'الحكومة' بما لها وما عليها

علاء القرالة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/06/13 الساعة 01:30
بعيدا عن نتائج مراكز الدراسات والتتبع التي تقوم بها مختلف الجهات ما بين الحين والاخر، والتي ترصد الانجاز والعمل للحكومة واعضائها، لابد من التأكيد على ان الظروف التي تحيط بالحكومة الحالية استثنائية وتختلف اختلافا كليا عن ما واجهته بقية الحكومات السابقة، فبماذا تختلف ؟ وماذا فعلت ؟.
لا احد يستطيع ان ينكر ان الحكومة ومنذ ان كلفت بمسؤوليتها واجهت الكثير من التحديات المعقدة والمتتابعة التي اثرت على مختلف دول العالم ومنها الاردن وتحديدا ازمة جائحة كورونا التي اثرت بشكل عميق وكبير على مختلف القطاعات الاقتصادية وتسببت باغلاقات وتباطؤ بمعدلات النمو الاقتصادي وتراجع بالمؤشرات في كافة المنحنيات من سياحة وصادرات وتجارة، لتبدأ الحكومة باقامة العديد من البرامج واتخاذ الكثير من الاجراءات الهادفة لتمكين القطاع الخاص للاستمرار بعمله دونما الاستغناء عن العمالة لديه وضمان توريد السلع بالتوازي مع المحا?ظة على استقرار الحالة الصحية.هذه الحكومة وكما اي حكومة لا تخلو من الاخطاء والهفوات ولربما البطء بالعمل، غير انه يسجل لها كثير من الانجازات الاستثنائية، فهي استطاعت ان تخوض معترك اعادة الحياة العامة في المملكة الى طبيعتها ما قبل الجائحة، وكما استطاعت ان تصل باقتصادنا الى مرحلة التعافي الاقتصادي وبشكل تدريجي ومتواز مع سلامة القطاع الصحي وبقصة نجاح سترويها الاجيال المقبلة وسيسجلها التاريخ، ليحقق بعدها اقتصادنا نسب نمو وبمختلف القطاعات الانتاجية التي تسجل اليوم معدلات نمو افضل بكثير مما كانت عليه بالاعوام التي سبقت الجائحة والمثبتة بالأرق?م والحقائق.سيسجل لهذه الحكومة انها استطاعت ان تحافظ على الاستقرار النقدي والمالي وعلى معدلات نمو في ضوء ما تعانيه دول من حولنا وفي العالم جراء الحرب الروسية الاوكرانية والتي تسببت في ادخال العالم بموجة من ارتفاع الاسعار ومعدلات التضخم والانهيار المالي والاقتصادي ودخول اسواقها بحالة ركود وكساد وغيرها من التحديات التي استطاعت وبكثير من الاجراءات ان تنأى بنا عن الدخول فيها، فحافظت على معدلات التضخم عند معدلات منخفضة ولم تتجاوز في اسوأ حالتها 4%، والاهم من هذا انها وبالرغم من صعوبة التحديات وقلة الامكانيات ومعاناة المواز?ة العامة قد قررت بدء تنفيذ الخطط ورؤى التحديث واسدال الستار على العديد من المشاريع.الاشادات والثناء وحالة الانبهار والاندهاش من قبل مختلف دول العالم و العديد من المؤسسات العالمية باداء الاردن وقدرته تفادي كافة التحديات التي واجهته على مدار السنوات الماضية والتي سقطت بها دول كبرى اقتصاديا في المنطقة والعالم، اكبر دليل على ان هذه الحكومة حققت انجازات استثنائية بظروف استثنائية وبدليل ما نعيشه اليوم من استقرار اقتصادي وسياسي واجتماعي تفتقده الكثير من الدول، فعزلت الاردنيين عن ما يدور بالعالم ولهذا السبب البعض لا يشعر بهذا الانجاز لانهم لم يعيشوا ازمة.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/06/13 الساعة 01:30