التغيرات البيئية من العقوبات إلى الضرائب

أ. د. أحمد ملاعبة
مدار الساعة ـ نشر في 2023/05/11 الساعة 10:10

إن ظاهرة درجات الحرارة العالية والمتطرفة في مناطق مضيق جبل طارق حسب النمذجة المناخية العالمية ستزداد حدتها في شهر ٧ تموز وشهر ٨ ٱب حيث أنه خلال الأشهر الحالية ٥ و ٦ ستشهد الدول حول حوض البحر الأبيض المتوسط ارتفاعا بمعدل يتجاوز ال ٢٠ درجة مئوية عن التسجيلات المناخية لنفس المنطقة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.

الاسباب عديدة أهمها التغيرات المناخية وارتفاع تراكيز الغازات الدفيئة وخصوصا ثاني أكسيد الكربون والميثان ولقد وصلت هذه التراكيز إلى مستوى قياسي منذ عدة أعوام وخصوصا بعد ثورة استخدام الغاز الطبيعي التي أدت إلى نقص الهطل المطري في العديد من البلدان وفي المقابل زادت من معدلات تبخر المياه في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي وهذا سيؤدي إلى هطل مطري عالي وخصوصا في دول شمال المتوسط وخصوصا اسبانيا واليونان وإيطاليا وقبرص وتركيا.
وستحصل اضرار عديدة في بلدان أخرى منها الفيضانات وتلف المحاصيل الزراعية وبالتالي إتلافها وجىف التربة والعناصر المغذية غير تأثير الغرق للمدن وهدم المساكن والمؤىل البيئي للكائنات الحية.
في دول الجفاف حول المتوسط جنوبا مثل المغرب والجزائر سيكون هناك نقص في الغذاء والماء وانتشار المجاعة والعطش غير الحرائق التي بدأت بالفعل شرارتها في التهام اشجار غابات جبال الأطلس.
حرارة الغلاف الجوي الارضي ارتفعت لغاية اليوم حوالي ١,١ درجة مئوية ودرجة حرارة ماء البحار والمحيطات أكثر من نصف درجة وهذا سيدمر الأنظمة البيئية بشقيها الحيوي وغير الحيوي
الحلول لن تكون بمستوى الدمار رغم أن المغرب الآن في المركز الخامس عالميا في استخدام الطاقة المتجددة وخصوصا الطاقة الشمسية.
الدول الصناعية العشر وخصوصا الصين وامريكا تنتج ٥٠ بالمائة من الغازات الدفيئة وتدفع الدول النامية كوارث لم تشارك أو تساهم بمسبباتها حيث أن الدول إلافريقية والشرق الأوسط لا تنتج أكثر من ٧ إلى ١٠ بالمائة من الغازات الدفيئة.
واخيرا، لم تنفع قوانين فرض العقوبات والأجدر بالامم المتحدة أن تبدأ بقانون ضريبة الغازات الدفيئة.
  • Madar Al-Saa Images 0.5384208799123849
  • مدار الساعة ـ نشر في 2023/05/11 الساعة 10:10