جمعة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/06/12 الساعة 01:51
لي تجربة مهمة مع مخافر الشرطة, ياما زرتها في الصبا.. وحين امتهنت الصحافة.
أتذكر أني ضبطت من قبل دورية راجلة، مع مجموعة من طلبة الصف الأول ثانوي ندخن خلف سور المدرسة, يبدو أن جارة لئيمة اتصلت بالشرطة... تم اقتيادنا إلى المخفر أنا وصديقي من مرتبات الصف ذاته, والبقية لاذوا بالهرب... كيف هربوا؟الشرطة حنونة, من يقول غير ذلك مخطئ جداً... أخذوا الأسماء ثم طلبوا منا أن نقوم (بشطف) الساحة الخارجية للمخفر, ونشر البطانيات على السطح.. وبعد ذلك قمنا بغسل باص لنقل الموقوفين.. ثم تركونا نغادر, قال لي أحدهم: (ديربالك امسكك مرة ثانية بتدخن... بروحك ع بيتكو شلاليت)..مرة أخرى ضبطت في ذات العام, حين حاولنا القفز من سور استاد عمان نحو الدرجة الأولى, المشكلة لم تكن مرتبطة بي المشكلة كانت مع ماهر, فقد سقط الحذاء منه بعد أن بلغنا سور الدرجة الأولى وحين عدنا للبحث عنه, وجدناهم بانتظارنا... الذي اقتادنا للباص فرد أسمر برتبة عريف اسمه جمعة, تخيلوا أن ماهر ركب الباص بفردة حذاء واحدة.. وأنا لا أريد أن أغوص بالتفاصيل, ففي زمننا كانت الصفعات.. لا تنتقص من قساوة المرحلة وصرامة الجيل شيئا, لكننا في غفلة.. هربنا من الباص, حين اجتمعت ثلة من جماهير الفيصلي حولنا... والحقيقة أنهم ساعدون? على الفرار... كنا نشجع فريقنا بروح الجماعة, ونعتقل بروح الجماعة.. ونهرب أيضا بروح الجماعة.وذات مرة شاركت بمسيرة, أنا لا أعرف لماذا اندلعت.. ولكن صديقي أخبرني بأنه سيذهب مع والده للمشاركة في المسيرة, وأنا ذهبت معهم... حين رموا الغاز علينا, اقتحمت ووصلت المقدمة كنت أريد أن أشم الغاز.. أن يكون لي أسبقيات في ذلك, وفعلا قمت بشمه.. استنشاق الغاز مع الهرواة, يجعلك تخوض تجربة مثيرة ومهمة.. ولكني نفذت, للأسف في اليوم الثاني, أخبر صديقي المدرسة كلها بما حدث... قال لهم: (رفشوا ببطنو)... للعلم (الرفش بالبطن) ليس مهما المهم هو خوض التجربة.في زمننا كانت الشرطة صارمة, لم تكن وظيفتها النظر في الشكاوى التي تقدم للمخافر.. كانت وظيفتها تتعدى ذلك وتصل لعملية ضبط المجتمع.المشاهد التي أراها ليلا في عمان تتعبني, الديمقراطية لا تعني الإنفلات أبدا.. والحريات الشخصية لا تعني أن تصبح الشوارع مباحة للخارجين عن القانون.. ولمن يبحثون عن الصخب, والمجتمعات الحديثة لا تعني أبدا الخروج على القيم.أنا أدعو لتوسيع صلاحيات الشرطة أكثر, وأدعو لعودة الدوريات الراجلة بكثافة..ولو قدر لي أن أطالب أكثر.. لطالبت بعودة جمعة, لقد (شحطني) من سور استاد عمان وحتى الباص.. جمعة لم يكن يرحم.. ترى أين أنت يا جمعة؟
أتذكر أني ضبطت من قبل دورية راجلة، مع مجموعة من طلبة الصف الأول ثانوي ندخن خلف سور المدرسة, يبدو أن جارة لئيمة اتصلت بالشرطة... تم اقتيادنا إلى المخفر أنا وصديقي من مرتبات الصف ذاته, والبقية لاذوا بالهرب... كيف هربوا؟الشرطة حنونة, من يقول غير ذلك مخطئ جداً... أخذوا الأسماء ثم طلبوا منا أن نقوم (بشطف) الساحة الخارجية للمخفر, ونشر البطانيات على السطح.. وبعد ذلك قمنا بغسل باص لنقل الموقوفين.. ثم تركونا نغادر, قال لي أحدهم: (ديربالك امسكك مرة ثانية بتدخن... بروحك ع بيتكو شلاليت)..مرة أخرى ضبطت في ذات العام, حين حاولنا القفز من سور استاد عمان نحو الدرجة الأولى, المشكلة لم تكن مرتبطة بي المشكلة كانت مع ماهر, فقد سقط الحذاء منه بعد أن بلغنا سور الدرجة الأولى وحين عدنا للبحث عنه, وجدناهم بانتظارنا... الذي اقتادنا للباص فرد أسمر برتبة عريف اسمه جمعة, تخيلوا أن ماهر ركب الباص بفردة حذاء واحدة.. وأنا لا أريد أن أغوص بالتفاصيل, ففي زمننا كانت الصفعات.. لا تنتقص من قساوة المرحلة وصرامة الجيل شيئا, لكننا في غفلة.. هربنا من الباص, حين اجتمعت ثلة من جماهير الفيصلي حولنا... والحقيقة أنهم ساعدون? على الفرار... كنا نشجع فريقنا بروح الجماعة, ونعتقل بروح الجماعة.. ونهرب أيضا بروح الجماعة.وذات مرة شاركت بمسيرة, أنا لا أعرف لماذا اندلعت.. ولكن صديقي أخبرني بأنه سيذهب مع والده للمشاركة في المسيرة, وأنا ذهبت معهم... حين رموا الغاز علينا, اقتحمت ووصلت المقدمة كنت أريد أن أشم الغاز.. أن يكون لي أسبقيات في ذلك, وفعلا قمت بشمه.. استنشاق الغاز مع الهرواة, يجعلك تخوض تجربة مثيرة ومهمة.. ولكني نفذت, للأسف في اليوم الثاني, أخبر صديقي المدرسة كلها بما حدث... قال لهم: (رفشوا ببطنو)... للعلم (الرفش بالبطن) ليس مهما المهم هو خوض التجربة.في زمننا كانت الشرطة صارمة, لم تكن وظيفتها النظر في الشكاوى التي تقدم للمخافر.. كانت وظيفتها تتعدى ذلك وتصل لعملية ضبط المجتمع.المشاهد التي أراها ليلا في عمان تتعبني, الديمقراطية لا تعني الإنفلات أبدا.. والحريات الشخصية لا تعني أن تصبح الشوارع مباحة للخارجين عن القانون.. ولمن يبحثون عن الصخب, والمجتمعات الحديثة لا تعني أبدا الخروج على القيم.أنا أدعو لتوسيع صلاحيات الشرطة أكثر, وأدعو لعودة الدوريات الراجلة بكثافة..ولو قدر لي أن أطالب أكثر.. لطالبت بعودة جمعة, لقد (شحطني) من سور استاد عمان وحتى الباص.. جمعة لم يكن يرحم.. ترى أين أنت يا جمعة؟
مدار الساعة ـ نشر في 2023/06/12 الساعة 01:51