ليس دفاعا عن حزب البعث

بلال حسن التل
مدار الساعة ـ نشر في 2023/06/05 الساعة 22:25

لست بعثياً، ولا حزب البعث العربي الاشتراكي الأردني متهماً يحتاج إلى من يدافع عنه، لكننا اليوم مدعوون من خلال رفض اللغوى حول حزب البعث العربي الاشتراكي الأردني، للدفاع عن الأردن وتعدديته وتنوعه وتجربته الحزبية وعن قوانينه وعن استقلالية قراره، وعن محاولات التدخل في شؤونه الداخلية، وكلها من مكونات قوته، التي حاول أن يمس بها حزب الدعوة في العراق، عندما استنكر ترخيص حزب البعث العربي الاشتراكي الأردني بعد أن وفق أوضاعه مع قانون الاحزاب الأردني الجديد، وهو التوفيق الذي مكن حزب البعث من الاستمرار بالعمل، وهو الحزب الذي تم ترخيصه منذ عشرات السنوات كحزب أردني.

لم يكتف حزب الدعوة في العراق باستنكار ترخيص حزب أردني، بل ذهب إلى التحريض على الأردن والتهديد بمستقبل العلاقات الأردنية العراقية، بعملية ابتزاز مرفوضة للاردن، الذي طالما شكل رئة تنفس منها الشعب العراقي الشقيق، الذي طالما وجد أبناءه في الأردن الحضن الدافئ الذي احتضنهم اثناء ازماتهم وحروبهم، كما حاول الأردن مساعدتهم لحل مشاكلهم واختلافاتهم وصراعاتهم،

والغريب ان ياتي هذا الاعتراض من حزب الدعوة غير المقبول في الكثير من دول المنطقة، فهل يقبل او يسكت هذا الحزب اذا احتجت على ترخيصة الدول التي لا تقبله لدى الحكومة العراقية وطالبتها بحله؟

والغريب أيضا ان يدعو حزب الدعوة في العراق إلى اضطهاد حزب وتكميم فمه، وهو الحزب الذي طالما كان يشكو من الاضطهاد وتكميم فمه، فلماذا يقبل لغيره مالايقبله لنفسه؟.

برفضنا لما تعرض له حزب البعث الاشتراكي الأردني، فإننا ندافع عن اردننا ليظل وطننا منيعا، يدافع عن خيارات أبنائه وأساليب عملهم ولافتتاتهم، مادام ذلك كله في إطار القانون.

مدار الساعة ـ نشر في 2023/06/05 الساعة 22:25