الغناء للاستقلال.. فيروز تبشرنا بمحبة عمان.. وسميرة توفيق تتجلى بموال سيروا بيمن الله (صور)
مدار الساعة ـ نشر في 2023/05/25 الساعة 16:46
مدار الساعة - كتب: محمود كريشانإنه يوم الخامس والعشرين موعد إنبعاث رياح الحرية في الأفق تهب من كل مكان، وتعانق المكان والزمان في مملكتنا الأردنية الهاشمية الفتية، المغزولة وردا وصبرا من حبات اعيننا ودفق قلوبنا .. ويا وطني يحملك النهار في عينه ... راية انتصار ويحملك الفخار حكاية على فم السنابل وفي ضمائر السيوف والجدائل أردن يا أردن يا ترويدة الأحرار..وفي إشراقات الاستقلال وعطره، تتجول بين قطوف دانية يانعة من القصائد المغناة بمناسبة ذكرى استقلال الوطن، ونستنشق أريج الغناء الجميل فوق الشفاه ومن صميم القلوب والحناجر الصادحة بالعشق للأردن.. العزيز المفتدى..عمان في القلب..ولان الإستقلال..فرح ونخوة وعيد..فقد درجت العادة وتجذرت الاعراف باقامة الإحتفالات وإستضافة كبار المطربين العرب والفرق الفنية، وقد كان لصاحبة الصوت الملائكي المطربة الكبيرة فيروز حضور لافت في هذه المناسبة حيث زارت عمان عدة مرات وتألقت في حفل عيد الاستقلال في قصر الثقافة عام 1976 .عندما باحت عمان بحبها..فتأنق الحرف في أشعار اللبناني سعيد عقل، وتألق الغناء المهيب في صوت فيروز: عمان في القلب أنت الجمر والجاه ...بيرق الوطن رفرف..فيما كانت الفنانة الأردنية العريقة سلوى العاص حيث تصدح برائعة الشاعر الراحل إبراهيم المبيضين "بيرق الوطن رفرف" والتي قام بتلحينها المرحوم الموسيقار جميل العاص ليزهر الصوت الشجي عبر اثير إذاعتنا الأم وجاء في كلماتها: بيرق الوطن رفرف/ فوق رووس النشامى/ يوم الملاقي نعرف/ كيف نكيد الخصامايحملكَ الجنودْ..وفي لجة العشق ونشوة الفرح كان شاعر الدولة والوطن حيدر محمود اطال الله بقاءه يكتب بمداد الإنتماء قصيدة ترويدة الأحرار لتصدح بها في قلب عمان المطربة القديرة نجاة الصغيرة: (يحمِلُكَ النهارُ في عينيهِ رايةَ انتصارْ يحمِلُكَ الفخارْ حكايةً، على فمِ السنابلْ وفي ضمائرِ السيوفِ، والجدائلْ..ودبكةً، وميجَنا، ولهفةَ انتظارْ أردنُّ، يا ترويدةَ الأحرارْ يحملكَ الأطفالْ على جِباهِهِمْ: براءَةً وكبرياءْ وأملا ينمو على الأهدابْ وابتسامةً خضراءْ.. تلوّنُ المدى الرحيبَ بالظلالْ وتزرعُ اسمكَ الحبيبَ، في قرارةِ الموالْ يحملكَ الجنودْ وشما على الزنودْ... يا وطنا يسكنُ قلبَ الوردِ، والبارودْ..تباركَ الصمودْ.. يا وطني، وَلْيسلَمَ النهارْ على جبينكَ المُزدانِ، بالدَحنونِ، والنَوّار.. أردنُّ.. يا ترويدةَ الأحرارْ).سيروا بيمن الله..كما تألق الانتماء في كلمات فدوى لعيونك يا اردن التي خطها من وجدانه الشاعر سليمان المشيني، ولحنها الموسيقار الكبير روحي شاهين، وارتدت المطربة سميرة توفيق مدرقة اردنية مطرزة بالجوري الشهري وصدحت:(فدوى لعيونك يا أردن/ ما نهاب الموت حنّه/ يا حمى غالي علينا/ ما نطيق البعد عنّه/ نذكره صبح وتماسي/ حنّه ما ننسى وطنّه/ فدوى لعيونك يا أردن/ الغوالي يرخصنّه/ يا وطن عزه وحميّه/ ديرة بالحسن جنّه/ ما يفي حسنه قوافي/ والمسك فوّاح منّه/ أغلى من تبرٍ ترابه/ يفتديه الكلّ منّه/ نمتطي جنح المخاطر/ بالدّما ما نبخلنّه/ عالجمر تمشي النّشامى/ والوفا للحرّ سُنّه/ نزرع ارضه بالمفاخر/ حنّه لَن قلنا فعلنه).وعلى صلة.. كانت سميرة توفيق تصدح بموالها الشهير سيروا بيمن الله ، الذي تعرفه كتائب الجنود والزنود في كبرى مؤسسات الوطن الجيش العربي الأردني وقد اطلقت صوتها ليعانق اهداب السماء في حفل اقيم عام 1974 بذكرى عيد الاستقلال وصدحت: كل عام وانت بخير يا جيشنا بالعيد منصور..يا سور حامي..على العدا بتثور..يا دروعنا..يا المدفعية..يا مشاتنا..يا خاصة..يا نسور..سيروا بيمن الله..اقسم بالله..جيشنا منصور.عاشق الأردن..وتجلى الشعر في صوت المبدع عاشق الأردن سليمان المشيني عبر اثير اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية في قصيدة عنفوان وجاء فيها:(من قال هذا الطود يركع/ وحماه للأبطال مصنع/ من قال أردن الرجولة والحمية/ سوف يخضع/ من قال يحني هامَهُ/ وثراه للعلياء منبع/ ما هاب في ساح الوغى/ خصما ورايَ الحق يرفع/ من قال آساد الكرامة/ من عواء الذئب تفزع/ ان الذي يؤذي عرين المجد/ بالنيران يصرع/ الى ان يقول:/ أردننا بأس عظيم/ لا يفل ولا يصدع/ سيظل خفاق اللواء/ جبينه كالشمس تسطع).أردن يا حبيبي..ثم كانت رائعة "على ذرى أردننا الخصيب" غناء محمد جمال، كلمات الشاعر حيدر محمود، ألحان روحي شاهين، وتقول بعض كلماتها الجميلة العذبة:على ذرى أردننا الخصيب.. الأخضر العابق بالطيوب.. الساحر الشروق والغروب.. سمعتها تقول يا حبيبي.. صبية حسناء من بلادي.. سمعتها بلهفة تنادي.. يا مالك الوجدان والفؤاد.. أردن يا أردن ،يا حبيبي.. روحي فدى السهول والتلال.. يا بلد الجمال والدلال.. يا جنة الزيتون والدوالي.. أردن، يا أردن يا حبيبي..اذا إنها ذكرى الإستقلال لهذه المملكة الفتية الأبية وهو الصَّهيل الهاشمي..ذلك الصَّهيلُ الذي منحنا خبزنا وكرامتنا وطمأنينتنا، لتزهر الارض الطيبة بالرياحين..والنّخيل الهاشمي وارف الظلال، في هذا الحمى الذي لم يعط غير الحب..لنا..ولكل ظامئ قلب!..فالفضاء الرحب عطر.. والثرى الطاهر.. «حنّا»..وقد أصبح هذا الحمى في عهد سيدنا الهاشمي الملك عبدالله الثاني.. رايةَ انتصار، وحكاية على فم السنابل، وفي ضمائرِ السيوفِ، والجدائل.. ترويدةَ الأحرار..كرامة وكبرياء وثراه المُزدانِ، بالدَحنونِ، والنِّوار.. لتبقى مؤسسة العرش النبيل في وجدان الاردنيين نبض عشق، وحكاية فرح، ومسيرة نهضة وبناء ونماء في هذا العهد الهاشمي الجميل، الذي لا نجزع ولا نجوع فيه.. او نخاف.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/05/25 الساعة 16:46