الله هو مصدر اللغات المختلفة المنتشرة في العالم
لقد إختلف علماء اللغات في آرائهم عن مصدر اللغات بين بني آدم وعن كيفية وضع اسسها وقواعدها وتطوير ها ... إلخ في العالم. فمنهم من قال أن اللغة العربية هي اول لغة تكلم فيها سيدنا آدم وهي اللغة الأم لجميع اللغات ومنها اشتقت معظم اللغات إذا لم تكن جميع اللغات في العالم، والبعض الآخر ابدى آراء أخرى مختلفة. إلا اننا نحن مع الرأي الذي يقول بأن اللغة العربية لغة القرآن الكريم هي اللغة الأم ومنها اشتقت جميع اللغات الأخرى، وذلك لأن الله قال في كتابه العزيز (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (البقرة: 31)). فالأسماء هنا تعني الأحرف كلها، وتشمل حروف كل اللغات. لقد علم الله آدم عليه السلام الحروف كلها والهمه معرفتها وهو بالتالي علمها لزوجه وأبنائه الذين علموها بدورهم لأبنائهم وهكذا إنتقلت بين الشعوب وانتشرت وأصبحت بوضعها وتطويرها الحالي في العالم (فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (البقرة:37))، علم الله آدم ولم يقل الله علمه وعلم زوجه فالذي تعلم وكان متعلما هو سيدنا آدم عليه السلام، ولم يقل الله تلقيا من ربهما كلمات فتاب عليهما لان المتعلم هو الذي يتلقى الآيات من ربه. والدليل الآخر على أن اللغة العربية هي أساس اللغات بانها حافظت على خصائصها اللغوية من إعراب واشتقاق ومعاني وغيرها. واكبر دليل على ذلك قول الله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (الروم: 22))، فمصدر اللغات البشرية كلها هو الله ومن الإعجاز الرباني في هذه الآية، هو ذكر إختلاف الألسن قبل اللون اي إختلاف الألسن باللون، فأهل أفريقيا يغلب عليهم اللون الأسود والاسمر ولكن لغاتهم مختلفه. وأهل أوروبا يغلب عليهم اللون الأبيض ولكن لغاتهم مختلفة مثل الإنجليز الفرنسيين والألمان والروس. وأهل الشرق الادنى يغلب عليهم اللون الأصفر ولكن لغاتهم مختلفة مثل الصينيين واليابانيين والكوريين ... إلخ. فناساءل: ألم يان للناس في العالم ان يقنعوا بأن الدين الإسلامي هو خاتم الرسالات السماوية اجمع وأن محمدا ﷺ رسول للعالمين؟! والقرآن الكريم خاتم الكتب السماوية؟! ويصلح لكل زمان ومكان؟! (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (الحديد: 16)). ألم يأن للناس جميعا أن يؤمنوا بأن الله هو رب الرسل والأنبياء من بني آدم اجمع؟!. ألم يقل فرعون عندما اغرقه وجنوده (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (يونس: 90))؟!. ألم يعترف العالم أجمع بأن الأرقام: 0 و 1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7 و 8 و 9 التي تتعامل بها الدول الأجنبية هي أرقام عربية؟! والأرقام: ٠ و١ و ٢ و ٣ و ٤ و ٥ و ٦و ٧ و ٨ و ٩ هي أرقام هندية؟!.