهي الحملات التجارية الضخمة التي تزامنت مع حملتنا في شهر تموز الماضي .
من جهتها اكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في عمان الدكتورة كرستينا بروفيلي اهمية الحملة التي نفذت مؤكدة ان المنظمة لن تتوانى عن تقديم كل الدعم لمثل هذه الحملات لكي تحقق اهدافها .
وناقش المجتمعون باستفاضة العديد من الجوانب المتعلقة بمجريات الحملة والملاحظات والاستنتاجات والعبر والدروس المستقاة والقضايا والمسائل المتصلة بافة التدخين ومكافحتها ومن ابرزها ايجاد قنوات تواصل مباشر بين المواطنين والجهات المعنية حول المخالفات والمخالفين لقانون الصحة العامة ، وتوضيح اليات انفاذ القانون على المخالفين من الاشخاص والمؤسسات .
كما ناقش المجتمعون دور قوى الشد المعاكس للجهود المبذولة لمكافحة التبغ وبشكل خاص منتجيه ومسوقيه الذين يحاولون تسويق التبغ والترويج له باساليب مبطنة او تحت شعارات تحاول تسويق الوهم بان لهم دورا مجتمعيا انسانيا فضلا عن مناقشة وسائل التدخين الالكتروني الجديدة وسرعة انتشارها وضرورة مكافحتها بشكل اكبر وتوفير السبل الكفيلة باستمرار الحملة وديمومة جهود المكافحة.