“الزراعة” حول تعويضات الحمى القلاعية: لا تستعجلوا الحكم

وكشف أبو نقطة في حديثه مع التلفزيون الأردني، الأحد، عن آخر التطورات فيما يتعلق بتعويض مربي الأبقار مؤكداً أن الوزارة تعاملت مع 114 مزرعة أبقار سجل فيها مرض الحمى القلاعية في منطقتي الظليل والخالدية.

وأكد أن الوزارة شكلت لجنة برئاسة مدير الإنتاج الحيواني وبمشاركة جمعية مربي الأبقار في الظليل، حيث تم حصر الأضرار المتمثلة بنفوق أعداد من الأبقار والعجول وتراجع كبير في إنتاج الحليب لفترات مؤقتة، ومبالغ مالية دفعها مربو الأبقار كأثمان للعلاجات واللقاحات والمطهرات التي استخدمت للتقليل من انتشار العدوى والتخفيف من الأضرار التي لحقت بالأبقار.

وأشار إلى أن اللجنة أصدرت تقريرا عن الحمى القلاعية وعرضته على مجلس إدارة صندوق المخاطر الزراعية، منوها بأن الصندوق وبحكم القوانين والأنظمة لا يغطي مثل هذه الحالات، ولكن الوزارة وشعورا منها بأهمية تعويض المزارعين حتى يستمروا في عملية الإنتاج رفعت التقرير كاملا إلى رئاسة الوزراء ونسبت بتعويض المزارعين عن النفوقات.

وأوضح آلية الكشف عن الحمى القلاعية من خلال نظام إلكتروني للإبلاغ السريع والمبكر عن النفوقات والإصابات وحالات الشفاء والتي كانت ترد إلى الوزارة وتعلنها يوميا، لافتا النظر إلى أنه تم جمع الأعداد ورفعها إلى رئاسة الوزراء كما وردت، آخذين بعين الاعتبار الأعداد التي كانت تعلنها جمعية مربي الأبقاء والتي لم تكن بعيدة عن أرقام الوزارة.

وأشار إلى أن التقرير الذي بات بحوزة وزارة المالية يتضمن أن يكون التعويض نقديا عن نفوقات الأبقار جراء الحمى القلاعية.

وتضمن أيضا إعطاء ميزة للمزارع المصابة بالحمى القلاعية بالسماح لها باستيراد أبقار أو بكاكير أبقار بنسبة 25% من الأعداد الحقيقية، معللا بأن الأردن بحاجة إلى زيادة أعداد الأبقار، وخاصة بعد النفوقات التي تسببت بها الحمى القلاعية، كون أسعار الأبقار المستوردة أقل بكثير من الأسعار المحلية.

وعرج على ذكر أن المؤسسة العامة للإقراض الزراعي أقرت إعطاء قروض لمربي الأبقار بنسبة فائدة 0% تصل إلى 40 ألف دينار لمن يريد شراء الأبقار ولم تتوفر لديه سيولة.

وأضاف أن الوزارة وفرت الجرعة الأولى من لقاح الحمى القلاعية وتمت السيطرة على المرض، مبينا أن الوزارة ستتسلم الجرعة الثانية يوم غد الاثنين وستبدأ بإعطائها خلال الأيام الثلاثة المقبلة.