هل لدينا إعلام سياسي؟
مدار الساعة ـ نشر في 2023/05/27 الساعة 14:17
بعد أن أصبح الفضاء السياسي اليوم من حولنا مليء بالمتغيرات والمستجدات السياسية, بات لزاماً علينا أن نطرح سؤال محوري من نوع: هل لدينا إعلام سياسي؟ مع أن كثير من الإعلاميين اليوم قد لا يعجبهم طرح من هذا النوع الأسئلة, على اعتبار أن ذلك يضع البعض منهم في زاوية ضيّقة.
الحديث هنا عن الإعلام السياسي وليس عن صانعوا السياسة, فالإعلام السياسي شيء وصانع السياسة شيء آخر, فالإعلام السياسي يوفر مناخاً مناسباً لحرية حركة صانعي السياسة, في حين أن صانعوا السياسة ليس معنيون بتوفير مناخاً مناسباً للإعلام السياسي.المشكلة لدينا تنحصر في أن كثير من الإعلاميين اليوم غير قادرين على (استمطار) الفضاء السياسي من حولنا, والذي يتطلب قدرات عالية في تحليل النظام السياسي للدولة, وتحديد توجهات النظام السياسي للدولة, إضافة إلى مهارات عالية في رؤية العلاقات البينية بين النظام السياسي للدولة, وبين الأنظمة السياسية للدول الاخرى.الحقيقة التي لا تقبل الشك أنه ليس شرطاً أن كل إعلامي قادراً على أن يكون إعلامي سياسي, فالتعامل مع أدوات الإعلام السياسي يحتاج من الإعلامي إدراك العلاقات المتوازية والمتقاطعة سياسياً داخل الدولة وخارجها. ثم, الإعلام السياسي لا (يلملم) على الإطلاق بقايا وفتات الأحداث السياسية من هنا وهناك والعمل على تحرير أخبار وأنباء منها قد تبدو انها جديدة, إنما يقف على فهم الأحداث السياسية وربطها بالنظام السياسي للدولة, محدداً في ذلك توجهات وتطلعات النظام السياسي للدولة, ومدققاً في رؤية العلاقات البينية بين النظام السياسي للدولة, وبين الانظمة السياسية للدول الاخرى. نعم, الإعلام السياسي يعمل على تشكيل أفق سياسي متكامل منطلقاً من النظام السياسي للدولة من جهة, ومتناغماً مع الإعلامي السياسي للدول الاخرى من جهة ثانية, مستخدماً بذلك مصطلحات سياسية محددة المعالم توضح بصورة جلية وجهة نظر الدولة داخل الحدود لمواطنيها, وخارج الحدود للعالم الاخر.وبكل صراحة.. الإعلام السياسي اليوم معني وقبل كل شيء بإيجاد مؤسسات إعلامية مهنية سياسية تعمل على تدريب وتأهيل إعلاميين سياسيين قادرين على (استمطار) الفضاء السياسي من حولنا, ممهدين الطريق لصانعي السياسة المضي قُدماً لتسهيل حركاتهم السياسية, كي نصل إلى ما يسمى بإعلام دولة وليس دولة إعلام, وذلك من اجل ايجاد مساحة سياسية واسعة للدولة بين دول الاقليم وخارجه, وليس العكس. أعتقد جازماً أننا بحاجة ماسة اليوم إلى إعادة النظر في إعلامنا السياسي, وذلك من خلال معالجة نقاط الضعف في ذلك الإعلام من جهة, وتعزيز نقاط القوة فيه من جهة أخرى, بهدف تمكين إعلام الدولة السياسي من التكيف السياسي, بواسطة نخبة إعلامية سياسية تملك مهارات عالية في (استمطار) الفضاء السياسي المتقلب بين الفينة والاخرى, كيف لا والعالم اليوم يتنافس بشدة حول كيف يتناول (الإعلام السياسي) للدولة الأحداث الجارية ليكون لاعباً مهماً في الملعب السياسي, وإلا سيبقى في خانة الاحتياط.
الحديث هنا عن الإعلام السياسي وليس عن صانعوا السياسة, فالإعلام السياسي شيء وصانع السياسة شيء آخر, فالإعلام السياسي يوفر مناخاً مناسباً لحرية حركة صانعي السياسة, في حين أن صانعوا السياسة ليس معنيون بتوفير مناخاً مناسباً للإعلام السياسي.المشكلة لدينا تنحصر في أن كثير من الإعلاميين اليوم غير قادرين على (استمطار) الفضاء السياسي من حولنا, والذي يتطلب قدرات عالية في تحليل النظام السياسي للدولة, وتحديد توجهات النظام السياسي للدولة, إضافة إلى مهارات عالية في رؤية العلاقات البينية بين النظام السياسي للدولة, وبين الأنظمة السياسية للدول الاخرى.الحقيقة التي لا تقبل الشك أنه ليس شرطاً أن كل إعلامي قادراً على أن يكون إعلامي سياسي, فالتعامل مع أدوات الإعلام السياسي يحتاج من الإعلامي إدراك العلاقات المتوازية والمتقاطعة سياسياً داخل الدولة وخارجها. ثم, الإعلام السياسي لا (يلملم) على الإطلاق بقايا وفتات الأحداث السياسية من هنا وهناك والعمل على تحرير أخبار وأنباء منها قد تبدو انها جديدة, إنما يقف على فهم الأحداث السياسية وربطها بالنظام السياسي للدولة, محدداً في ذلك توجهات وتطلعات النظام السياسي للدولة, ومدققاً في رؤية العلاقات البينية بين النظام السياسي للدولة, وبين الانظمة السياسية للدول الاخرى. نعم, الإعلام السياسي يعمل على تشكيل أفق سياسي متكامل منطلقاً من النظام السياسي للدولة من جهة, ومتناغماً مع الإعلامي السياسي للدول الاخرى من جهة ثانية, مستخدماً بذلك مصطلحات سياسية محددة المعالم توضح بصورة جلية وجهة نظر الدولة داخل الحدود لمواطنيها, وخارج الحدود للعالم الاخر.وبكل صراحة.. الإعلام السياسي اليوم معني وقبل كل شيء بإيجاد مؤسسات إعلامية مهنية سياسية تعمل على تدريب وتأهيل إعلاميين سياسيين قادرين على (استمطار) الفضاء السياسي من حولنا, ممهدين الطريق لصانعي السياسة المضي قُدماً لتسهيل حركاتهم السياسية, كي نصل إلى ما يسمى بإعلام دولة وليس دولة إعلام, وذلك من اجل ايجاد مساحة سياسية واسعة للدولة بين دول الاقليم وخارجه, وليس العكس. أعتقد جازماً أننا بحاجة ماسة اليوم إلى إعادة النظر في إعلامنا السياسي, وذلك من خلال معالجة نقاط الضعف في ذلك الإعلام من جهة, وتعزيز نقاط القوة فيه من جهة أخرى, بهدف تمكين إعلام الدولة السياسي من التكيف السياسي, بواسطة نخبة إعلامية سياسية تملك مهارات عالية في (استمطار) الفضاء السياسي المتقلب بين الفينة والاخرى, كيف لا والعالم اليوم يتنافس بشدة حول كيف يتناول (الإعلام السياسي) للدولة الأحداث الجارية ليكون لاعباً مهماً في الملعب السياسي, وإلا سيبقى في خانة الاحتياط.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/05/27 الساعة 14:17