أنت وانا وهو يريد والله يفعل ما يريد
لقد قابلنا في حياتنا العملية أشخاصا عديدون، وكل شخص (ذكرا كان او أنثى) يريد أن يخطط لحياته اشياء كثيرة ويكون عنده الرغبة الشديدة في تحقيق كل ما خطط له أو يريد أن يحققه في حياته. ولكن الله فعل ويفعل وحقق ويحقق له غير ما خطط له وعمل بشكل دؤوب لتحقيقه. وربما الكثير إذا لم يكن الجميع من اولئك الاشخاص ونحن من ضمنهم نغضب لذلك، ولكن دعونا نتساءل: لماذا الله أراد لنا غير ما أردنا؟!. فحتى نكون منطقيين في الإجابة نعود إلى كتاب الله القرآن الكريم خاتم الكتب السماوية وأحاديث الرسول ﷺ الصحيحة في الإجابة على هذا التساؤل. ألم يقل سبحانه وتعالى (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمً (الإنسان: 30))؟!. ألم يعلم الله ما يحدث من صغيرة و/أو كبيرة في هذا الكون ... إلخ (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ، لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ، يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (الحديد: 4 - 6)). ألم يعلم الله غيب السموات والأرض وما تخفيه صدورنا (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (هود: 123))؟!. فالله يعلم الغيب وعليم وحكيم بما هو في صالح عبده أوغير ذلك ودائما وابدا يختار الله الأفضل لعباده. فلما تقدم علينا ان نقبل بما أراد الله لنا ولا نغضب ولا نتذمر ونقول الحمد لله، قدر الله وما شاء الله فعل.