المساعدة يكتب: استقلالنا عنوان سيادتنا
الاستقلال مدرسة تروي قصص الكبرياء والبطولة المستمرة في معترك هذه الحياة بإرهاصاتها وتحدياتها، والبطل الحقيقي هو الذي يربط حياته بوطنه سرا وعلانية، عسرا ويسرا، يحافظ على أمنه ومقدراته وانجازاته في ظل دولة المؤسسات والقانون التي تصب في مسار الاستقلال الذي يعتبر ركنا من سيادة الوطن.
وفي ذكرى السابع والسبعين لاستقلالنا الوطني نستذكر الشهداء الذين روّوا بدمائهم الطاهرة ثرى هذه الارض المباركة وخطّوا بدماء شرايينهم معاني التضحية والفداء التي كانت نبراسا مضيئا تعلمتها الاجيال كابرا عن كابر لتستمر مسيرة الانجاز والعطاء يحملون معاول البناء بيد والقلم والقرطاس باليد الاخرى لتكتمل صورة الاستقلال بطلتها البهية التي تشع القا وسنابل قمح وبراعم أنفة وعز وكبرياء وتنتج سطورا وحروفا من نور عنوانها اقرأ ومضمونها اعمل فالقراءة بمفهومها الشمولي الواسع والعمل المنتج تصيغان الكرامة للوطن والإنسان.
في هذه المناسبة الوطنية، ندرك بوعي وإيمان أن أردننا بتركيبته الاجتماعية المتماسكة وفسيفسائه الجميلة هو وطن واحد موحّد نمضي مع جلالة مليكنا الذي يقود المركب بعزيمة الشباب وحكمة الشيوخ ونتابع مع جلالة سيدنا مسيرة الاستقلال ومدلولاتها عطاء وانتماء، ليبقى أردننا الواحة الغناء خضرة ونضارة نواجه التحديات بكل عزيمة وإصرار ونحمي سياجه منيعا ونرفع أسواره قوية بإرادة صلبة وإيمان راسخ بأن الأفئدة تهوي اليه وتحتضنه القلوب وترفع من قدره العقول لنترجم معا معنى الاستقلال واقعا نعيشه وتحميه سواعد الرجال الأبيّة.
ولتبقى عمان عاصمة الدنيا بأسرها وعرينا لوطن حرّ عربي الوجه هاشمّي الرسالة تحميه سواعد الرجال وحماة الاستقلال بهامات مرفوعة والى أن يرث الله الارض ومن عليها، وحمى الله أردننا أرضا وسماء وانسانا ومقدرات، والتحية الكبرى لجيشنا العربي الأردني الباسل حامي الاستقلال، ودام جلالة الملك عبد الله الثاني سيّدا وقائدا وحفظ الله سمو ولي العهد الأمين.