أعداد متنزهين استثنائية يومي الخميس والجمعة

مدار الساعة ـ نشر في 2023/05/27 الساعة 08:41

مدار الساعة - شهدت مناطق التنزه، خلال اليومين الماضيين، حركة نشطة قابلها حركة مماثلة على المواقع والمنشآت السياحية التي تراوحت نسب الإشغال فيها بين 85 % و100 %.

وعلى امتداد أكثر من 400 كلم من سواحل العقبة جنوبا الى آثار أم قيس في محافظة إربد شمالا، توافد آلاف المتنزهين على مناطق التنزه المتنوعة، فيما حظيت شواطئ العقبة وغابات عجلون ومواقعها الأثرية بأعلى أعداد متنزهين في يوم وصف بـ"الاستثنائي" ، بحسب الغد.
** عجلون.. 100 % نسب إشغال المشاريع السياحية
شهدت المواقع والمشاريع السياحية ومواقع التنزه في محافظة عجلون، خلال اليومين الماضيين، توافد أعداد كبيرة من المتنزهين المحليين والسياح العرب والأجانب، ما رفع نسب الإشغال في أغلبها، وخاصة في محمية عجلون والمشاريع السياحية الخاصة إلى 100 %.
وشهدت مناطق إشتفينا والقلعة وراجب ومارالياس والصفا أزمات مرورية خانقة، بسبب الأعداد الكبيرة من الزوار الذين قدموا للتمتع بالطبيعة الخلابة وأجواء الربيع.
كما شكلت ينابيع المياه والشلالات في راجب والصفا والزراعة وبعض المناطق الأخرى عنصر جذب للعديد من المتنزهين، حيث تعد أماكن تواجد المياه نقطة جذب سياحي للزوار من مختلف مناطق المملكة وخارجها.
وأكد صاحب منتجع سياحي عمر فريحات، أن كثيرا من المنتجعات والمخيمات السياحية والمطاعم ومحمية غابات عجلون ومنطقة سوس راسون، شهدت هي الأخرى حركة سياحية كثيفة، لا سيما وأن عشرات المخيمات والمنتجعات السياحية الجديدة في المحافظة أصبحت جاهزة لاستقبال الزوار.
ويؤكد مالك منتجع حمزة الشويات، أن أصحاب هذه المشاريع السياحية بذلوا جهودا كبيرة وأنفقوا مبالغ طائلة للوصول بمشاريعهم الى هذه المرحلة المتميزة، لافتا الى أنهم جاهزون لاستقبال آلاف الزوار وتقديم أفضل الخدمات لهم وبأسعار منافسة جدا.
وتابعت كوادر مديرية سياحة عجلون عملها على مدار الساعة، للتأكد من جاهزية المواقع السياحية المختلفة لاستقبال هذه الأعداد الكبيرة من الزوار، حيث نفذت المديرية، بتمويل من وزارة السياحة ومن ضمن موازنة مجلس محافظة عجلون، عددا من مشاريع تأهيل المواقع السياحية التي كان لها أكبر الأثر في تنشيط الواقع السياحي في المحافظة.
وتوقع مدير سياحة المحافظة محمد الديك، أن تتضاعف الحركة السياحية للمحافظة مع افتتاح مشروع تلفريك عجلون المتوقع خلال الشهر المقبل.
إلى ذلك، اطلع المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو) عبد الفتاح الكايد، على عدد من المشاريع التي قدم لها الدعم من المؤسسة في المجالات السياحية والخدمية في عنجرة وعبين، ومشاريع سياحية في راجب ورأس منيف للوقوف على فاعلية ونجاح المشاريع التي تسهم في التنمية المحلية.
وأكد الكايد توجه المؤسسة، ضمن خطتها الاستراتيجية، إلى دعم الشباب الأردني ماديا وفنيا لإقامة مشاريع سياحية وإنتاجية تحقق لهم دخلا ماديا، بحيث تسهم في تطوير المجتمع المحلي وتتناسب مع الميزة النسبية لمحافظة عجلون.
وقال الكايد "إن علينا أن ننظر لعجلون نظرة غير تقليدية باعتبارها باتت وجهة سياحية وزراعية تتمتع بميزات نسبية"، مشيرا إلى أن الاهتمام بالتنمية بحاجة إلى تعاون حكومي من خلال المجالس المحلية ومجالس المحافظات، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وأن يكون لدينا دائما الجدية والإصرار على النجاح، لافتا الى أن عجلون كان لها العام الماضي النصيب الأكبر من مساندة المؤسسة للمشاريع التي نفذت وسيتم التركيز عليها هذا العام حيث ينتظرها مستقبل ونقلة نوعية تنموية خاصة مع وجود التلفريك.
وأكد الكايد أن "جيدكو" تسعى للتعاون والتشاركية مع وزارة الداخلية والمحافظين في متابعة تنفيذ المشاريع التي تمولها، خاصة بعد قرار الحكومة إنشاء وحدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المؤسسة التي ستركز جهودها على دعم المشاريع الصغيرة في مختلف المحافظات.
ومن جانبه، قال رئيس بلدية عجلون الكبرى حمزة الزغول "إن محافظة عجلون بحاجة الى الدعم والمساندة من خلال دعم إنشاء المشاريع التي تسهم في التنمية المحلية وتحد من الفقر وتشغل الأيدي العاملة"، مبديا استعداد البلدية لتقديم أي دعم ومساندة وتشاركية فاعلة لخدمة أبناء المحافظة.
وبين رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، توجه الحكومة، ومن خلال قانون الإدارة المحلية، للتركيز على المشاريع التنموية؛ حيث خصص لها في موازنة المجلس 40 %، مؤكدا حرص المجلس على دعم أي توجهات من شأنها خدمة المحافظة.
وكشف نائب رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور زكريا القصاة، عن توجه الجامعة لفتح تخصصات تتلاءم ومتطلبات احتياجات سوق العمل في مجال السياحة والفندقة، حيث سيتم خلال العام المقبل فتح 3 تخصصات جديدة في كلية عجلون الجامعية ضمن هذا التوجه.
** الكرك.. غابات اليوبيل وجهة آلاف المتنزهين
وتشهد محافظة الكرك، خلال الأيام الحالية، حركة تنزه محلية نشطة وحركة سياحية مميزة، وخصوصا مع اعتدال درجات الحرارة التي شجعت المواطنين على استغلالها في قضاء أوقات ممتعة وسط المناطق الطبيعية.
وعادة ما يستغل العديد من المواطنين أيام العطل بتنظيم رحلات عائلية، فيما شكلت عطلة الجمعة التي سبقها الاحتفال بعيد الاستقلال فرصة مناسبة لهذا النوع من الرحلات.
وتوافد المتنزهون على غابة اليوبيل ووادي الكرك وعين سارة ووادي بن حماد ومنطقة العينا وغيرها من المواقع الطبيعية، في وقت شهدت المواقع الأثرية بالمحافظة حركة إقبال لافتة أيضا، وخاصة قلعة الكرك.
وتعد غابة اليوبيل الواقعة الى الشمال من مدينة الكرك الغابة والمنطقة الشجرية الوحيدة الموجودة في محافظة الكرك، التي تشكل الموقع السياحي الطبيعي الأهم بالمحافظة وتستقطب آلاف الزوار والمتنزهين من داخل وخارج المحافظة.
وتمتد غابة اليوبيل على جبال وتلال جميلة مطلة على مناطق وادي الكرك والأغوار الجنوبية بمساحة تزيد على أربعة آلاف دونم من الأراضي تضم مختلف أنواع الأشجار الحرجية.
ويؤم الغابة خلال أيام العطل آلاف المتنزهين، ورغم أهميتها في تنشيط الحركة السياحية بالمحافظة، إلا أن غالبية الزوار يؤكدون حاجة المنطقة الى مزيد من الخدمات، وخصوصا خدمات النظافة والمرافق الصحية، ويطالبون بتوفير مختلف المرافق الخدمية بمواقع التنزه فيها.
في حين فضل متنزهون التوجه الى منطقة وادي بن حماد، وهي منطقة طبيعية وسياحية تكثر فيها عيون المياه الحارة والأشجار والينابيع، إضافة الى أن ما يشهده وادي الكرك من توافد المتنزهين عليه لقربه من المناطق السكنية وتوفر الخدمات.
وقال أيمن الضمور من سكان بلدة العدنانية، إنه استغل أيام العطل الحالية للقيام بالتنزه مع أفراد الأسرة في مناطق التنزه الطبيعية بوادي بن حماد ووادي الكرك وغابة اليوبيل، لافتا الى أن ظروف الطقس مناسبة لقضاء أوقات جميلة في المناطق الطبيعية.
وأشار إبراهيم الحمايدة الى أن محافظة الكرك تشهد أيام العطل حركة تنزه نشطة من قبل المواطنين، لافتا الى أن عطلة الاستقلال دفعت المواطنين الى استغلالها والاحتفال بالاستقلال والتنزه بين المناطق الطبيعية.
** إربد.. استغلال أمثل لعطلة منتظرة
وشهدت أماكن التنزه والاستراحات الشعبية في محافظة إربد حركة تنزه نشطة تزامنت مع استلام المواطنين رواتبهم الشهرية واستغلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال إبراهيم ربابعة، إن الاستراحات الشعبية في لواء الكورة بمحافظة إربد، وخاصة المتواجدة بوادي الريان، شهدت إقبالا لافتا من قبل المتنزهين لما توفره من جلسات هادئة وألعاب للأطفال وتقع ضمن مناطق خلابة لوجودها وسط الأشجار الحرجية.
ولفت الى أن مواطنين يفضلون الذهاب الى الغابات الحرجية للتنزه ويفترشون الأرض تحت الأشجار لتناول الطعام في ظل الأجواء المعتدلة.
وقال أحمد ملكاوي من منطقة أم قيس، إن المنطقة شهدت توافد أعداد كبيرة من المتنزهين، الذين استغلوا عطلة نهاية الأسبوع واعتدال الأجواء من أجل تنظيم رحلات تنزه.
وأضاف أن منطقة المخيبا التحتا التي تنتشر فيها استراحات شعبية شهدت هي الأخرى إقبالا لافتا.
العقبة.. 85 % نسبة الإشغال الفندقي
وشهدت شواطئ العقبة، على امتدادها، توافد مئات الأسر من داخل وخارج المدينة للتمتع بأجواء البحر في يوم استثنائي تميز بدفء مياه البحر واعتدال الطقس.
وخرجت العديد من الأسر في العقبة منذ ساعات الصباح، للاستمتاع بالبحر والنسيم الذي تبعثه الأمواج، وقضاء وقت خارج المنزل، فيما توافد آلاف الزوار الى المدينة خلال اليومين الماضيين.
وتعد الشواطئ أول وأهم متنفس لآلاف الأسر من العقبة وخارجها، إضافة الى بعض المواقع الترفيهية التي عملت الجهات المعنية على توفيرها ضمن المشاريع السياحة المقامة بالعقبة.
ووفق إحصائيات سلطة العقبة الخاصة، فقد دخل العقبة خلال اليومين الماضيين أكثر من 25 ألف زائر عبر مختلف المعابر، في وقت ارتفعت فيه نسب الإشغال الفتندقي الى 85 %.
وقال أحمد البطاينة من محافظة إربد، إن العقبة تعد متنفسا وحيدا للعديد من الأسر، خاصة وأنها تضم شواطئ مميزة ومناطق للترفيه.
ولفت الى أنه فضل القدوم الى العقبة مستغلا عطلة نهاية الأسبوع التي سبقتها عطلة عيد الاستقلال، مشيرا الى أنه استمتع بحضوره فعاليات الاحتفال بعيد الاستقلال التي أقيمت بساحة الثورة، فيما سيستغل ما تبقى من إجازته لقضاء أوقات ممتعة في مدينة العقبة وعلى شواطئها الجميلة.
** البلقاء.. المخلفات تعكر أجواء التنزه
وفي محافظة البلقاء، كان لافتا نشاط حركة التنزه وكثافتها في مختلف المناطق، بسبب أجواء الطقس المعتدلة بعطلة نهاية الأسبوع.
ولم تقتصر مشاهد الرحلات على المتنزهات والحدائق والأماكن السياحية، بل امتدت إلى المناطق المفتوحة التي تتميز بطبيعة خلابة.
المواطن أبو رعد العبادي، يقول إنه اختار منطقة الميدا في مدينة ماحص، للخروج برحلة مع عائلته، كون المكان يتميز بطبيعة خلابة وإطلالة متميزة على جبال البلقاء وفلسطين.
وأضاف، أن هذه المنطقة تعد جاذبة للكثير من الزوار، سواء من داخل محافظة البلقاء أو خارجها لجمال أجوائها، رغم أنها بحاجة للعديد من الخدمات، أهمها المرافق العامة والمحال التجارية.
أما المواطن وليد الفاعوري، فاختار الذهاب وعائلته إلى الغابة الاسكندنافية التابعة للواء عين الباشا، مشيرا إلى أنها تعج بالزوار كل يوم جمعة تحديدا، بسبب جمال الطبيعة فيها، وكونها المتنفس الأبرز لسكان اللواء.
إلا أن الفاعوري أشار إلى ظاهرة انتشار مخلفات التنزه في مختلف أرجاء الغابة بعد مغادرة الزوار، ما اعتبره مشهدا غير حضاري يؤثر في الوقت ذاته على البيئة والطبيعة.
وطالب الفاعوري كذلك، بمزيد من الاهتمام بالغابة من قبل الجهات المعنية، وذلك بإنشاء مرافق عامة، ونشر حاويات لإلقاء القمامة فيها، وزيادة مقاعد الجلوس في أرجاء الغابة.

مدار الساعة ـ نشر في 2023/05/27 الساعة 08:41