حماس تثير الرأي العام الإسرائيلي ضد حكومة نتنياهو بفتح ملف الأسرى
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/01 الساعة 17:40
الساعة- سلّطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على فيديو بثته مؤخراً كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس“، حاولت من خلاله الحركة الضرب على وتر قضية الأسرى الإسرائيليين الذين أسرتهم إبان العدوان الإسرائيلي على غزة في صيف 2014.
وهدفت الحركة من خلال نشر الفيديو إلى إثارة الرأي العام الإسرائيلي، فضلاً عن ممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال التي تبدو أمام الإسرائيليين أنها تخلت عن أسراها ولم تهتم بهم أو بحريتهم.
يظهر الفيديو الذي بثته كتائب القسام على موقع يوتيوب، أمس السبت، ما بدا أنه احتفال بيوم ميلاد الجندي الأسير شاؤول آرون الذي مرَّ على سقوطه في يد الحركة 3 أعوام.
وأشارت “القسام” إلى أنها “نشرت مقطعي فيديو في ذكرى ميلاد الجندي الصهيوني الأسير شاؤول آرون الثالثة والعشرين، مع نهاية العام 2016، حيث ورد في أحد المشاهد عبارة باللغتين العربية والعبرية وهي “عام جديد والجندي شاؤول بعيد عن أهله”.
وأضافت الحركة أنها “أعلنت عن قتل 14 جندياً وأسر الجندي شاؤول آرون في عملية نوعية، تم خلالها تدمير ناقلة جند شرقي حي التفاح يوم 20 تموز/ يوليو 2014 خلال المعركة التي أطلقت عليها اسم العصف المأكول”.
في المقابل، علقت القناة الإسرائيلية السابعة على الفيديو، اليوم الأحد، بقولها إن “حماس ترفض الإفصاح عن أية تفاصيل تتعلق بجنديين أسيرين لديها، فضلا ًعن مدنيين إسرائيليين اثنين وقعا في أسرها، وتمتنع عن القيام بخطوة من هذا النوع واضعة شرطا مسبقا هو إطلاق سراح الأسرى الأمنيين الذين شملتهم صفقة الجندي جلعاد شاليط في تشرين الأول/أكتوبر 2011، قبل أن تعيد إسرائيل اعتقالهم”.
واعتبرت القناة الإسرائيلية أن “الفيديو الجديد يأتي ضمن الحرب النفسية التي تشنها حماس، وتستهدف ممارسة ضغوط على الحكومة الإسرائيلية عبر إثارة الرأي العام في إسرائيل”.
وقد شهدت قضية الجنود الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، زخما كبيراً، منذ حزيران/ يونيو الماضي، عقب تهديدات إسرائيلية عديدة كان أبرزها تلك التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ووزير التعليم نفتالي بينيت.
ونشرت كتائب عز الدين القسام وقتها ملصقا باللغتين العربية والعبرية حمل عنوان “جنودك مازالوا في غزة”، فيما وضعت صورة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وقد بدا أنه في ورطة، كما وضعت صور للإسرائيليين الأربعة الذين مازال مصيرهم مجهولا.
في الوقت الذي طالب فيه زعيم “البيت اليهودي” نفتالي بينت “بخلق أدوات ضغط جديدة ضد حركة حماس، واستغلالها في صفقات تبادل بدلاً من إطلاق سراح أسرى الحركة مقابل استعادة رفاة الجنود، منها اختطاف قيادات من الحركة أو مقاتلين من كتائب عز الدين القسام”.
في حين يتبع وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، نهجاً حاداً تجاه حماس بشأن صفقة تبادل محتملة، وينظر إلى مثل هذه الصفقات على أنها رضوخ للأخيرة، ويميل إلى عدم الدخول في صفقات من هذا النوع.
وكانت عائلتا الجنديين الأسيرين لدى حماس، قد طالبتا مؤخراً أن يتضمن اتفاق المصالحة الأخير بين إسرائيل وتركيا إعادة الجثمانين كشرط للتوقيع، وأقامت عائلة أحد الجنديين خيمة احتجاجية أمام منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة.
من جهتها، تمكنت عائلة الجندي شاؤول آرون من كسب المزيد من تعاطف الإسرائيليين، عقب تدهور الوضع الصحي لوالده الذي عانى من السرطان قبل إعلان وفاته.آرم
مدار الساعة ـ نشر في 2017/01/01 الساعة 17:40