حصنوا الاستقلال.. اعداؤنا يتربصون

علاء القرالة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/05/25 الساعة 02:26
بعد 77 عاما عن الاستقلال و 100 عام على تأسيس الدولة، ها هو الوطن يبعث برسالة هامة للمواطنين جميعا مفادها وجوهرها أن العزيمة والارادة لا يمكن لشيء ان يهزمهما او يوقفهما حتى مع قلة الامكانيات والموارد، وبأن الاردنيين وبقيادة الهاشميين استطاعوا ان يسطروا قصص نجاح فاجأت العالم، وباننا ولاجله مطالبين اليوم بتحصن هذا الاستقلال، فكيف لنا ان نحصنه من العاتيات ؟.
المملكة ومنذ تأسيسها واستقلالها وهي تناضل لبناء دولة حديثة ديمقراطية ومتسامحة ومتطورة ومواكبة لكل التطورات بالعالم رغما عن قلة الامكانيات والموارد التي كانت متاحة للاجداد المؤسسين انذاك، غير انهم قرروا ان يناضلوا ويحفروا الصخر لنكون على ما نحن عليه اليوم من استقرار وتطور يبهر العالم، فمن يستطيع في العالم باسره ان ينكر نجاحهم وبما يحققه ابناؤهم واحفادهم اليوم من انجازات معززة لما تم بناؤه في هذا الوطن الذي يسابق العالم لتحقيق افضل النتائج وتأمين العيش الكريم لابنائه من خلال تطوير اقتصاده الناشئ وجعله مقصدا?لكل مستثمري العالم.حقا علينا ان نفرح بالاستقلال فما حققه الاجداد والمؤسسون لا يقل اهمية عما قام به «الانباط» في بناء مدينة بالنحت بالصخر ولا بما قام به الفراعنة في بناء الاهرامات ولا بقيام الصينيين ببناء سورهم العظيم اذا ما قارنا الظروف التي احاطتهم وواجهتهم وقلة الامكانيات المالية والموارد وما واجهوه من ظروف صعبة احاطتهم من كل صوب واتجاه بدءا من المؤامرات والمكائد التي لم تتوقف حتى الان ولا تريد لهذا الوطن ان يمضي ويتقدم للامام من قبل بعض من الحاسدين والحاقدين والكارهين لنجاحاتنا المستمرة والنابعة من مواقفنا التي لا نساوم ع?يها سواء في القضايا العربية القومية او التدخلات في الشأن الداخلي للمملكة.كثيرة هي الظروف والتحديات التي مرت على هذا الوطن الفتي، غير ان الاصرار والارادة كانت دائما كما الحصن المنيع الذي تحطمت على اسواره كافة تلك التحديات والمؤمرات، فبدءا من احتلال اسرائيل لدولة فلسطين وما نتج عنها من لجوء للمملكة، ومواجهة اطماع هذا العدو المتغطرس بالأردن والذي صدته بجيشها وجنودها البواسل على ابواب الكرامة بالاضافة الى الحروب العربية الإسرائيلية وكذلك العراقية الايرانية وحرب الخليج واحتلال العراق والربيع العربي وكورونا والحرب الروسية الاوكرانية والارهاب وغيرها من المؤمرات التي كانت تحاك وما زالت?تنسج لاحباطنا وتدميرنا غير اننا استطعنا ان نتجاوزها اقوى في كل مرة وصولا الى اردن اليوم الذي نفاخر به العالم.اليوم وطننا يحتفل باستقلاله وهذا يتطلب منا جميعا تحصين هذا الاستقلال والذود عنه والحفاظ عليه بتنفيذ تحديثاتنا السياسية والاقتصادية والإدارية للحفاظ على استقرارنا الأمني والاجتماعي وتحديدا الاقتصادي الذي فيه دعائم الاستقرار النقدي والمالي ويقودنا إلى الاعتماد على الذات والاستقلال اقتصاديا، بالإضافة إلى قطع الطريق على المشككين والمحرضين والحاقدين وما ظهر منهم وبطن، حفظ الله الاردن وطنا عظيما قويا امنا مستقلا، وكل عام والوطن ومواطنوه ومقيموه واقتصاده بالف خير.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/05/25 الساعة 02:26