سلطة العقبة: مليون زائر منذ بداية العام

ورحب الفايز بالوفد الزائر الذي ضم 19 من كبار الضباط العسكريين والمدربين، وطلبة من مختلف دول العالم، مؤكداً أن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات و الروابط الوثيقة بين الأردن والمملكة المتحدة .

وقدم الفايز للوفد إيجازًا عن طبيعة المنطقة بما تتمتع به من موقع استراتيجي وجغرافي والدور الذي تقوم به السلطة في التنمية الاقتصادية والاستثمارية والسياحية ما يسهم في جذب وتنفيذ الاستثمارات ودفع عجلة الاقتصاد الوطني .

كما شرح الفايز للوفد الزائر ما تم إنجازه في العقبة والرؤية الملكية التي تستند عليها منظومة العمل في جميع القطاعات ، خصوصاً رفع كفاءة منظومة الموانئ اللوجستية كمحفز للنمو في المؤشرات الاقتصادية وعلى رأسها نمو قطاع السياحة الذي سجل ارتفاعاً وصل لأكثر من مليون زائر للعقبة حتى هذا اليوم، فضلاً عن توطين الاستثمارات الكبرى التي تضمها منطقة العقبة من خلال المشاريع الرائدة بمختلف أنواعها، ضمن سعيّ حثيث لدعم الصناعات الإبداعية ومنها صناعة الأفلام العالمية والصناعات الخضراء .

وأشار إلى دور سلطة العقبة الخاصة لتحويل المدينة كنموذجٍ للمدن الذكية، ومراجعة المخطط الشمولي للمنطقة بحيث يستوعب أكبر محفزات النمو والتخطيط للمستقبل، من خلال توفير البنى التحتية وشبكة طرق محدثة لربط العقبة مع دول الجوار، بما ذلك الموانئ المتخصصة التي تستقبل كافة السفن التجارية والسياحية، إضافة إلى مطار الملك الحسين في العقبة، والذي يستقبل يومياً العديد من رحلات الطيران المحلية والعالمية.

وأكد الفايز، أن المهمة التي تضطلع بها السلطة هي إعلاء شأن العلاقات مع دول الجوار من خلال التنسيق وتبادل الأفكار لتحسين حماية البيئة الأمثل والتعاون فيما يتعلق بقطاع السياحة والآثار البيئية على شاطىء البحر الأحمر، ما ساعد ذلك على سهولة الوصول إلى العقبة كمقصدٍ استراتيجي أيضاً، مضيفاً بأن أحد الأهداف هو تمكين العقبة من توفير الخدمات العامة و ممكنّات الأعمال للمرحلة القادمة لاستيعاب النمو السكاني المتوقع خلال السنوات القادمة .

ونوه الفايز إلى أن العقبة تحتضن أربع جامعات، منها اثنتان خاصتان بالعلوم الطبية والتكنولوجية، إضافة إلى مركز تدريب يستهدف التدريب المهني المستمر لرفد القطاعات في سوق العمل للتخصصات غير التقليدية لتشغيل أبناء المنطقة ، كما أن هناك اتفاقيات للتجارة مع مختلف الأسواق العالمية، ضمن منطقة التجارة العالمية.

من جهته، قال الملحق العسكري في السفارة البريطانية في عمان العقيد “ويل ديفيز” أن هذه الزيارة تأتي ضمن برنامج الجولات الدراسية الخارجية التي تنظمها الكلية لطلبتها، ومدته ثلاثة أسابيع في الأردن والأراضي الفلسطينية وسلطنة عُمان، وأخرى، بهدف بحث عدد من المسائل الاقتصادية والتعرف على كيفية معالجة التحديات الاستراتيجية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

يذكر، أن الكلية، هي أكبر كلية عسكرية في المملكة المتحدة، حيث تأسست سنة 1927، وتُعِدّ القادة من أنحاء العالم، للاضطلاع بأدوار استراتيجية في بلدانهم و تحظى بتقدير عالمي.