زيارات الوزراء الميدانية
مدار الساعة ـ نشر في 2023/06/15 الساعة 03:04
من ضمن تقرير «راصد» الأخير قدمت احصائية عن زيارات الوزراء الميدانية باعتبار أن الأكثر زيارة من بين الوزراء هو الأكثر نشاطاً والعكس هو الصحيح.. ولكن.
حسناً، الجولات الميدانية للوزراء عمل مطلوب فهو وسيلة اتصال مباشرة يستمع من خلالها الوزراء إلى هموم وحاجات الناس، ويبث فيها الناس همومهم وهم بحاجة ماسة دائماً إلى من يستمع لهم لكنهم بحاجة أكثر إلى من يلبي مطالبهم فمن يمنحهم الوعود دون تلبيتها سيتهم بالمراوغة ولا نبالغ إن قلنا أن هذه الحالة هي من أكثر اسباب اتساع فجوة الثقة بين الحكومات والناس.نحن نقول أن تلبية الوزراء لدعوة عشاء هنا وغداء هناك ليست زيارات تخدم أغراض الحكومة بل هي كلفة على الناس إن لم تقابل بتلبية حاجاتهم كذلك الأمر بالنسبة للجولات التفقدية التي في كثير من الأحيان يتم التعرف خلالها على النقص في الخدمات، وفي كثير من الأحيان لا يستطيع الوزراء تلبيتها لمحدودية الموازنة وغيرها من الأسباب الإجرائية.حتى لا يذهب البعض بعيداً في الفهم فيظن أننا ندعو لأن يمكث الوزراء في مكاتبهم ولا يقوموا بجولات ميدانية، فعلى العكس نقول هذا النوع من التواصل مهم، لكن هو يحتاج لأن يكون المسؤول جاهزاً لتلبية جزء من مطالب المنطقة التي يعتزم زياراتها، بل أن عليه مسبقاً أن يكلف فريقه باجراء مسح لمطالب هذه المنطقة أو تلك كي يذهب مستعداً لتقديم ما يمكن تقديمه ما عدا ذلك فهو سيعود حتماً بـ«خفي حنين» كما أن الناس لن يكونوا مرحبين بزيارات مماثلة مستقبلا.مطالب الناس هي الخدمات وهي تحتاج إلى مال والوظائف لابنائهم وهي تحتاج إلى شواغر.رئيس الحكومة يصرف جزءاً من وقته في لقاءات مع ذوي العلاقة، سواء في العاصمة أو المحافظات، وهو يطالب وزرائه أن يخصصوا من وقتهم للزيارات الميدانية، ومواجهة المشاكل على الطبيعة، والإطلاع على المزاج العام بدون وسطاء.هناك النوايا الحسنة للعمل الميداني والحكومة بكل وزرائها فريق واحد ينوب فيه وزير عن باقي الوزراء طالما أنه سينقل نتائج زياراته الميدانية إلى مجلس الوزراء ويمرر المطالب والحاجات إلى زملائه من الوزراء كل بحسب اختصاصه.الزيارات الميدانية مطلوبة وربما من المفيد أن يقرر مجلس الوزراء أن ينقل عقد جلساته في محافظة كل أسبوع، على أن لا يتم ذلك على حساب قضايا أخرى تتراكم على مكتب الوزير وتحتاج لمن ينظر فيها ويأخذ قراراً بهذا الاتجاه أو ذاك.الوزراء لديهم فرق عمل ومديريات تزودهم بتقارير أسبوعية أو شهرية ترصد الوقائع كل في منطقته وهذه هي مهامهم.حتى لا تتحول الزيارات الميدانية، إلى مراسم ومجاملات، يجب أن يتسلح الوزراء بمسوحات تسبق زياراتهم كي يكون بحوزتهم ما يقدموه، فعدا ذلك تأتي الزيارة بنتائج عكسية.
حسناً، الجولات الميدانية للوزراء عمل مطلوب فهو وسيلة اتصال مباشرة يستمع من خلالها الوزراء إلى هموم وحاجات الناس، ويبث فيها الناس همومهم وهم بحاجة ماسة دائماً إلى من يستمع لهم لكنهم بحاجة أكثر إلى من يلبي مطالبهم فمن يمنحهم الوعود دون تلبيتها سيتهم بالمراوغة ولا نبالغ إن قلنا أن هذه الحالة هي من أكثر اسباب اتساع فجوة الثقة بين الحكومات والناس.نحن نقول أن تلبية الوزراء لدعوة عشاء هنا وغداء هناك ليست زيارات تخدم أغراض الحكومة بل هي كلفة على الناس إن لم تقابل بتلبية حاجاتهم كذلك الأمر بالنسبة للجولات التفقدية التي في كثير من الأحيان يتم التعرف خلالها على النقص في الخدمات، وفي كثير من الأحيان لا يستطيع الوزراء تلبيتها لمحدودية الموازنة وغيرها من الأسباب الإجرائية.حتى لا يذهب البعض بعيداً في الفهم فيظن أننا ندعو لأن يمكث الوزراء في مكاتبهم ولا يقوموا بجولات ميدانية، فعلى العكس نقول هذا النوع من التواصل مهم، لكن هو يحتاج لأن يكون المسؤول جاهزاً لتلبية جزء من مطالب المنطقة التي يعتزم زياراتها، بل أن عليه مسبقاً أن يكلف فريقه باجراء مسح لمطالب هذه المنطقة أو تلك كي يذهب مستعداً لتقديم ما يمكن تقديمه ما عدا ذلك فهو سيعود حتماً بـ«خفي حنين» كما أن الناس لن يكونوا مرحبين بزيارات مماثلة مستقبلا.مطالب الناس هي الخدمات وهي تحتاج إلى مال والوظائف لابنائهم وهي تحتاج إلى شواغر.رئيس الحكومة يصرف جزءاً من وقته في لقاءات مع ذوي العلاقة، سواء في العاصمة أو المحافظات، وهو يطالب وزرائه أن يخصصوا من وقتهم للزيارات الميدانية، ومواجهة المشاكل على الطبيعة، والإطلاع على المزاج العام بدون وسطاء.هناك النوايا الحسنة للعمل الميداني والحكومة بكل وزرائها فريق واحد ينوب فيه وزير عن باقي الوزراء طالما أنه سينقل نتائج زياراته الميدانية إلى مجلس الوزراء ويمرر المطالب والحاجات إلى زملائه من الوزراء كل بحسب اختصاصه.الزيارات الميدانية مطلوبة وربما من المفيد أن يقرر مجلس الوزراء أن ينقل عقد جلساته في محافظة كل أسبوع، على أن لا يتم ذلك على حساب قضايا أخرى تتراكم على مكتب الوزير وتحتاج لمن ينظر فيها ويأخذ قراراً بهذا الاتجاه أو ذاك.الوزراء لديهم فرق عمل ومديريات تزودهم بتقارير أسبوعية أو شهرية ترصد الوقائع كل في منطقته وهذه هي مهامهم.حتى لا تتحول الزيارات الميدانية، إلى مراسم ومجاملات، يجب أن يتسلح الوزراء بمسوحات تسبق زياراتهم كي يكون بحوزتهم ما يقدموه، فعدا ذلك تأتي الزيارة بنتائج عكسية.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/06/15 الساعة 03:04